الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأفكار الظلامية الشاردة

27 ديسمبر 2014 23:23
سقطت منطقتنا في أتون العنف والتشدد والتطرف.. لا أحد يعرف إلى أين يسير هؤلاء المارقون من الدين والإنسانية والوطنية؟ خلط الإرهاب الدين بالسياسة وافتقدت جماعة «داعش» الإرهابية وأخواتها قيم التعايش وأنكرت الآخر وخاصمت العقل والمنطق والحوار، وناصبت العلم والمعرفة العداء. من أين جاء هؤلاء؟ وكيف تشرب مئات الشباب من العرب والعجم تلك الأفكار الشاردة والمنطق الظلامي وكل القيم التي جاءت بسفك الدماء وهدم الأوطان؟.. لا أحد يعلم أو يفسر. نعم الإرهاب يجتاح العالم ويهدد أمنه واستقراره بعدما انتشرت آفته هنا وهناك فلم يعد للإرهاب دين أو جنس أو وطن، وأصبح المشهد الأبرز والأشد وطأة يتمثل في تلك المعاناة وهذه المأساة التي تعيشها منطقتنا العربية على وجه الخصوص. البعض يتساءل: هل داعش وأخواتها صنيعة استخباراتية.. أم امتداد لتنظيم القاعدة الذي يثير هو الآخر العديد من التساؤلات عن حقيقة علاقته بالاستخبارات الغربية؟ مشاهد الدم مخيفة وهو يسيل في كل يوم وسط أناشيد وصيحات يطلقها مقاتلو هذا التنظيم الإرهابي، وقد أمسك هؤلاء براياتهم السوداء فوق سيارات تنطلق بهم ووزعوا ابتسامات الغدر والوحشية والفزع على ضحاياهم. هذه المجموعات الإرهابية التي تضم إرهابيين من عشرات الجنسيات لعبت القوى الدولية والإقليمية دوراً في توطينها في أجزاء متعددة من بلادنا العربية لتدمير دولنا وتفكيكها وإشاعة الفوضى لإسقاطها من الداخل. الإسلام دين يقبل الآخر ويتحاور معه على أساس الاحترام والتعايش والعدل والسلام، وهو حريص على الارتقاء بالإنسان أياً كان جنسه أو لونه أو معتقده، وهو دين الاعتدال والوسطية.. وطيور الظلام الذين اختطفوا الدين في عصرنا الحديث أداة بطش وإلهاء وخراب وفوضى من أعدائنا لإسقاط الأمة، وهدر مواردنا ووأد طموحاتنا. عمر أحمد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©