دبي (الاتحاد) - تشق الفنانة المغربية جميلة البداوي خطواتها باتزان وثبات، فبعد أن عانت عدم الاستقرار خلال فترة سابقة، تبدأ اليوم مرحلة جديدة في مسيرتها الفنية، بعد انضمامها إلى شركة إنتاج راهنت على صوت وإمكانيات جميلة، كنجمة واعدة على الساحة الغنائية الخليجية والعربية، وبدورها تشعر جميلة بالراحة والاطمئنان بوجود شركة قوية إلى جانبها، تسندها وتدعمها في مشوارها الفني، لذلك أكدت أنها لا تقارن نفسها مع أحد، وقد استوعبت الدرس من خطى رحلتها الفنية السابقة، ولا يشغلها كثيراً النظر إلى الماضي، كما أن تهديدها بالقتل مجرد «شائعة» سببها نجاحها الفني.
عمري الحقيقي
وبعد إطلاق أحدث فيديو كليب لها، بعنوان «يقولوا يقولوا» وهو الأول مع شركة الإنتاج، تقول عنه: «كليب يقولوا يقولوا» باكورة النشاطات الفنية، التي ستجمعني مع الشركة من الآن فصاعدا، ولا بد أن أشير هنا إلى أنّي صورت أكثر من أغنية سابقا، لكن هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بارتياح وسعادة، خاصة أن التصوير تم بحضور مدير الشركة. عن فكرة الكليب تقول جميلة: «اعتمدنا في الفيديو كليب، على التصوير الداخلي بوضع سيناريو بسيط، حيث سأظهر في ثلاثة أزياء مختلفة، وقد سألني المخرج بهاء خداج قبل التصوير عما أريده وكيف أفضل أن أظهر؟، فقلت له أريد أن أظهر بعمري الحقيقي أمام المشاهدين، ولذا سيتركز الكليب على صورتي أنا بالدرجة الأولى.
صورتي عند الجمهور
وعن سبب التركيز على صورتها، أوضحت أن الغاية من ذلك تعريف الناس بي حتى تترسخ صورتي في أذهانهم، وربما هي سياسة تسويقية من الشركة، سيما وأن هذا أول كليب لي معها.
وحول ما تغير بعد انضمامها لشركة إنتاج، قالت جميلة: سعيدة جدا بانضمامي إلى الشركة، حيث أتلقى دعماً ومساندة كبيرين من مسؤوليها، منذ توقيع العقد، وأشعر معهم بالاستقرار والأمان، خاصة في ظل أزمات سوق الإنتاج، وهم بدورهم وثقوا بموهبتي وآمنوا بإمكانياتي، وأتمنى أن نستمر معاً ويتكلل تعاوننا بالنجاح، لذا يمكنني القول: إنني مستقرة وأشعر براحة مادية ومعنوية ونفسية». وأضافت: لم تكن خطواتي في السابق مدروسة ومنتظمة بالشكل الجيد والمطلوب، وإلى حد ما كانت هناك فوضوية وعدم دراسة، مع ذلك. شخصيا لا أفضل النظر إلى الماضي والعودة إلى فترة غير موفقة فنيا، والأفضل بالنسبة لي النظر إلى الحاضر والمستقبل، لذا سأعتبر ما مررت به تجربة جيدة أكسبتني الخبرة واستفدت منها وسأوظفها في عملي الحالي».
أخطاء الماضي
وحول انطلاقتها في عالم الغناء، قالت جميلة التي تخرجت من برنامج المسابقات الغنائية «نجم الخليج» الذي عرض على قناة دبي الفضائية: «أعتبر أن انطلاقتي الحقيقية بدأت منذ لحظة انضمامي إلى شركة الإنتاج الحالية، مشيرة إلى أن أخطاء الماضي والبداية ليست عيبا، إنما هي أمور طبيعية تصادف أي فنان في بدايته.
وفيما إذا لاحظت أي تمييز بين الفنانين في الشركة، قالت: «على العكس، هم يتعاملون مع جميع الفنانين والفنانات بالتساوي دون تفضيل أحد على الآخر، فالشركة تعطي كلاً منا حقه، ولست خائفة من أي شيء، وشخصياً لا أحب النظر إلى غيري، وأفضل أن أهتم بعملي وأجتهد في فني، ولا أضع نفسي في مقارنة مع أحد، فلكل فنان موهبته وهويته الفنية.
الأغنية المغربية
وبالنسبة لوضع الأغنية المغربية من إنتاجاتها الفنية، قالت: أنا عُرفت في السوق الخليجي بعد مشاركتي في برنامج «نجم الخليج»، لكني أظلّ فنانة مغربية ولي جمهور في المغرب يتابع أعمالي، نعم أعمل في الخليج وبدايتي كانت من الأغنيات الخليجية، لكن هذا لن يطمس هويتي التي أعتز وأفتخر بها.
وأضافت: بكل الأحوال في أي دولة عربية كنا، نحن في وطننا وما أبعدته الحدود يقربه الفن بالتأكيد، ولهذا لا مانع من أن أودي أغنيات خليجية ومصرية ولبنانية ومغربية، وإذا كان لدي ألبوم سيكون من بين أغانيه كلمات مغربية.
تهديدات القتل
وحول حقيقة الأقاويل عن تهديدات بالقتل تعرضت لها جميلة من قبل مجهولين، أكدت أن كل ما أثير حول موضوع تهديدات بالقتل تعرضت لها، سواء نشر في الصحافة والمواقع الإلكترونية أو نقل من أشخاص هو محض كذب وافتراء، حسب قولها، وتابعت: لا أنكر أنني تعرضت لمضايقات من بعض الذين حاولوا التواصل معي عبر هاتفي، ولكني لم أتعرض لأي تهديد، وبكل الأحوال أنا أعيش في أكثر بلد آمن في العالم وهو الإمارات التي يشعر كل إنسان بالطمأنينة والاستقرار بوجوده على أراضيها. وعن سبب إثارة مثل هذه الشائعات، قالت: «أعتبر هذه الشائعات دليلاً على النجاح، فدائما عندما يحقق الإنسان إنجازاً ما تكثر حوله الشائعات، من جهة أخرى أقلقت هذه الشائعات والدتي وجعلتها تشعر بالخوف، ويزعجني أن يبث كلام عن تهديدي بالقتل، لأن ذلك سيسبب عدم راحة وقلقاً لأفراد أسرتي والمقربين مني».
في ختام اللقاء قالت جميلة: إنها حاليا لا تعتزم إطلاق أي ألبوم، وسيكون تركيزها واعتمادها على إصدار الأغنيات «السينجل».
عدد اليوم
