قال المفوض الأعلى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن الحكم بالسجن 18 شهراً الصادر بحق جندي إسرائيلي قتل فلسطينياً جريحاً في الضفة الغربية المحتلة غير كاف و«غير مقبول»، واصفاً الحادث بأنه «إعدام خارج إطار القضاء على ما يبدو».
وقالت المتحدثة باسم المفوض رافينا شمدساني، خلال مؤتمر صحافي، إن عقوبة بالسجن 18 شهراً «لارتكاب انتهاك لحقوق الإنسان، أمر خطير بقدر ما هو غير مقبول».
وتابعت «نشعر بقلق كبير للعقوبة البالغة التساهل» التي أصدرتها محكمة عسكرية إسرائيلية في تل أبيب بحق الجندي إيلور عزريا «لإدانته بقتل (...) فلسطيني بصورة غير شرعية خلال عملية تبدو بمثابة إعدام خارج القضاء لرجل غير مسلح من الواضح أنه لم يكن يشكل أي خطر».
وحذرت بأن «هذه القضية قد تزيد من ثقافة الإفلات من العقاب».
ودانت محكمة عسكرية إسرائيلية الثلاثاء في تل أبيب الجندي إيلور عزريا، الذي يحمل الجنسية الفرنسية أيضاً، بالقتل. وكان يواجه عقوبة بالسجن عشرين عاماً.
وأصدر القضاة العسكريون الثلاثة الحكم على الجندي إيلور عزريا بعد إدانته بالقتل لإجهازه على عبدالفتاح الشريف برصاصة في الرأس في 24 مارس 2016 في مدينة الخليل بينما كان ممدداً على الأرض ومصاباً بجروح خطيرة من دون أن يشكل خطراً، إثر تنفيذه هجوماً بسكين على جنود إسرائيليين.
وصور ناشط فلسطيني الحادث وانتشر الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي.
ولفتت شمدساني إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت أكثر من مئتي فلسطيني منذ بدء موجة أعمال العنف في الضفة الغربية المحتلة في سبتمبر 2015 لكن الجندي عزريا هو «العنصر الوحيد في قوات الأمن الإسرائيلية الذي أحيل إلى المحكمة بتهمة القتل».
وأضافت «نتحدث عن ثقافة إفلات من العقاب متفشية، وليس عن حالة فردية».
عدد اليوم
