أعلنت الحكومة المحلية في العاصمة الصينية بكين أمس أنها ستشدد الرقابة على المدونات الصغيرة الشعبية وأمهلت المستخدمين 3 أشهر للتسجيل بأسمائهم الحقيقية لدى الإدارات المسؤولة عن محتوى الإنترنت، أو تعريض أنفسهم للمساءلة القانونية. في الوقت نفسه تعرض “الرجل الوطواط” الأميركي لعلقة ساخنة في الصين عندما حاول زيارة أحد الناشطين الذي فرضت عليه الإقامة الجبرية في منزله.
وتتسبب المدونات الصغيرة في إزعاج للسلطات بنشرها السريع للأخبار. وانتقدت السلطات الصينية المدونات الصغيرة مراراً لما وصفته بالنشر غير المسؤول لشائعات لا أساس لها من الصحة. وأصدرت السلطات الصينية سلسلة تحذيرات في الأشهر الأخيرة من أن المحتويات الإلكترونية على الإنترنت يجب أن تكون مقبولة من الحزب الشيوعي الحاكم. وتسمح مدونات صغيرة مثل “ويبو” للمستخدمين بنشر رسائل للرأي مكونة من 140 حرفا يتم تمريرها لجميع المشتركين على الفور.
ويعد “ويبو” النسخة الصينية من موقع “تويتر”. ويجد المراقبون الحكوميون صعوبة بالغة في مراقبة عشرات الملايين من الرسائل التي يتم إرسالها يومياً. كما أصبح المستخدمون خبراء في استخدام لغة ذكية مراوغة لمناقشة موضوعات حساسة مثل حقوق الإنسان ونقاط ضعف القيادات العليا. والآن ووفقا للقواعد التي كشفت عنها الحكومة المحلية في بكين ونشرتها وسائل الإعلام الرسمية يجب على المستخدمين سواء الأفراد أو الشركات التسجيل في المدونات بهوياتهم الحقيقية.
على الصعيد نفسه، ذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية أمس أن ممثل هوليوود كريسيتان بيل تعرض للضرب المبرح على أيدي حراس أمن صينيين لدى محاولته زيارة ناشط قانوني ضرير أثار احتجازه ردود فعل غاضبة محلياً وعالمياً. وأوضحت لقطات فيديو نشرتها “سي إن إن” على موقعها الإلكتروني تعرض بيل الذي يلعب دور الرجل الوطواط الخارق المكافح للجريمة وطاقم تصوير الشبكة لتحرش ودفع عنيف من رجال أمن في ثياب مدنية بقرية دونجشيجو في إقليم شاندونج، حيث يخضع الناشط شين جوانجشينج للإقامة الجبرية في منزله.
وسأل بيل العديد من ضباط الأمن أثناء دفعهم له “لماذا لا استطيع زيارة هذا الرجل؟”. وأضاف أن سكان “أن سكان المنطقة الذين يتحدون السلطات ويصرون على الذهاب لزيارة شين وأسرته يتعرضون للضرب، وأتصور أنه يتم اعتقالهم”. وقالت “سي إن إن” إن الحراس ظلوا يلاحقون سيارة الشبكة لأكثر من نصف ساعة. ويقوم بيل بزيارة الصين لحضور أول عرض لأحدث أفلامه “زهور الحرب” الذي أخرجه الصيني تشانج ييمو. وقد رشحت الصين الفيلم لنيل جائزة الأوسكار للعام القادم. وفي الأشهر الأخيرة منع العشرات من مؤيدي الناشط الضرير المناهض للإجهاض الإجباري من زيارته. وتعرض عدد منهم للضرب على أيدي رجال شرطة في ثياب مدنية.
عدد اليوم
