بيروت-وكالات الأنباء: كشفت معلومات أمنية المزيد من اعترافات موقوفين من تنظيم ''فتح الإسلام'' لدى السلطات اللبنانية، وبين هذه الاعترافات ما يتعلق بخطة للقيام بأعمال إرهابية ضخمة كانت ستستهدف في شكل متزامن فندقا كبيرا وفخما في بيروت بهجوم بالمتفجرات يؤدي إلى تدميره كليا، إلى جانب تدمير مركزين دبلوماسيين في العاصمة أيضا، وأوضحت أن المهاجمين كانوا سيستخدمون أسلوب الهجوم المتناسق زمنيا وخلال وقت قصير جدا من أجل تشتيت القوى الأمنية وتشتيت قواها·
واعتبرت صحيفة ''السفير'' ان مبادرة القوى الأمنية الى تطويق عناصر ''فتح الإسلام'' في طرابلس إثر سرقة مصرف في 20 مايو وما استتبعه من إجراءات أحبطا المخطط الشبيه ''بسيناريو 11 سبتمبر لبناني'' من حيث ضخامته في إشارة الى تفجيرات تنظيم ''القاعدة'' في الولايات المتحدة في سبتمبر عام ·2001 ويتضمن المخطط تدمير أحد الفنادق الكبرى في بيروت بأربع شاحنات مليئة بالمتفجرات يقودها أربعة انتحاريين ويتزامن مع ''اقتحام انتحاريين مركزين دبلوماسيين في غرب بيروت وشرقها'' على أن تتواكب هذه الأعمال في بيروت مع الهجوم الذي تحدثت عنه الصحيفة أمس الاول في منطقة شكا الشمالية من أجل تفجير نفقين استراتيجيين أحدهما قديم على طريق الساحل والآخر جديد، وكان تفجيرهما سيعني قطع الطريق بين بيروت وطرابلس التي لحظت الخطة أن يحتلها تنظيم ''فتح الإسلام'' بالتعاون والمشاركة مع عدد من التنظيمات اللبنانية والفلسطينية التي توافقه في النظرة إلى الأمور، وذلك من أجل إعلان ''إمارة طرابلس الإسلامية'' بعد عزلها عن بقية المناطق والسيطرة على قوى الجيش والأمن فيها أو منعها من التحرك على أقل تقدير·
وقضت الخطة كذلك بمهاجمة عدد كبير من المصارف والسطو على أموالها لتمويل التحرك، الذي تبين أن ساعة صفر كانت قد حددت له، لكن التنفيذ أرجئ لأسباب لم تعلن حتى الآن وربما في انتظار مزيد من الجهوزية· ثم اندلعت المواجهة بين التنظيم الإرهابي ووحدات الجيش اللبناني، وأدت في خضم نتائجه الأمنية إلى كشف المخطط الذي لو قدر له أن يحدث لأوقع آلاف الضحايا ·ودفع كشف هذا المخطط كذلك القوى الأمنية إلى القيام بحملة اعتقالات وأعمال دهم واسعة في طرابلس ومناطق شمالية أخرى· وأكدت المصادر الأمنية أن مواد التفجير الشديدة القوة أدخلت كلها إلى لبنان من سوريا·
عدد اليوم
