السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التفكير والمعوقات

18 ديسمبر 2011 01:02
تشير الدراسات والأبحاث في مجال التفكير إلى أن التفكير يصنف إلى عدة أنواع تتعلق بطبيعة المواقف التي يتعرض لها الإنسان، وهذه الأصناف هي: التفكير الخارجي، والداخلي، والتأملي، والانبساطي، والذاتي، والمنظم في حل المشكلات، والابتكاري، والإبداعي. ومن جهة أخرى هناك أنواع كثيرة من التفكير منها التفكير الحسي، وشبه الحسي، والاستكشافي، والمادي، والحدسي، والإبداعي، والحر. ويشير العلماء إلى أن هناك عوامل عقلية عديدة تساعد على تنمية التفكير بشكل عام، ومن هذه العوامل ما يلي: (1) القدرة التجريدية: وهي القدرة على تمييز السمات الأساسية بين مجموعتين من الأشياء (كالأشكال مثلاً). (2) القدرة التعميمية: وهي قدرة مركبة من القدرة التجريدية، والقدرة على تطبيق السمات الأساسية المشتركة على شواهد أخرى أو مثيرات جديدة لم تدخل في استخلاص هذه القاعدة. حيث يقسم العلماء هذه القدرة من حيث طريقة حدوثها إلى: تعميم في السلوك الحركي، وتعميم في السلوك الانفعالي، وتعميم في الميل والاتجاه. (3) القدرة التصنيفية: وهي القدرة على تحديد وإدراك أوجه الاختلاف والشبه بين الأمور والمواضيع والأحداث الخارجية. (4) القدرة على الإدراك التكاملي (الشامل): وهي القدرة على تنظيم وتفسير المعلومات والواقع المستمد من الإدراك الحسي بشكل شامل متكامل من العلاقات. ويقول عنها العلماء أنها تتكون من القدرات الأربع السابقة. وهناك كثير من المعوقات التي تؤثر سلباً على عملية التفكير السليم نذكر منها: (1) الأخطاء المنطقية: والتي قد تكون مكتسبة منذ الطفولة، حيث تؤثر على طريقة تفكير الراشدين. منها ما يظهر عند البعض من انتقاله أثناء الحديث من المقدمة البسيطة إلى النتائج. (2) العوامل الانفعالية الوجدانية: والتي يقول عنها العلماء: أن إشارات الانفعالات الشديدة مثل القلق، والتوتر، والغضب، وغيرها يمكن أن تسبب تجمداً عصبياً يدمر قدرة الفص الأمامي على الاحتفاظ بالذاكرة العاملة. وهذا ما نلاحظه عندما يهدأ الشخص المنفعل فنأتيه نعاتبه على ما قاله أو فعله، فقد ينكر ذلك؛ لأنه لا يتذكر معظم ما قاله وما فعله. وهنا أود أن أذكر الآباء والأمهات وأولياء الأمور إلى خلق جو هادي ومريح للأبناء أثناء المذاكرة خاصة في فترة الامتحانات، ليتسنى للأبناء فهم واستيعاب المعلومات بسهولة الأمر الذي يجعلها تُحتفظ في الذاكرة بشكل جيد ويسهل استدعاءها عند الحاجة. كما أحب أن أذكرهم ألا يضغطوا على الأبناء أو يهددونهم بالعقوبة إن لم يحققوا نجاحاً متميزاً؛ لأن هذا يسبب لهم توترا وقلقا فيحدث لهم عدم القدرة على التذكر أثناء تأدية الامتحانات. عزيزي القارئ كن عواناً لأبنائك خاصة في فترة امتحاناتهم وشجعهم بإيجابية لكي تكون لديهم رغبة في التعلم؛ لأن للرغبة دوراً في التأثير على التفكير يطلق عليه العلماء «التفكير الارتغابي». dralazazi@yahoo.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©