الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلبة من ذوي الإعاقة يتعرفون إلى عالم الصقور

طلبة من ذوي الإعاقة يتعرفون إلى عالم الصقور
18 ديسمبر 2011 01:00
حظي عدد من الطلبة ذوي الإعاقة في دبي بفرصة للتعرف إلى عالم الصقور، ضمن رحلة إلى متحف الصقور بمنطقة ند الشبا في دبي، الأمر الذي ارتبط وبشكل أساسي بتراثنا وعادات أجدادنا قديماً، فتحول من كونه نمطاً أو سلوكاً اجتماعياً إلى نمط رياضي يتنافس فيه الكثير من الهواة. ويأتي ذلك في إطار السعي لدمج فئة ذوي الإعاقة في المجتمع، وخلق جسور من التواصل والتلاحم معهم في سبيل تأهيلهم والنهوض بهم، وإزالة كل شكل من أشكال العزلة التي تقيدهم وتحد من عطائهم، تم فتح باب الزيارات الترفيهية والترويحية والتعليمية، التي تعتبر خطوة إيجابية تنعكس بلا شك على نفسياتهم وسلوكهم، وعلاقاتهم مع المحيطين بهم. التفاصيل القيمة ففي أحضان المتحف، كان للمعاقين موعد مع هذا العالم الذي يحمل في طياته العلوم المختلفة في كل ما يتعلق بالصقور، فهي بوابة صغيرة ثرية بالتفاصيل القيمة التي تمكن ذوو الإعاقة، فيها من مشاهدة مجسمات ولوحات وشخوص فنية، تمثل واحات تراثية وتعكس البيئة الصحراوية بكافة تفاصيلها، وقد أبدى ذوو الإعاقة فرحتهم وبهجتهم وهم يتنقلون بين ثنايا متحف الصقور، بصحبة أمين المتحف محمد المهري الذي عرفهم بأهمية هذا المتحف الذي يقع في قلب مدينة دبي الجديدة ليكون معلماً تراثياً حيوياً، ومنارة لكل من يريد أن يتعرف على علوم الصيد بالصقور، وعلى هذا الطير الباسل الذي يستطيع أن يخترق سماء الصحراء، لينقض بكل قوة على فريسته، بالإضافة إلى العديد من محطات المتحف التي توقف عندها ذوو الإعاقة مطولاً، وهم يريدون تحسس هذه المشاهد التمثيلية التي تصور الحياة البرية. دور الأجداد كما قدم أمين المتحف شرحاً عن الدور الذي لعبه الآباء والأجداد في سبيل حماية هذا الإرث، من خلال معلومات مبسطة حول أنواع الصقور ومسمياتها، وأسلوب التعامل معها، وطريقة الصيد، وطبيعة هذا الطير، بالإضافة إلى تشريح تفصيلي حول ما يملكه من قوة جسدية، وحدة البصر، كما أطلعهم على العيادة المصغرة التي توضح طرق علاج أمراض الصقور. وتضمنت الزيارة عرضاً لبعض الفقرات الغنائية والرقصات الشعبية، وذلك احتفاء بيوم المعاق العربي الذي يصادف 13 من ديسمبر من كل عام، كما عبرت إدارة التراث العمراني المتمثلة بإدارة المتحف، عن مشاركتها في المناسبة بتقديم ورشة فنية للطلبة والطالبات، حيث تفاعلوا معها بشكل متميز وهم يلونون لوحاتهم بكل ثقة وتحد، وتنطق وجوههم بالبهحة والفرحة التي ظلت ملازمة لهم إلى أن انقضت رحلتهم، وهم يلوحون بأيديهم الغضة حاملين معهم لوحاتهم، كذكرى رائعة عن رحلتهم في متحف الصقور.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©