السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عوافي 11» يقدم نماذج من حياة الأجداد في قالب جذاب

«عوافي 11» يقدم نماذج من حياة الأجداد في قالب جذاب
16 ديسمبر 2013 20:56
عماد عبدالباري (رأس الخيمة) ـ جذبت الفعاليات التراثية، التي جسدت التراث الإماراتي البري والجبلي والبحري، الذي عاشه الآباء والأجداد، وما صاحبها من أنشطة جسدت الفلكلور الغنائي والموروث الشعبي، إلى جانب المأكولات الشعبية الإماراتية والأشغال اليدوية التراثية، اهتمام زوار الدورة الـ 11 لمهرجان عوافي برأس الخيمة، الذين رأوا فيها نماذج حية من حياة الأجداد تعكس طبيعة حياتهم وأعمالهم. طابع تراثي حول انطباعاته عن المهرجان، قال المواطن محمد الشحي إن الطابع التراثي هو الذي طغى على فعاليات المهرجان العام الحالي، وذلك من خلال مشاركة جمعيات للفنون والتراث الشعبي جسدت التراث المحلي بأشكاله كافة. وأكد «المختصون من كبار السن قدموا تراثنا بكل دقة وإبداع كل وفق اهتماماته، ما عكس نمط الحياة التي كان يعيشها الآباء والأجداد في الماضي، من خلال تقديم نماذج للحياة التي كان يعيشها أهل الإمارات في مساكنهم ومأكلهم ومشربهم والأعمال المهنية التي كانوا يمارسونها وما صاحبها من فلكلور ورقصات وأهازيج شعبية، نالت جميعها إعجاب الزائرين من المواطنين والمقيمين والسياح بمختلف أعمارهم». وقالت مهرة محمد إن الأمهات من الموظفات في مركز التنمية والجمعيات النسائية وفرن الأطعمة التراثية القديمة التي حظيت بإقبال كبير من قبل الزوار، مشيرة إلى أن النسوة قدمن قائمة طعام محلية الطابع ومنها «اللقيمات، والهريس والخبيص والبلاليط بالسكر البيض، وخبز الرقاق» وغيرها من المأكولات والحلويات التي تشتهر المرأة الإماراتية بصنعها، منوهة إلى أن الدورة الـ 11 للمهرجان تعتبر «متفوقة» مقارنة بالدورات الماضي لتميزها بالنكهات التراثية المتنوعة. ووجد زيد علي أن المهرجان ترك مساحة واسعة للاهتمام بالطفل حيث وفر له الألعاب والمسابقات التراثية والفنية والعلمية والتعليمية والترفيهية التي تتناسب مع مختلف الأعمار والجنسيات، مضيفاً «خصصت إدارة المهرجان الكثير من الجوائز التي تزيد قيمتها عن نصف مليون درهم للألعاب والمسابقات، والتي توزع يومياً ما شجع الأطفال على ارتياد المهرجان للتمتع بفعالياته التي جاءت متزامنة مع عطلة المدارس الحالية». وأبدى الطفل محمد الملا (8 سنوات) سعادته بالألعاب الشعبية التي وفرها المهرجان، واصفا إياها بالمتعة والتشويق. وأكد أنها عرفت جيل الحاضر بالألعاب التي كان يمارسها آباؤهم عند كانوا صغاراً. وأيدته شقيقته مريم. وأضافت أن الأطباق الشعبية والأعمال والأشغال اليدوية الإماراتية أكثر ما شد انتباهها، لافتة إلى أنها وجدت عدداً من السياح الأجانب يتابعون إحدى الأمهات وهي تمارس أعمال التلي؛ فقامت بترجمة ما قالته السيدة إلى السياح الذين أبهرتهم الأشغال اليدوية التراثية. باقة متكاملة حول اهتمام المهرجان بالفعاليات، التي تخاطب الأسرة إلى جانب بقية شرائح المجتمع، عبر الاهتمام بالشؤون الأسرية والقضايا المجتمعية، قال أحمد الطنيجي، المشرف العام على مهرجان عوافي «تسعى إدارة المهرجان لتلبية ميول واهتمامات الشرائح الاجتماعية الأخرى والمراحل العمرية المختلفة كافة، فيما يسجل الجانب الترفيهي حضوراً لافتاً في جدول الفعاليات، ضمن باقة اجتماعية تثقيفية رياضية ترفيهية متميزة، ما يجسد فلسفة المهرجان القائمة على اقتران المتعة والترفيه بالفائدة». وأوضح أن الأيام الثلاثة الأولى من المهرجان شهدت إقبالاً متصاعداً على الفعاليات ومواقع ومرافق المنطقة الطبيعية السياحية برأس الخيمة، وهو ما عزته اللجنة العليا المنظمة إلى جاذبية برنامج الفعاليات، واختيارها بدقة وعناية، لتكون موجهة ومناسبة لاهتمامات وميول مختلف شرائح المجتمع، إلى جانب تزامن انطلاقة المهرجان مع عطلة المدارس والجامعات ومؤسسات التعليم العالي، والطقس المعتدل والجميل في رأس الخيمة، على غرار باقي الإمارات، إضافة إلى مزايا الطبيعية لمنطقة عوافي وسحر مناظرها البرية والطبيعية، واعتياد الأسر والأهالي على ارتيادها في مثل هذه الفترة من العام. وذكر الطنيجي أن رواد المهرجان خلال الأيام الثلاثة الماضية يعودون إلى مختلف إمارات الدولة وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي، وينتمون إلى جنسيات متنوعة، من المواطنين والمقيمين والسياح، إلى جانب تنوع لافت في أعمار رواد المهرجان، من الأطفال والشباب والكبار والمسنين، ومن الجنسين، وهو ما يعني نجاح المهرجان في تحقيق أحد أهدافه الرئيسة، المتمثلة في توجيه الفعاليات إلى مختلف فئات المجتمع، والترويج للمهرجان بين جميع الجنسيات وفي دول مختلفة. شراكة تنموية أكدت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان عوافي، رعاية مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات)، للدورة الحادية عشرة من للمهرجان في رأس الخيمة، التي تتواصل فعالياتها خلال الفترة من 12 ديسمبر الجاري حتى الثالث من الشهر المقبل، في منطقة عوافي الطبيعية السياحية بإمارة رأس الخيمة. في هذا الصدد، قال أحمد الطنيجي، المشرف العام على مهرجان عوافي، إن رعاية المؤسسة الوطنية للمهرجان تشكل دعماً لمسيرة التنمية الشاملة، التي تشهدها رأس الخيمة، على غرار باقي إمارات الدولة، وتشمل قطاعات مختلفة، لاسيما القطاعين السياحي والتجاري، وتجسد رعاية المهرجان التزام المؤسسة الوطنية بمسؤولياتها الاجتماعية، المتمثلة في دعم مختلف الأنشطة ورعاية الفعاليات، التي تحتضنها الإمارات. وأشار إلى أن شراكة (اتصالات) مع مهرجان عوافي بدأت منذ انطلاق دورته الأولى، في صورة تعكس حرص المؤسسة على تمكين الجهود الوطنية وتعزيز مسيرة التنمية في مختلف إمارات الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©