الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جند الشام تتحرش بالجيش اللبناني لإشعال جبهة عين الحلوة

جند الشام تتحرش بالجيش اللبناني لإشعال جبهة عين الحلوة
4 يونيو 2007 00:16
بيروت-الاتحاد ووكالات الانباء: وسط احتدام المعارك بين الجيش اللبناني وجماعة ''فتح الاسلام'' في مخيم نهر البارد شمال لبنان، فتحت جماعة ارهابية أخرى هي ''جند الشام'' التي يشتبه بارتباطها بتنظيم ''القاعدة'' جبهة اخرى ضد الجيش في مخيم عين الحلوة اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان حيث ألقى متطرفون قنبلة يدوية على نقطة تفتيش تابعة للجيش عند ضواحي منطقة تعمير شرق صيدا سرعان ما تبعتها اشتباكات اسفرت عن اصابة جنديين بجروح وثالث مدني، وتحدثت أنباء ليلا عن حالة من التوتر الشديد دفعت بعض العائلات داخل عين الحلوة الى النزوح بشكل جماعي تحسبا من انفجار الاوضاع· فيما اعلنت حركة ''فتح'' أن مقاتليها يحاولون مساندة الجيش في إحباط اي تحرك من جانب ''جند الشام''· وتجددت المواجهات امس في مخيم نهر البارد شمالا بعد فترة من الهدوء النسبي قبل الظهر، وارتفعت حصيلة خسائر الجيش اللبناني خلال الايام الثلاثة الماضية الى تسعة قتلى بعد استشهاد ضابط وجندي فجرا· وخاض الجيش قتالا مباشرا من منزل الى اخر في المخيم وقصف الجهة الشرقية والشرقية الجنوبية بشكل عنيف وتقدم نحو موقع ''صامد''، الذي يتحصن فيه مقاتلو ''فتح الاسلام'' للسيطرة عليه· كما تمكن الجيش من إعادة فتح الطريق الدولية التي تربط مدينة طرابلس بالحدود السورية، وذلك بعد اغلاقها لمدة يومين بسبب القنص الذي كان يمارسه الارهابيون على سطوح الأبنية المجاورة باتجاه الطريق· وقال ضابط رفض الكشف عن هويته ان مقاتلين من ''فتح الاسلام'' تمركزوا على سطوح بعض الابنية وكانوا يطلقون النار على الطريق الدولية المؤدية الى الحدود السورية قبل ان يجبرهم الجيش على الانسحاب· واضاف ''دمرنا بالمدفعية مواقع الارهابيين على السطوح ثم مشطنا بالمدفعية الثقيلة ما سمح باعادة فتح الطريق الرئيسية التي تربط طرابلس بسوريا''· واطلقت مدفعية الجيش المتمركزة على تلال شرق المخيم قذائف على الجزء الشرقي من المخيم، واصابت مباني من طبقات عدة وتسببت باندلاع حرائق· وتلا القصف المدفعي اشتباكات بالاسلحة الرشاشة والمدفعية الثقيلة جرت عند اطراف الجزء الشرقي من المخيم حيث توجد المباني الاكثر ارتفاعا· وقال متحدث باسم الجيش ''لا يزال الجيش يقضي على جيوب الارهابيين ويمكنني أن أقول الان إن الجيش يسيطر على ما بين أربعة وخمسة مواقع على الاقل كان يديرها الارهابيون حيث إننا نضيق الخناق عليهم''· وشوهدت الدبابات تقترب من أطراف المعسكر لإحكام الحصار حول المتشددين الذين رفضوا الاستسلام· فيما قال أبو سليم المتحدث باسم ''فتح الاسلام'' إن الجماعة ترفض الاستسلام وستموت في المخيم· وابدى المسلحون الذين تعهدوا بالقتال حتى الموت مقاومة شديدة برغم تعرضهم على مدى ثلاثة ايام لقصف شبه متواصل بنيران الدبابات والمدفعية والزوارق الحربية وردوا بقذائف المورتر والقذائف الصاروخية· وقال ابو هريرة وهو عضو بارز في الجماعة عبر من داخل المخيم ''اذا استمر الجيش سيكون المخيم ان شاء الله مقبرتهم''· وبينما تردد صوت الاسلحة الالية والقذائف في مخيم نهر البارد هزت الانفجارات المخيم وتصاعدت سحب الدخان الابيض والاسود من ابنية اشتعلت بالنيران جراء القصف· ودمر القصف منذ الجمعة اجزاء كبيرة من المخيم وسوى بالارض مباني كان يطلق منها مسلحون النار على الجنود، لكن القصف دمر أيضا العديد من منازل المدنيين في المخيم· وقال أحد سكان المخيم ''لا يوجد متر مربع لم تضربه قذيفة··لا يمكن ان نترك المبنى الذي نحن فيه فضلا عن الشارع لمعرفة مدى الدمار''· وقال مصدر عسكري ان المتشددين اطلقوا قذيفتين على الاقل على مواقع الجيش من مئذنة مسجد الحاووز داخل المخيم، واضاف ان الجيش امتنع عن الرد احتراما للمقدسات· فيما قالت مصادر فلسطينية ان احد قادة المسلحين وهو نعيم غالي ''ابو رياض'' قتل برصاص قناصة الجيش السبت· وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية أن ثمة أنباء تفيد بمقتل زعيم ''فتح الاسلام'' شاكر العبسي وإصابة الرجل الثاني أبو هريرة وكذلك مقتل الرجل الثالث ''أبو عصام''· لكن الانباء لم تتأكد بشكل نهائي بعد· فيما بثت قناة ''الجزيرة'' الفضائية تسجيلا صوتيا لرجل قالت انه المسؤول الثاني في ''فتح الاسلام'' شهاب قدور المعروف بـ''ابي هريرة'' نفى فيها الاخبار التي تحدثت عن اصابته، وقال ''ان امورنا جيدة وانا بخير وصحة جيدة ونحن على اعلى اهبة الاستعداد''، مضيفا ان المعنويات عالية· كما نفى ان يكون الجيش تقدم داخل مخيم نهر البارد، وقال ''نحن على الخطوط الامامية للمخيم··لم يحرزوا اي تقدم''، وقال ''نحن نمتلك من السلاح ما يبهر العدو ولن نسلم اي قطعة سلاح ولن نسلم اي انسان مسلم الى هذا النظام الظالم''· وفي علامة على ان المعارك قد تتوسع الى مناطق اخرى في لبنان، ألقى متطرفون من جماعة ''جند الشام'' قنبلة يدوية على نقطة تفتيش تابعة للجيش اللبناني عند ضواحى منطقة تعمير في مدخل مخيم عين الحلوة شرق مدينة صيدا· ورد الجيش اللبناني باطلاق نيران المدافع الرشاشة الثقيلة على منطقة تعمير ما دفع اللاجئين الموالين لحركة ''فتح'' في المخيم الى التدخل واطلاق النار على الاشخاص المشتبه في انتمائهم لـ''جند الشام''· وقال سلطان ابو العينين أمين سر حركة ''فتح'' في لبنان إن مقاتلي الحركة يحاولون مساندة الجيش اللبناني في إحباط اي تحرك من جانب مجموعة ''جند الشام'' الوثيقة الصلة بحركة ''فتح الاسلام''· واصيب جنديان من الجيش اللبناني وشخص مدني فى الاشتباكات· فيما اكد رئيس بلدية صيدا عبدالرحمن البزري وجود توتر شديد في المخيم وابدى تخوفه من نزوح جماعي من داخله·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©