رنا سرحان (بيروت) - الأناقة هدف دائم لمصممة الأزياء اللبنانية ندوى الأعور، وتعمل على أن تكون تصاميمها كأنها رواية تبحث عن تفاصيلها في صومعتها، فهي تغيب لتطل بتحفة فنية رائعة الجمال بجودة عالية، وفي هذا الموسم لم تغب الأعور عن الأحداث الأخيرة، حيث شاركت في فعاليات أسبوع الموضة بمجموعة أزياء جديدة لموسمي خريف وشتاء 2013- 2014، من فساتين السهرات والأعراس وحملت المجموعة عنوان «قوس وقزح»، الذي يعكس الأمل والفرح عند ظهوره ويكسر من قسوة فصل الشتاء.
وأهدت الأعور هذه المجموعة لكل امرأة تحب لفت الأنظار إلى إطلالتها الأنثوية الجميلة، وتميزت التصاميم باختلاف القصات ونوعية الأقمشة التي أضفت أناقة ورقياً على أناقة المرأة ورقيها.
واستخدمت الأعور في مجموعتها الجديدة ألوان الباستيل والذهبي والأحمر والفوشيا والزهري والأحمر الناري الدافئ، والأبيض الداكن، أما القصات فتغيرت مع تغيير القطعة والتصميم ونوعية الأقمشة، فقد استخدمت الأعور التول والتفتا والدانتيل والموسلين والحرير. كما استخدمت في فساتين الأعراس حجر اللؤلؤ زينته كأنه لوحة فنية إبداعية أضفت على العروس جمالاً أخاذاً.
وفي تصاميم الأعور الجديدة، تحولت كآبة الشتاء وغيومها الرمادية إلى حالة فرح مع أثواب تنوعت بأشكالها، فكان كل ثوب من بين الثلاثين ثوبا التي عرضتها في هذا الموسم يضجّ بالحياة من خلال الحركة الخاصة به، فالفساتين الطويلة تتحرك لتعطي حياة تتغنى بها المرأة في سهراتها، والقصيرة تبرز جمالية الجسد وأنوثة الفتاة، أما النقوش والأشكال فكأنها خطوط خطتها ساحرة.
وعن مجموعتها لخريف وشتاء 2013- 2014، تقول الأعور لـ«الاتحاد»: «أطلقت عنواناً على مجموعتي الجديدة وهو «قوس قزح» لأني تناولت فيها الألوان الزاهية الأقرب إلى قوس القزح، علّني أعطي الشتاء فرحاً، فنحن نرى ألوان قوس القزح بعد شتاء غزير فنشعر بفرح مميز، وأردت أن تبعث مجموعتي لهذا العام شعوراً مماثلاً، خصوصاً أن الكثيرين يرون في هذه الألوان تعابير الحب والتفاؤل والفرح والسلام، فقد تقصّدت الدمج بين الألوان وتناسقها مع الأقمشة ليكون هناك تميّزاً عن باقي مجموعاتي». وعما تعتمده الأعور في اختياراتها لتصاميمها في المواسم المختلفة، تذكر «أعمل على أن أقدم لكل امرأة ما يليق بها ويبرز جمالها ورشاقتها بشكل راقٍ ويظهرها امرأة عفوية».
وعن كيفية اختيارها لتصاميم المرأة وفق ذوقها ومتطلباتها، توضح الأعور «لكل امرأة تصميم مختلف عن غيرها، إذ ينفذ العمل بحسب ذوق المرأة ومقاييسها وشكل جسدها. قد تعجب امرأة بتصميم من مجموعتي ولكنه قد لا يليق بها تصميماً ولوناً. هنا يمكن أن أبرز جدارتي كمصممة أزياء واحترافي في تنفيذ العمل، وهنا لا أسعى في التنفيذ للمكسب المادي بل من أجل إرضاء المرأة نفسها، فلمستي المميزة هي التي تمنح المرأة الرضى، خصوصاً عندما تتوافق نصائحي مع التعديلات التي تريدها على الفستان، فنستطيع الوصول معاً إلى تصميم جميل يغطي عيوبها ويبرز الأماكن الجميلة في جسدها، فأنا أتأثر جداً بالمرأة الحرة والبسيطة، التي تعشق الجمال وتهوى الرقي والأناقة».
عدد اليوم
