السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأكراد يستعيدون أجزاء واسعة من «كوباني»

الأكراد يستعيدون أجزاء واسعة من «كوباني»
28 ديسمبر 2014 01:43
عواصم (وكالات) شنت قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ست غارات في سوريا قرب مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا ما أدى إلى تدمير مبنيين لـ(داعش) وخمسة مواقع قتالية ومركبتين، بالتزامن مع استعادة مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية خلال الأيام الأخيرة أجزاء واسعة من مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا من تنظيم «داعش»، مدعومين بغارات الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أمس إن «أكثر من ستين في المئة من المدينة بات الآن تحت سيطرة المقاتلين الأكراد، علماً بأن تنظيم داعش انسحب من مناطق إضافية لم يدخلها الأكراد بعد خوفاً من المفخخات». وأوضح الصحفي الكردي مصطفى عبدي الذي يتابع الوضع في المدينة عن قرب لوكالة فرانس برس أن «تقدم الوحدات حصل على كامل خط الاشتباك في اتجاه الشرق»، مشيراً إلى أن ذلك تم تدريجياً خلال الأسبوع الماضي. وانسحب تنظيم «داعش» مما كان يعرف سابقاً بـ«المربع الأمني» لوحدات حماية الشعب والحكومة الكردية المحلية والواقع شمال شرق المدينة، بينما بات الحي الجنوبي بكامله والمركز الثقافي وتجمع المدارس في المنطقة الشرقية تحت سيطرة الأكراد. وقبل يومين، تمكن مقاتلو الوحدات من الوصول إلى مبنى البلدية في وسط المدينة الذي دمر بشكل شبه كامل بسبب المعارك، بحسب ما ذكر عبدي. وأكد مدير إذاعة «آرتا إف إم» الكردية الموجود في منطقة تركية حدودية مع كوباني أن تقدم مقاتلي الوحدات «تم في جزء كبير منه بفضل الغارات الجوية التي يشنها التحالف»، مشيراً إلى أن 17 غارة من غارات التحالف الـ31 المعلن عنها خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، استهدفت مدينة كوباني ومواقع التنظيم فيها. وذكر عبدي أن التنظيم بات يعتمد في تحركاته على الأنفاق المحفورة تحت الأرض لتجنب الغارات، وهو السلاح الذي لجأ إليه بعد أن فشل أسلوب السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة. وأشار عبدي إلى أن التنظيم بات يتحصن حالياً خصوصاً في حيي كاني قرب الحدود التركية، ومقتلة جنوب شرق المدينة. وقال عبد الرحمن إن التنظيم يلجأ بانتظام إلى تبديل مقاتليه في عين العرب حرصاً على رفع معنوياتهم في ظل التراجع الحاصل على الأرض. إلى ذلك، واصل النظام قصفه الجوي على حيي مخيم اليرموك وجوبر في دمشق، بينما يخوض الثوار معارك في العاصمة وريفها، كما تمكنوا من التقدم في حلب، وشن طيران النظام غارات جوية استهدفت بلدات عدة بريف دمشق، منها الزبداني وسقبا وحمورية وزبدين وبالا وعربين وزملكا، مما أدى لسقوط عشرات الضحايا معظمهم من الأطفال، كما سقطت براميل متفجرة على مخيم خان الشيح وأحياء الزبداني وداريا. وذكر المرصد أن 17 مقاتلاً من الكتائب المعارضة قتلوا في الاشتباكات الدائرة مع قوات النظام بمدينة القنيطرة جنوبي سوريا. وأضاف المرصد في بيان أن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدتي أم باطنة ومسحرة بريف القنيطرة الخاضعة لسيطرة المعارضة ما أسفر عن قتل 17 بينهم قيادات في ألوية مقاتلة. في غضون ذلك تواصلت الاشتباكات وعمليات القصف في مناطق متفرقة من سوريا لا سيما في ريف حلب الشمالي ودير الزور وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى، بينهم مدنيون. وأفادت قناة سكاي نيوز الإخبارية بمقتل 6 أشخاص، بينما أصيب 10 آخرون جراء القصف الجوي على مدينة الباب في ريف حلب». ولقي 14 شخصاً على الأقل مصرعهم جراء استمرار القصف والاشتباكات في محافظة درعا بجنوب سوريا حسبما أفاد به المرصد. ونقلت مصادر إعلامية عن المرصد قوله إنه من بين القتلى أربعة مسلحين من جبهة النصرة قتلوا خلال المعارك مع القوات السورية في محيط بلدتي نوى وجاسم. وأضاف أن قصفاً عنيفاً نفذته الطائرات السورية على بلدة الشيخ مسكين في ريف درعا، حيث تستمر المواجهات العنيفة منذ أيام بين القوات السورية ومسلحي جبهة النصرة. وأشار المرصد إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين مسلحي جبهة النصرة والقوات السورية في حي جوبر المتاخم للعاصمة دمشق ومحيطها. على صعيد آخر، قال ناشطون إن تنظيم داعش تمكن من صد محاولة قوات الأسد للتقدم نحو قرية الشنداخيات بحمص، بينما دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في بلدة الهلالية، مع استمرار القصف على حي الوعر وتلبيسة. كما يخوض تنظيم داعش معارك في محيط مطار دير الزور العسكري وحي الصناعة، مع قصف من طرف النظام، بينما يواصل التنظيم قتاله مع وحدات حماية الشعب الكردية في الريف الجنوبي لرأس العين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©