الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 11 محتجاً بتظاهرات «الجامعة تقتلنا» في سوريا

مقتل 11 محتجاً بتظاهرات «الجامعة تقتلنا» في سوريا
17 ديسمبر 2011 00:09
تدفق مئات الآلاف من المحتجين السوريين المناهضين لنظام الرئيس بشار الأسد في عدد من المدن في تظاهرات عارمة تحت شعار “جمعة الجامعة العربية تقتلنا” تعبيراً عن إحباطهم وإدانة للجمود العربي، فيما أكدت مصادر المعارضة أن 11 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم برصاص الأجهزة الأمنية الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد. وذكر المرصد السوري أن 200 ألف شخص شاركوا في مسيرة احتجاجية في حمص لوحدها عقب الصلاة، وأن 7 من بين القتلى الـ10 سقطوا في المدينة التي تعد مهداً للاحتجاجات المستمرة منذ أكثر من 9 أشهر. وأفاد المرصد والتنسيقيات المحلية التي تقود التظاهرات على الأرض، عن انتشار أمني كثيف في محيط المساجد في دوما وكفر بطنا قرب دمشق، وحمص وحماة ودير الزور وبانياس واللاذقية، مؤكداً تعرض منطقة اللجاة بمحافظة درعا منذ صباح الباكر لقصف عنيف بالرشاشات الثقيلة والمدفعية من قبل الجيش النظامي. وأكد وفاة مدني متأثراً بجروح أصيب بها فجراً برصاص الجيش السوري في مدينة الحراك. ومع دخول الاحتجاجات في سوريا شهرها العاشر، سارت تظاهرات في مختلف الأنحاء تحت عنوان “الجامعة العربية تقتلنا” ولاسيما قرب دمشق وفي أدلب (شمال غرب)، وفي دير الزور (شرق). ويرى المعارضون أن المهل العربية الممنوحة لسوريا قبل اتخاذ إجراءات ضد القمع “تمنح النظام الوقت لقتل المزيد من السوريين”. وتقول الأمم المتحدة إن حملة القمع التي يشنها النظام ضد المحتجين المدنيين والعسكريين المنشقين، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من 5 آلاف شخص خلال الأشهر التسعة الماضية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقراً له، أن 200 ألف شخص شاركوا في مسيرة احتجاجية في حمص مطالبين بسقوط نظام بشار الأسد. فيما عرضت قناة “الجزيرة” الفضائية تصويراً للمسيرة التي حمل فيها المحتجون 5 دمى على ما يشبه المشانق من بينها دمية للرئيس للأسد. ولم يتسن التحقق من عدد المشاركين في الاحتجاجات حيث حظرت سوريا دخول معظم الصحفيين المستقلين لكن إذا صحت الأعداد التي نشرها النشطاء، فستكون تلك أكبر التظاهرات المعارضة منذ أسابيع. وقال المرصد الحقوقي “خرج الآلاف في حي الخالدية بمدينة حمص في تظاهرة حاشدة نادت بإعدام الرئيس الأسد. كما خرجت تظاهرة أخرى كبيرة في حي دير بعلبة وكان الحي قد شهد سقوط شهيد متأثراً بجراح أصيب بها برصاص الأمن صباح أمس. وشهد حي جورة الشياح أكبر مظاهرة منذ بدء الثورة السورية حيث خرج أكثر من 10 الآف متظاهر من معظم مساجد الحي. وحي الإنشاءات شهد مظاهرة كبيرة كما شهد حي بابا عمرو المجاور تظاهرة حاشدة رغم محاصرته بأعداد كبيرة من الشبيحة” الموالية للنظام. وتابع المصدر “كما اقتحمت مدرعتان حي الغوطة لتفريق تظاهرة خرجت هناك”. وأضاف المرصد “أما في حي باب السباع فقد هاجم الأمن المظاهرة ما أوقع 4 إصابات. كما جرح 5 أشخاص أحدهم جراحه بالغة في الرأس نتيجة إصابته من قبل القناصة عند الحاجز الأمني قرب القصور”. وأفاد المرصد أن “حي الحمرا شهد تظاهرة كبيرة وكان قد شهد اعتقال عدد من الشبان قبل الصلاة”. وأطلق على مدينة حمص التي يحاصرها الجيش منذ أسابيع “عاصمة الثورة” السورية. وذكر المرصد أن “تظاهرات حاشدة نظمت في كل من الفرقلس وتلكلخ وتلبيسة والقريتين والحولة التي شهدت منطقة تلدو فيها قصفاً مركزاً مما تسبب بسقوط عدد كبير من الجرحى”. وأظهرت لقطات بثت على شبكة الانترنت تظاهرات في بعض شوارع العاصمة دمشق وفي درعا جنوب ودير الزور ناحية الشرق ومدينة حماة المتفجرة. كما أظهرت لقطات أخرى متظاهرين في مدينة حاس بمحافظة أدلب حيث حمل المحتجون لافتات كتب عليها “مجلس الأمن.. أين أمنك..توقيف عن عمليات التغطية على القتلة”، في إدانة غير مباشرة لمشروع القرار الذي قدمته روسيا لمجلس الأمن الدولي الليلة قبل الماضية. وحث المنظمون المحتجين على تكثيف شعارات الضغط على الجامعة العربية التي أعلنت الليلة قبل الماضية، أنها أجلت إلى أجل غير مسمى اجتماعاً مقرراً لمجلس وزراء الخارجية اليوم. وجاء في شعار آخر “الجامعة العربية تقتلنا..يكفينا مهل”. من جانب آخر، قال نشطاء المعارضة ان قوات سورية تدعمها دبابات اقتحمت أمس، منطقة قرب الحدود مع الأردن بحثاً عن المنشقين عن الجيش الذين شنوا هجمات دموية ضد وحداته النظامية. وصرح نشطاء سوريون مقيمون في بيروت أن الدبابات السورية هاجمت، تحت وابل من القصف، منطقة سنامين بمحافظة درعا المضطربة. وترددت تقارير مفادها أن المنشقين الذين انضموا إلى المعارضة ضد نظام الأسد قتلوا أكثر من 45 جندياً من القوات الحكومية في هجمات على مدار الأيام الثلاثة الماضية. وفي مواقع أخرى، أقامت القوات السورية المزيد من نقاط التفتيش في محافظات أخرى لمنع السكان من تنظيم الاحتجاجات الأسبوعية ضد الحكومة بعد صلاة ظهر الجمعة. وأوردت وكالة “الأسوشيتد برس” تسجيلاً مصوراً حصرياً لمجموعة مقاتلين يزعمون انتماءهم للجيش السوري الحر. وفي التسجيل يظهر المقاتلون وهم يتبادلون إطلاق النار مع القوات الحكومية السورية في إبتيتا في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، حيث ينشط المنشقون عن الجيش منذ عدة أشهر. وأقر قائد الجيش السوري الحر، وهو العقيد المنشق عن القوات الجوية رياض الأسعد، بأن كل المنشقين تقريباً الذين يعملون تحت قيادته، وهو حوالي 15 ألف شخص، هم مجندون ذوو رتب عسكرية منخفضة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©