فيصل النقبي (رأس الخيمة)
في موسمه الثاني مع «الصقور» في دوري الخليج العربي لكرة القدم، لم يقدم الأرجنتيني جيرمان جوستافو هيريرا المنتظر منه، يكفي أنه أحرز هدفين فقط، خلال 13 مباراة خاضها مع الفريق بالدور الأول هذا الموسم، مقارنة بـ 14 هدفاً سجلها الموسم الماضي، وكان أحد الهدافين المتميزين، وأصبحت جماهير فريق الإمارات تطالب بتغييره، خلال فترة الانتقالات الشتوية، خاصة أنها تشعر بأنه «عالة» على الفريق، ولم يقدم أي شيء، سوى هدفين وقع عليهما خلال الدور الأول بأكمله، بل أن هناك تحركات جادة من الإدارة لتغيير اللاعب بآخر يفيد الفريق.
واعترف هيريرا بأنه لم يقدم بالفعل الكثير للفريق خلال الموسم، وجانبه التوفيق كثيراً خلال المباريات، وقال «لن أعلق على الأحاديث المطالبة بتغييري، والاستغناء عن خدماتي، لأنه لم يتم إبلاغي بأي شيء من الإدارة حتى الآن، كما أنني قدمت الكثير لنادي الإمارات في المواسم السابقة، وهذا الموسم أيضاً، وبالتالي أنا راضٍ عما قدمته، ولا أعتقد بأن هناك من يقلل من أهمية دوري بالفريق، وما قدمته من الناحية الفنية والتهديفية، وكانت الجماهير نفسها تتغنى بي في الموسم الماضي، لذلك إذا رأت الإدارة تغييري، فهذا قرارها بالتأكيد، وسوف أحترمه، لأنني لاعب محترف وتاريخي معروف».
وعن سر صيامه عن التهديف وهجوم الكثيرين عليه، قال: هذا طبيعي في عالم كرة القدم أن يصاب المهاجم بعدم التوفيق، في إنهاء الهجمات، وتسجيل الأهداف، وأتدرب بشكل جيد، وأحاول أن أنفذ المطلوب بأفضل طريقة ممكنة، وتسجيل الأهداف يعتمد على العديد من العوامل، وأنا لا ألعب بمفردي في الملعب، كما أنني ضمن منظومة فريق متكامل، ولذلك لا أشعر بأني أعاني من مشكلة كبيرة وهذه الأمور يتعرض لها أي مهاجم.
وأشار هيريرا إلى تفهمه عتاب البعض من جماهير الإمارات، وقال أقدر ردة الجمهور، وهو يريد الأفضل للفريق، لكن ما زلت مستغرباً من الهجوم علي بهذه «الحدة»، رغم أنني قدمت الكثير للفريق في المواسم الماضية، وكنت وفياً لـ «الصقور، وما زلت أحاول إفادة الفريق، وتسجيل الأهداف، وأتفهم عندما يناقشني البعض بشأن تراجع مستواي، وهذا أمر طبيعي، والهجوم من دون مبرر أمر غير منطقي ولا يرضيني».
وعن العروض الكثيرة، خاصة من كورينثيانز قال: مرتاح من وضعي بالفريق حالياً، ولا أفكر في أي عرض آخر، مع أني أحترم كل من يطلبني للعب في صفوفه، وسعيد في الإمارات، وأكمل المشوار مع الفريق، بالطبع أفكر بمستقبلي، لو تم الاستغناء عني، ولدي اسمي المعروف، ولا يشكل لي ذلك أي مشكلة.
وحول الأقاويل التي تناولت وجود رغبة من الجهاز الفني، قبل بداية الموسم بتغييره، وعلاقته بالمدرب باولو كاميلي، قال: أراها جيدة، رغم أنني لا أعرفه قبل حضوره إلى الإمارات، وكاميلي يحثنا على تقديم الأفضل.
وأضاف: حتى بالنسبة للتوقعات بطل الدوري، تبقى صعبة للغاية، وهناك العديد من الفرق الجيدة، والتي تحاول الظفر باللقب، مثل الأهلي والوحدة والعين والجزيرة والشباب، والجميع لديهم الحظوظ الكاملة في الفريق، وأتوقع أن تذهب البطولة للعين لأسباب عدة، منها أن «الزعيم» متمرس بالبطولات، ولديه لاعبون أقوياء، وعندهم الحلول اللازمة لأي مباراة، ويملك قاعدة جماهيرية كبيرة، لذلك أتوقع أن يكون العين بطلاً للموسم، رغم أن باقي الفرق قوية ولها الحظوظ نفسها.
وبشأن موعد اعتزاله، قال: ما زلت صغيراً، وسوف ألعب الكرة التي أحبها منذ نعومة أظفاري، ووظيفتي تسجيل الأهداف.
الإمارات وجهة عالمية
رأس الخيمة (الاتحاد)
أشار هيريرا إلى أن هناك العديد من الأشياء التي تجعل الإمارات متميزة وأفضل وجهة عالمية، على رأسها أنها بلد تحترم جميع الجنسيات، ويشعر أي فرد بأنه جزء منها، وأنه لم أجد صعوبة في التأقلم مع الأجواء، خاصة من ناحية المأكولات، أو الطبيعة البشرية، أو الأمور التسويقية، وتحتوي الإمارات الجميع بطريقة مميزة، وهذا أبرز إيجابية فيها، دون إغفال مبدا الراحة النفسية بها، والأمان والسكينة التي تشعر بها عائلته إلى الآن، وتكمن الصعوبة في الطقس الحار خلال أشهر الصيف، ولكنه وصل إلى درجة ممتازة من التأقلم معه.
حيدر ألو علي صمام الأمان
امتدح مهاجم «الأخضر» زميله بالفريق، حيدر آلو علي، ووصفه بأنه «صمام أمان» لـ «الصقور»، وقال «وصلنا إلى النادي معاً، ويعتبر الأقرب لي من بين جميع اللاعبين.
القلب يعشق البارسا وميسي
رأس الخيمة (الاتحاد)
كشف هيريرا عن ميوله لتشجيع برشلونة الإسباني، مشيراً إلى أنه يعشق البارسا منذ أن كان صغيراً، لأنه يلعب كرة جميلة، هي الأفضل بالعالم، ويملك طريقة متميزة معروفة في العالم بأسره، ورغم تراجع مستواه حالياً يبقى قادراً على تحقيق الألقاب، واكتساح العالم مجدداً!.
وعن النجم ميسي، قال: موهبة من نوع خاص، وساحر الكرة، ومعجب به، وأعتبره أفضل لاعبي العالم، بسبب قدرته على تقديم الإمتاع والسحر، كما يعتبر قدوة حقيقية لأي لاعب رغم صغر سنه، ومن الأشياء المميزة، قدرته على قيادة أي فريق إلى الانتصارات والبطولات، وميسي مختلف تماماً عن أي لاعب آخر، مع وجود العديد من النجوم في العالم مثل رونالدو وسواريز وغيرهم.
«التانجو» خارج العقل!
رأس الخيمة (الاتحاد)
لم يخف هيريرا أن حلم اللعب لمنتخب الأرجنتين، داعبه منذ سنوات، خاصة أن ارتداء قميص «التانجو» إضافة لأي لاعب وقال: لعبت لمنتخب تحت 20 عاماً في كأس العالم للشباب بالإمارات، وقدمت أداءً جيداً، وكنت أتمنى أن أكون من عناصر المنتخب الأول، ولكن حالياً لا يشغلني هذا الأمر، لأنها مرحلة انتهت تماماً، وأفكر في مستقبلي الكروي مع الإمارات وسبل تطوير مستواه.
وحول شعوره عقب خسارة لقب كأس العالم أمام ألمانيا، قال: تابعت المونديال مثل أي أرجنتيني، وبالطبع شعرت بالحزن لضياع لقب المونديال، ولكن الحياة تمضي ولا تتوقف، وعلى المنتخب أن ينفض غبار الخسارة سريعاً وبالنسبة لي فإن التفكير في «التانجو الكبير» لم يعد يشغل عقلي.
عدد اليوم
