أبوظبي (الاتحاد) - قال الدكتور سلطان أحمد الجابر المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون الطاقة وتغير المناخ والرئيس التنفيذي لـ«مصدر»، في تعليق له حول الاجتماعات التي عقدها وفد الإمارات والوفود العربية مع معالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ «إنه يمكن للدول العربية الاستفادة من الخبرة الكبيرة التي تمتلكها في مجال الطاقة من أجل القيام بدور فاعل في الحد من تداعيات تغير المناخ وذلك من خلال تعزيز هذه الخبرات عن طريق تطوير وتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة ونشر استخدام التقنيات النظيفة على نطاق واسع».
وأضاف الجابر «يحق لنا أن نفخر في دولة الإمارات العربية المتحدة بالنظرة المستقبلية بعيدة المدى لقيادتنا الرشيدة حيث يجري العمل على بناء القدرات في القطاع الناشئ للطاقة المتجددة ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى تعزيز أمن الطاقة من خلال تنويع مصادرها، ويتجلى ذلك من خلال مبادرة «مصدر» التي لا يقتصر دورها على تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة وإنما يشمل أيضاً إعداد رأس المال البشري من خلال معهد مصدر الذي يركز على البحث والتطوير وهذا بالضبط ما تحتاجه الدول النامية كي تتمكن من تحقيق التنمية المستدامة».
وأوضح الجابر أن ضمان أمن الطاقة والمياه والتصدي لتداعيات تغير المناخ هي تحديات أكبر بكثير من أن تستطيع أي دولة التعامل معها بمفردها مشدداً على أهمية التعاون وتضافر الجهود وبناء القدرات وبذل الجهود الدؤوبة سعياً نحو تحقيق الأهداف المنشودة، داعياً إلى مواصلة هذه الجهود من خلال مؤتمرات ومنتديات «أسبوع أبوظبي للاستدامة» في يناير المقبل والذي يشكل أكبر تجمع عالمي في منطقة الشرق الأوسط حول التنمية المستدامة. وأشاد الجابر بحرص واهتمام بان كي مون على دعم هذه التظاهرة الدولية التي من شأنها إحداث التغيير المنشود نحو المحافظة على البيئة والاستخدام الأمثل لمصادر طاقتنا المتجددة.
من جانبه، أعرب بان كي مون خلال اللقاء عن تقديره والمنظمة الدولية ككل للجهود التي تقوم بها دولة الإمارات في مجالات دعم عمل وأنشطة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، مشيداً بالجهود التي تبذلها الإمارات في سبيل تعزيز القدرات الوطنية في مجال الطاقة المتجددة وتهيئة الظروف المناسبة لمزيد من فرص الابتكار والتجديد لمواكبة المتطلبات المتنامية للطاقة المستدامة.
وتم خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول مجمل القضايا الهامة على الساحة الدولية، خاصة تلك المطروحة على أجندة مؤتمر الدوحة لاسيما الجهود التي تبذلها الدول العربية في مجال تعزيز مخصصاتها للبحث العلمي في مجال المحافظة على مواردها الطبيعية وتعزيز مكانتها في مجال الطاقة وضمان أمن المياه. وتطلع الجانبان إلى الخروج بحلول مبتكرة تسهم في تعزيز القدرات واستخدامات الطاقة وذلك من خلال دعم البحوث والدراسات العلمية وتطوير أساليب التعليم.
كما التقى الدكتور سلطان الجابر على هامش المؤتمر، كلا من معالي علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، ومعالي جريجوري باركر وزير شؤون الطاقة والمناخ البريطاني، وتود ستيرن المبعوث الأميركي الخاص لشؤون تغير المناخ.
وتم خلال اللقاءات بحث العلاقات الثنائية بين الإمارات وكل من المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية، خاصة في مجال التصدي لانعكاسات تغير المناخ وخفض الانبعاثات والطاقة المتجددة.
وتم أيضاً التأكيد على أهمية ومواصلة النقاش بشأن القضايا الفنية العالقة لإيجاد حلول والتوصل الى نتائج إيجابية ترضي الجميع قبل نهاية المؤتمر.
عدد اليوم
