السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فحص كامل لـ «احتساب المخاطر»

فحص كامل لـ «احتساب المخاطر»
16 ديسمبر 2013 21:03
لسنوات طويلة ظل الأطباء منقسمين حول فاعلية الفحوص السنوية للأشخاص الذين يبدون بصحة جيدة. لكن بحثا جديدا اظهر ان فحصا بسيطا للدم يمكنه الكشف عن احتمالات الاصابة بمشكلات قلبية، ويحدد تقريباً كم سيبقى الشخص المعني على قيد الحياة. هذا ما اكتشفه الباحثون في معهد أمراض القلب في المركز الطبي في موراي بولاية يوتاه الأميركية عبر «فحص احتساب المخاطر الكامل» للدم، وهو وسيلة غير مكلفة تستخدم كل المعلومات التي يوفرها فحص الدم العادي بما في ذلك المعلومات التي لا تؤخذ في الحسبان عادة. وقدم هؤلاء نتائج دراستهم أمام مؤتمر الجمعية العلمية الأميركية لأمراض القلب في دالاس. ويستخدم الأطباء «فحص احتساب المخاطر الكامل» في المختبر منذ سنوات طويلة، لكنهم لا يدركون ان اجمالي معطياته توفر معلومات عن طول العمر. أما الآن فباستطاعتهم الاستفادة من هذا الفحص لمعرفة ما إذا كان المريض سيواجه في المستقبل مشكلات صحية تؤدي الى الوفاة. وقال البروفيسور بنيامين هورن أحد معدي الدراسة التي شملت 17 ألف شخص من 26 بلدا، جرت متابعتهم على مدى خمس سنوات، أن «بين الافراد الذين يبدون بصحة جيدة، يمكن لفحص احتساب المخاطر أن يساعد الأطباء على تحديد الشخص المعرض للخطر، والتركيز على وضعه أكثر ومنحه المزيد من العناية. كما يمكنهم معرفة أي الأشخاص معرض أقل، وبالتالي تجنب إجراء المزيد من الفحوص المكلفة له». «قيلولة» الأطفال تحسن قدرتهم على التعلم توصلت دراسة حديثة إلى أن تشجيع الأطفال على أخذ قسط من النوم لمدة ساعة بعد وجبة الغداء قد يساعدهم في عملية التعلم لأن فترة النوم هذه تعزز قوة الدماغ. وقال باحثون أميركيون إن نوم القيلولة يساعد الأطفال بين سن الثالثة والخامسة على تذكر الدروس في مرحلة ما قبل المدرسة بشكل أفضل. وقال باحثون من جامعة ماساتشوستس أمهرست الأميركية أنهم أجروا دراسة على 40 تلميذاً من الأطفال ونشروا نتائج دراستهم في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم. ووجد الباحثون أن فوائد القيلولة تستمر من بعد النوم في فترة الظهيرة إلى اليوم التالي. ويقول الباحثون إن نتائجهم توصلت إلى أن القيلولة مهمة جدا لتقوية الذاكرة وللتعلم في مراحل مبكرة. وعندما سمح للأطفال بنوم القيلولة بعد وجبة الغذاء، كان أداؤهم أفضل بشكل كبير في تنفيذ المهام المتعلقة بالمهارات البصرية والمكانية في فترة ما بعد الاستيقاظ من القيلولة وفي اليوم التالي أيضا، وذلك مقارنة بأدائهم في الأيام التي حرموا فيها من قيلولة الظهيرة. وأشارت الدراسة إلى أنه بعد نوم القيلولة، تمكن الأطفال من استرجاع معلومات أكثر بنسبة عشرة في المئة من المعلومات التي جرى اختبارهم فيها، مقارنة بأدائهم عندما حرموا من نوم القيلولة. وأظهر الفحص الدقيق للأطفال في معمل النوم الخاص بالباحثين العمليات المختلفة التي يقوم بها الدماغ أثناء النوم. وعندما خلد الأطفال إلى النوم في وقت الظهيرة، شهدت أدمغتهم نشاطا متزايدا، وخاصة في تلك المناطق بالدماغ المرتبطة بعملية التعلم ودمج المعلومات الجديدة. وقالت ريبيكا سبنسر، كبيرة الباحثين الذين أجروا الدراسة: «في الأساس، نحن أول من يقدم أدلة على أن نوم القيلولة مهم بالنسبة للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة». وأضافت: «تظهر دراستنا أن القيلولة تساعد الأطفال على تذكر ما يتعلمونه في مرحلة ما قبل المدرسة بشكل أفضل». وقالت سبنسر إنه بالرغم من أن الأطفال الأكبر سنا قد يتركون النوم في فترة الظهيرة بطبيعتهم، يجب على الآباء تشجيع الأطفال الصغار على نوم القيلولة. وقال روبرت سكوت-جوب، الباحث في الكلية الملكية لطب وصحة الطفل: «كان معروفا منذ سنوات أن أخذ قسط من النوم خلال النهار يمكن أن يحسن الأداء العقلي للبالغين، ومن بينهم على سبيل المثال الأطباء الذين يعملون في نوبات ليلية». وأضاف: «حتى الآن، لم يقم أحد بدراسة نفس الشيء في الأطفال، وهذا أمر مهم لأن دور الحضانة التي يذهب إليها الأطفال قبل مرحلة المدرسة منقسمة حاليا حول ما إذا كان ينبغي عليها أن تسمح للأطفال بنوم القيلولة. وأن الأطفال الصغار يستوعبون كما هائلا من المعلومات كل يوم، لأن لديهم فضولا متزايدا يدفعهم لمعرفة العالم من حولهم، وللبدء في الحصول على استقلاليتهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©