الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إلهام شاهين: أدعم الفن بإنتاجي ولا تهمني الخسارة

إلهام شاهين: أدعم الفن بإنتاجي ولا تهمني الخسارة
16 ديسمبر 2013 21:07
إلهام شاهين حالة إنسانية وفنية مختلفة، استطاعت أن تصعد سلم النجومية عبر العديد من الأدوار والشخصيات المتنوعة وحصدت كماً كبيراً من الجوائز، وتتميز بمواقفها الصامدة تجاه قضايا وطنها ولا تخشى في الحق لومة لائم، ومؤخراً كرمها مهرجان الإسكندرية السينمائي عن مواقفها وتاريخها السينمائي الطويل، في الوقت الذي كانت تستعد فيه للعودة للسينما وأيضا تقديم مسلسل تلفزيوني لرمضان 2014. محمد قناوي (القاهرة) - مسلسل إلهام شاهين الرمضاني الجديد يحمل عنوان «فريدة»، وهو من تأليف إبراهيم حامد، وتوضح: قرأت العديد من السيناريوهات ولم يجذبني إلا «فريدة» ولم أنته من قراءته حتى الآن، ولم نستقر على أي تفاصيل خاصة بالمسلسل، وحتى المخرج مازال في مرحلة القراءة، لذلك لن أستطيع الكشف عن أي تفاصيل ولكن المسلسل يدور في إطار اجتماعي تتخلله أحداث سياسية وأكشن وتجري أحداثه بين القاهرة وباريس. أنا امرأة عنيدة وأضافت إلهام شاهين: أواصل من خلال هذا المسلسل تجربة الإنتاج الدرامي لأنني أعشق التحدي في الأوقات الصعبة، والتي لا يمكن أن يجازف فيها أحد وربما يكون التحدي جزءا من تركيبتي الشخصية والتي تظهر في عملي، فأنا امرأة عنيدة، كما أحب الفن بشكل جنوني، وعندما وجدت السينما تمر بظروف صعبة ولا تقدم إلا الأفلام الكوميدية، والتي تخاطب عمراً معينة قررت إنتاج فيلم «خلطة فوزية» الذي حصل على 17 جائزة وعرض في 23 مهرجاناً، وحصلت من خلاله 11 مرة على جائزة أحسن ممثلة، وعندما أفكر في الإنتاج يكون هدفي بالدرجة الأولى رد الجميل للسينما والتلفزيون المصري اللذين لهما الفضل في نجوميتي، وحتى إذا لم أحقق أرباحا فأنا أحصل على الأهم وهو المكسب الأدبي. وقالت إنها بصدد إنتاج فيلم جديد يحمل عنوان «يوم للستات» بالاشتراك مع نخبة من الفنانين: محمود حميدة، وفاروق الفيشاوي، وأحمد الفيشاوي، وإياد نصار، ونيللي كريم، وبدرية طلبة، وناهد السباعي، وسماح أنور، والفنانة القديرة كريمة مختار وإخراج كاملة أبو ذكري، وسيناريو هناء عطية. موضحة أن الفيلم من الأعمال الفنية المهمة التي تبرز الدور الإيجابي الذي تلعبه النساء في المجتمع ورغم ذلك يتم وضعهن في مكانة لا تليق. أفلام جادة ونفت إلهام ما يتردد عن أن تقديمها الأفلام الجادة في الوقت الحالي يعتبر مغامرة في ظل سيطرة الأفلام الخفيفة. وقالت: المشكلة أنني لا أخاف من شيء، فأنا أفكر في الصواب وما يجب فعله فقط، ولا أسأل نفسي عن الفائدة التي ستعود عليّ من وراء فني أوعلاقاتي أو حتى كلامي. وعبرت عن سعادتها بتكريمها في الدورة التاسعة والعشرين لمهرجان الإسكندرية السينمائي. وقالت: أعشق مهرجان الإسكندرية، وله مكانة خاصة عندي حيث حصلت من خلال دوراته السابقة على أول جائزة، وكانت عن فيلم «أيام الغضب» في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، كما حصلت من هذا المهرجان على جائزة أفضل ممثلة لمدة ثلاثة أعوام متتالية في 96 و97 و98 عن أفلام «عليه العوض» و»دانتيلا» و»الهروب إلى القمة» وكان بالنسبة لي حدثا مهما أن أحصل على هذه الجوائز بشكل متتال، كما شاركت في عضوية لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان. وأضافت: أكثر ما يعجبني في هذا التكريم أنه من أجل موقفي الصامد ضد كل من سعى للإساءة لرموز الفن والثقافة في مصر، فهذا أمر له وقع مختلف عليّ فكثير من زملائي كانوا يلومونني لإصراري على مقاضاة هؤلاء الذين كانوا ينالون يوميا من رموز الثقافة، وقالوا لي إنني بهذا أعطيهم حجما أكبر من حجمهم وأجعلهم تحت الأضواء والشهرة وهذا حدث بالفعل فكثير منهم اشتهر بسببي. كوميديا سوداء وعبرت إلهام عن سعادتها بالنجاح الذي حققه مسلسلها الرمضاني «نظرية الجوافة»، وقالت: شعرت بسعادة كبيرة عندما هنأني الجميع على ذكائي في اختيار «نظرية الجوافة» فهو عمل عنوانه الحب ومنذ الحلقات الأولى ظهر هاني رمزي وأشرف عبدالباقي اللذان أحدثا رد فعل غير عادي، وكانت الحلقة كوميدية للغاية وكل من تحدث إليَّ أخبرني بأن العمل أضحكهم منذ اللحظة الأولى. وأكدت إلهام شاهين أنها تعتبر «نظرية الجوافة»، بمثابة تغيير جلد لها لأنها للمرة الأولى التي تقدم فيها الكوميديا السوداء إيمانا منها بهذا العمل، وقالت: هذا العمل جريء يعتمد على الكوميديا السوداء الساخرة، ويعتمد في سخريته على المثل القائل «شر البلية ما يضحك»، وللأسف، فإن هذا ما كنا نعيشه الفترة الماضية كنا نضحك على التصرفات الغريبة التي كان يقوم بها الإخوان والتي رغم حزننا منها كنا نضحك عليها، وهذا ما جذبني للموضوع أننا نشعر به، وبه قضايا نعيشها في واقعنا الجاري، لذلك أصفه بالنص الصادق الذي يمثل المجتمع بأكمله. وأضافت: هذه أول مرة أقوم فيها بهذا «الكاركتر» لكن الجميل أننا هنا نقول إن الطبيبة التي تقوم بمعالجة الناس هي أيضا مريضة، لأن الظروف لم تترك أحداً إلا وأثرت عليه بالسلب، وصعوبة الشخصية تكمن في أنه من المفروض ألا أتأثر بأي من المرضى الذين يأتون إلي، ولكن في حالة من الحالات التي قامت ببطولتها أمامي صابرين، والتي قامت بدور والدة لضابط استشهد في الثورة، لم أتمالك نفسي من التأثر من كثرة صدقها، وكان من أحلى المشاهد بالنسبة لي. التركيز على التلفزيون رفضت إلهام شاهين القول بتركيزها على التلفزيون أكثر من السينما، وأوضحت: أعمل بالسينما بنفس المستوى الذي أعمل به في التلفزيون والآن أصبحت في التلفزيون كيانات إنتاجية ضخمة، وقدمت خلال الأعوام الأخيرة موضوعات غاية في الجاذبية والنجاح مثل «قصة الأمس» وغيره من الأعمال، أما السينما فأنا لا أقبل كل فيلم يعرض علي وأعيش في مرحلة الانتقاء، مثل «واحد صفر» وغيره من الأعمال التي تحصل على تقدير جماهيري وأدبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©