الوحدة يبدأ المهمة بموقعة الكرامة

يبدأ فريق الكرة بنادي الوحدة مشواره في النسخة السادسة بدوري أبطال آسيا اليوم عندما يحل ضيفاً على الكرامة السوري، ويأمل العنابي في تجاوز اخفاقاته المحلية بنجاح آسيوي يعوضه نتائجه السيئة في الدوري مع احتلاله للمركز العاشر برصيد 13 نقطة· ويبدو وضع الوحدة محيراً، فرغم ضمه لأفضل اللاعبين المحليين مثل الدوليين إسماعيل مطر ومحمد الشحي وبشير سعيد وحيدر الو علي، إضافة إلى الثلاثي البرازيلي، فان النتائج كانت على غير المأمول حيث إن موقع الفريق الحالي في الدوري لا يتناسب أبدا مع امكاناته وهو ما اطاح بالمدربين البرازيلي ايفو والهولندي جو بونفرير، وتم تعيين المصري أحمد عبد الحليم بديلا للأخير· ولم يعرف الوحدة الفوز في آخر أربع مباريات في الدوري، لذلك فإن عليه بذل مجهود كبير اذا أراد الخروج بنتيجة إيجابية اليوم أمام الكرامه الذي يمر بفترة ذهبية منذ ثلاث سنوات محلياً وخارجياً· ويعول الوحدة على تألق حارس المرمى الدولي المغربي نادر لماغيري الذي استعان النادي به مجددا بعدما أسهم في وصوله الى الدور ربع النهائي في النسخة الماضية من البطولة· وسيكون لماغيري الأجنبي الثالث في صفوف الوحدة إلى جانب البرازيليين جوزيل داروشا وبنجا· أما الكرامة السوري فيخوض غمار البطولة الحالية بمعنويات مرتفعة على أمل تكرار إنجاز العام قبل الماضي عندما بلغ الدور النهائي قبل أن يخسر أمام شونبوك الكوري الجنوبي· وكان الكرامة سجل نجاحاً ملحوظاً في مشاركتيه السابقتين عندما حل وصيفاً للنسخة الرابعة 2006 ، وبلغ ربع النهائي للنسخة الماضية قبل أن يخرج أمام سيونجنام الكوري الجنوبي، ويتطلع بتفاؤل في النسخة الحالية انعكاساً للوضع المستقر الذي يعيشه في البطولة المحلية حيث يتصدر بفارق 9 نقاط عن أقرب منافسيه ويسير على طريق الحفاظ على لقبه للموسم الثالث على التوالي· ويرى مدرب الكرامة محمد قويض أنه لا بديل عن الفوز في المباريات التي يخوضها الفريق في ملعبه وأمام جمهوره، ويعول الكرامة على أفراد تشكيلته المنسجمة الذين يلعبون معا منذ سنوات، وعلى نجومه المهاريين وفي مقدمتهم نجم خط الوسط جهاد الحسين الذي تم اختياره كأفضل لاعب سوري للعام الثالث على التوالي· وتضم التشكيلة نخبة من النجوم الدوليين كالحارس مصعب بلحوس وساعد الدفاع الأيسر عاطف جنيات وهداف منتخب سوريا زياد شعبو الى جانب عملاق الدفاع البرازيلي فابيو· وكان الكرامة عزز صفوفه مؤخرا بالمهاجم البرازيلي ادجارد ميلو بدلا من المهاجم السنغالي سانجو الذي انتقل الى فريق الرجاء المغربي· البحث عن نتيجة إيجابية ومن جانبه أكد المصري أحمد عبدالحليم مدرب الوحدة أنه لا يفكر حالياً سوى في تحقيق نتيجة إيجابية في ملعب الكرامة على الرغم من أنه يواجه خصماً قوياً يلعب على أرضه وبين جمهوره ويعيش أفضل حالاته لتصدره الدوري السوري حتى هذه اللحظة· أضاف: أتابع الدوري السوري وشاهدت آخر مباراة للكرامة وبطبيعة الحال هو فريق جيد ولديه خبرة كبيرة في التعامل مع هذه البطولة، كما أنه يملك محترفين برازيليين على أعلى مستوى ويعتمد كثيراً على الضربات الحرة المباشرة وبالتالي فقد رصدنا كل نقاط الضعف والقوة فيه وسنلعب بأسلوبنا الخاص الذي سيصل بنا إن شاء الله إلى ما نريد· وعن خصوصية هذا اللقاء باعتبار أن الوحدة سبق له وأن لعب أمام الكرامة قال: الفريقان يعرفان بعضهما تماماً والوحدة سبق له وأن لعب في ملعب الكرامة ولكن لكل مباراة ظروفها الخاصة ومن الطبيعي أن الكرامة سيبدأ المباراة باندفاع هجومي لأنه يلعب على أرضه· مباراة صعبة وأشار مدرب الوحدة إلى أن المباراة ستكون صعبة، متمنياً أن يظهر اللاعبون بمستوياتهم الحقيقية خصوصاً اللاعبين المؤثرين في الفريق والقادرين على تحقيق الفارق في كل مباراة، حيث سيكون لهم دور كبير في ترجيح كفة الفريق· وقال: مستعدون لكل السيناريوهات وسأراهن اليوم على روح اللاعبين وأنا على ثقة أنهم سيبذلون كل ما لديهم لا سيما وأنهم في هذه المباراة لا يمثلون ناديهم فقط بل الكرة الإماراتية · ورداً على ما قاله مدرب الكرامة السوري حول ثقته في قدرات فريقه على تجاوز العنابي قال حليم: لن أتطرق لما أكده مدرب الكرامة وأقول: ''كرة القدم تعترف بالأفضل فقط''· وشدد حليم على أهمية تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الأولى خاصة أنها تفتح الطريق أمامك في مشوار التأهل، ومن المؤكد أن كل مدرب يتمنى أن تكون المواجهة الأولى له على ملعبه، ولكن علينا أن نستعد لكل الظروف ناهيك أيضاً عن أن بعض المواقف قد تزيد من إصرار اللاعبين لتقديم قصارى الجهد· وعن الإصابة الأخيرة التي تعرض لها إسماعيل مطر، أكد مدرب الوحدة أن إسماعيل سليم 100% وسيكون جاهزاً للمباراة، مشيراً إلى أنه في هذا الوقت من الموسم يسعى الجهاز الفني للمحافظة على الناحية البدنية للاعب، فإذا شعر ولو بشيء بسيط فيجب أن يرتاح لكي لا نخسره بعدها· وتحدث عن الفريق قائلاً: حزنت كثيراً على الخسارة الأخيرة التي تلقاها الفريق أمام الشارقة؛ لأن لاعبي العنابي كانوا يستحقون الفوز وكنا نأمل أن نستثمر ذلك في لقاء الكرامة ولكن الأمر الذي أفرحني هو الروح العالية التي ظهر بها اللاعبون وأيضاً مستوى الفريق البدني والفني الذي قدموه طوال تسعين دقيقة حتى بعد الهدف الذي دخل مرماهم استمر الفريق بالضغط وسيطرعلى منطقة نصف الملعب وهدد مرمى المنافس أكثر من مرة ولكنه افتقد لعنصر التوفيق· وحول مشكلة التهديف التي يعاني منها الفريق، قال: من وجهة نظري مسألة التهديف تأثرت من الحالة العامة للفريق التي تتلخص في عدم الثقة في الفوز، وهذا الأمر تمر به معظم الفرق على مستوى العالم فعندما يكون لديك لاعبون بحجم جوزيل هداف الدوري البرازيلي وإسماعيل مطر أحد أبرز النجوم الذي أنجبتهم الكرة الإماراتية، بالإضافة إلى محمد الشحي وبينجا ولا تسجل، فهذا يؤكد أن هؤلاء النجوم يمرون بمرحلة عدم ثقة في الفوز ومن ناحيتنا كجهاز فني ركزنا على هذه النقطة كثيراً في التدريبات من خلال تحفيز اللاعبين وتشجيعهم ولا ينقصهم سوى تحقيق الفوز الأول وسرعان ما ستزول هذه الظاهرة· وعن غياب عبدالرحيم عن هذه المواجهة، قال: بكل تأكيد نفتقد عبدالرحيم، فهو من أفضل اللاعبين على مستوى الدوري الإماراتي، بالإضافة أيضا إلى أنه يملك خبرة كبيرة في التعامل مع مثل هذه المباريات، ويستطيع أن يلعب في أكثر من مركز حسب الخطة التي يحتاجها المدرب، وبالتالي فإن غيابة مؤثر بكل تأكيد، ونتمنى أن يعود للفريق بأسرع وقت ممكن· وعن الفرق التي يرشحها للتأهل، قال: من الصعب جداً التكهن بصاحب المركز الأول، فعلى سبيل المثال، ناد بحجم السد القطري لا نعرف ماذا سيقدم في الآسيوية؟ والأمر نفسه ينطبق على باقي فريق المجموعة، حيث إن الحظوظ متساوية، وبعد الانتهاء من الجولة الثانية ستتحدد كثيراً ملامح صاحب بطاقة التأهل· الأربعاء عيد الحمامصة يطلق على يوم الأربعاء في حمص ''عيد الحمامصة''، حيث يتفاءلون كثيراً بهذا اليوم، ويعود هذا الأمر إلى قصة يتناولها معظم الناس في المدينة تتحدث عن الفترة التي غزا فيها المغول بقيادة هولاكو بلاد الشام، حيث يذكر أن هولاكو كان يدخل المدن السورية واحدة تلو الأخرى يخرب الأرض ويقتل كل من يشاهده وعندما وصل إلى حمص خرج له السكان وظلوا يطبلون على الأبواب ويتراقصون فاعتبرهم هولاكو مجانين، وبالتالي لم يدخل لتكون حمص المدينة الوحيدة التي لم يغزها هولاكو، نجحت الخطة التي اعتمد عليها أهالي المنطقة في ردع الطاغية· يذكر أن تلك الحادثة كانت في يوم الأربعاء وهو سر تفاؤل سكان حمص كثيراً بهذا اليوم· إسماعيل والشحي يخطفان الأضواء ما أن دخل اللاعبان إسماعيل مطر ومحمد الشحي إلى أرضية ستاد خالد بن الوليد إلا وكانت الهتافات حاضرة بقوة من قبل مشجعي الكرامة السوري وحدث ذلك في تدريب الأمس ولم تقف عند الهتافات فقد بل حاصر المعجبون اللاعبين بعد انتهاء التدريبات لتبادل الصور التذكارية· الإعلام السوري: فوز الكرامة مسألة وقت تتعامل وسائل الإعلام السوري مع المباراة على أن فوز الكرامة ليس سوى مسألة وقت في ظل التراجع الذي يشهده الوحدة منذ بداية الموسم وفي المقابل الطفرة التي يعيشها الكرامة من خلال تصدره للدوري السوري· رئيس نادي الكرامة: مصممون على الفوز قال الدكتور رياض الحبال رئيس نادي الكرامة: إن استعداداتنا وصلت لأفضل مستوياتها والجاهزية بلغت ذروتها وبدأنا منذ فترة نقطف ثمار معسكر الإعداد الذي أقمناه في الإمارات وظهر ذلك واضحاً في الدوري وسنتابع في دوري أبطال آسيا بعد تصاعد الخط البياني بالمستوى والأداء· وأكد أن فريق الوحدة الإماراتي كبير ويتوقع أن يقدم مستوى طيباً وقد يصعب هذا الأمر من مهمتنا ولكننا مصممون على الفوز· ومن ناحيته، أكد جهاد الحسين لاعب وسط الكرامة أن فريقه يتطلع إلى الفوز لتكون البداية فاتحة خير· وقال: درسنا فريق الوحدة جيداً ولدينا تصور كامل عنه وثقتنا بأنفسنا كبيرة وجمهورنا سند لنا وسيكون اللاعب رقم واحد معنا· وفي السياق نفسه قال حسان عباس كابتن الفريق: إن همتنا عالية وعزيمتنا قوية لدخول هذه المباراة الافتتاحية بعد صدارة الدوري، وسننسى الآن الدوري لنركز على بطولة آسيا ونحن جاهزون فنياً وبدنياً ونعلم الكثير عن الوحدة ونعلم بواطن القوة والضعف فيه، ولذلك فالفوز أقرب إلينا· بينجا: لن نتنازل عن الفرصة قال البرازيلي بينجا: إن العنابي يدخل هذه البطولة وهو متمسك بحظوظه في المنافسة على بطاقة التأهل، مشيراً إلى أن اللاعبين سيبذلون قصارى جهدهم من أجل الوصول إلى الدور الثاني بعد أن ذهبت كل مساعيهم في المنافسة على البطولة المحلية سدى· وقال: الفريق لا يحتاج سوى فوز واحد يعيد الثقة من جديد إلى اللاعبين، ونتمنى أن يتسنى لنا ذلك أمام الكرامة اليوم· ''السفير'' يتوقع فوز العنابي بهدف استقبل يوسف المدفع سفير الدولة في سوريا بعثة فريق الوحدة التي وصلت إلى مطار دمشق أمس الأول بالورد، وحرص على عقد جلسة مع البعثة حث خلالها اللاعبين على تقديم عرض يليق باسم الإمارات في هذا المحفل الآسيوي، وأكد ثقته الشخصية في إمكانات لاعبي الوحدة وتوقع الفوز للوحدة بهدف مقابل لاشيء· ''القنصل'' لاعب وحداوي سابق عبر القنصل أحمد المحيربي عن سعادته بوجود بعثة الوحدة في سوريا، حيث تمنى التوفيق للفريق في المبارة، وقال: ثقتنا كبيرة في نجوم العنابي لتقديم المستوى المشرف للكرة الإماراتية في هذا المحفل الآسيوي، مشيراً إلى أن العنابي طوى صفحة الدوري، وسيبذل كل ما لديه في هذه البطولة التي عودنا فيها على الوصول إلى أفضل المستويات والعروض· الجدير بالذكر أن أحمد المحيربي لاعب وحداوي سابق· عمر علي: ليس لدينا ما نخسره وصف عمر علي مدافع الوحدة المباراة بالصعبة، حيث قال: نواجه فريقاً قوياً يملك قاعدة جماهيرية كبيرة، ولكن ليس لدينا ما نخسره، فبعد الابتعاد عن كل البطولات المحلية سنقاتل من أجل المحافظة على حظوظنا في هذه البطولة· وأشار إلى أنه يحترم مهاجمي الكرامة، ولكنه في الوقت نفسه لا يخشاهم، فلديه ثقة كبيرة بزملائه اللاعبين لتقديم قصارى الجهد للوصول نتيجة إيجابية في مباراة اليوم· وعن الخطة الجديدة التي يلعب بها الوحدة، قال: أنا مستعد لما يطلبه مني المدرب في أي خطة سواء لعب الفريق 4-4-2 أو 3-5-،2 وإن كنت أرى أن الأخيرة تعتبر الأنسب للفريق؛ لأنه ظهر بصورة جيدة في مباراة الشارقة الأخيرة· وعما يردده البعض بأن دفاع الوحدة تأثر بعد رحيل البرازيلي داسيلفا، أكد عمر أن الكلام غير منطقي، مشيراً إلى أن دفاع الوحدة بخير، ولم يخسر الفريق جهود داسيلفا ولكن الفريق يمر بمرحلة بأزمة نتنمى أن نتجاوزها أمام الكرامة· تشكيلتا الفريقين يلعب الوحدة بتشكيلة تضم كلاً من: نادر المياغري، وحمدان الكمالي، وبشير سعيد، وعمر علي، وعبدالله النوبي، وبينجا وتوفيق عبدالرزاق، وحيدر الو علي، ومحمد الشحي، وجوزيل وإسماعيل مطر· أما الكرامة، فتضم تشكيلته كلاً من: مصعب بلحوس وفابيو وأنس الخوجة وبلال عبدالدايم وعاطف جنيان وحسان عباس وفراس إسماعيل وسفير أتاسي وجهاد الحسين وزياد شعبو ومحمد الحموي· سعود الجنيبي: ثقتنا كبيرة في اللاعبين أوضح سعود الجنيبي عضو مجلس إدارة نادي الوحدة أن ثقته في اللاعبين بلاحدود ولديهم القدرة على تقديم المستوى المشرف للكرة الإماراتية في دوري أبطال آسيا، مشيراً إلى أن مباراة الكرامة ستكون الانطلاقة الحقيقية للعنابي لاسيما بعد أن ابتعد عن البطولات المحلية· وأضاف: المباراة لن تكون سهلة وعلى لاعبينا أن يقاتلوا 90 دقيقة داخل الملعب إذا أرادوا تحقيق الفوز·