الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الرياضيات واضحة·· و شائعة السيبا تقلق الطلاب

الرياضيات واضحة·· و شائعة السيبا تقلق الطلاب
4 يونيو 2007 00:48
دبي- علي مرجان: تُختتم اليوم امتحانات الفصل الدراسي الثاني للصف الثاني عشر بمادة الاقتصاد للقسم الأدبي، وذلك بفارق أربعة أيام عن القسم العلمي الذي أنهى طلابه ماراثون الامتحانات الخميس الماضي· وغمرت طلبة القسم الأدبي الذين خاضوا أمس امتحان مادة الرياضيات مشاعر الفرحة والسرور، لكون الامتحان سهلا وواضحا، باستثناء حالة التركيز الشديد التي عاشوها مع أحد فروع السؤال الرابع بالامتحان، والتي تتعلق باختيار الإجابة الصحيحة من بين أربعة إجابات· شائعة ''السيبا'' وخلال الأيام القليلة الماضية، سيطرت شائعة ''السيبا'' على عقول طلبة الثانوية العامة وأسرهم، ووجدت طريقها نحو الانتشار بفعل عوامل التوقيت والأوضاع النفسية التي تعيشها الأسر الإماراتية أثناء الامتحانات· الشائعة قالت إن نتائج امتحان قياس الكفاءة التربوية ''سيبا'' تؤكد رسوب أعداد كبيرة من الطلبة والطالبات، وأن الإعادة هي النتيجة الطبيعية لتصحيح الوضع ومنح الطلبة فرصة أخرى لاجتياز الامتحان· نتائج نهائية وفي رد فعل سريع على الاستفسارات المتواصلة من جانب الطلبة وأولياء أمورهم، حرصت الإدارات المدرسية على التهدئة والتأكيد لهم - ولـ''الاتحاد''- بأن ما يثار لا يعدو كونه مجرد شائعة لا أساس لها من الصحة، وتهدف إلى زعزعة استقرار الميدان التربوي في توقيت حساس، موضحين أنها لم تتسلم إلى الآن أية إخطارات رسمية بشأن نتائج السيبا ، والتي ستعلن مع النتائج النهائية للعام الدراسي في الرابع عشر من يونيو الجاري· هدوء تام إلى ذلك، سيطر الهدوء التام على تفاصيل اللجان الامتحانية بدبي أمس، حيث أدى طلبة القسم الأدبي امتحان مادة الرياضيات بسهولة وبدون معوقات، باستثاء الجزئية الأخيرة من السؤال الرابع والخاصة ''باختيار الإجابة الصحيحة من بين أربع إجابات''· الطلاب أجمعوا أن تلك الجزئية تحتاج إلى تركيز شديد، وأن امتحان الرياضيات الذي جاء في أربعة أسئلة امتحانية إجبارية كان سهلا وخاليا من الغموض ومن الكتاب المدرسي· واتفق الطلبة محمد غلوم وناصر محمد محمود عبدالله على أن امتحان الرياضيات أعاد إليهم ثقة كادت تتلاشى بعد انتشار شائعة اختبار السيبا، مشيدين بدور الإدارة المدرسية بمدرسة دبي للتعليم الثانوي في تصحيح الأمور· أشباح وإشكاليات وفي سياق متصل، ما زال شبح النتائج النهائية يهدد طلبة الثانوية العامة، ويثير حفيظة مديري المدارس الذين أكدوا أن السلبيات التي واجهتها المدارس خلال امتحانات الفصل الدراسي الأول لم يُنظر إليها من جانب وزارة التربية والتعليم، وكان الحديث فقط عن الإيجابيات التي تضمنتها تقارير الأداء المرفوعة إلى الوزارة من كافة مدارس الدولة· وحذر مديرو المدارس من أن اعتماد 60% نسبة للنجاح، سينتج عنه لا محالة هبوط في نتائج الطلاب مقارنة بالعام الدراسي الماضي، كما سيفتح المجال أمام اللعب بالنتائج النهائية، مثلما حدث وتلاعبت مدارس بنتائج البحوث والتقارير على مدار العام الدراسي· وبحسب تأكيدات محمد حسن مدير مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي، فإن تجدد طرح إشكالية النسبة المئوية للنجاح يتزامن مع تدني مستويات نسبة كبيرة من الطلاب خلال الفصل الدراسي الأول، وفي ظل مؤشرات تؤكد أن اعتماد تلك النسبة سوف يتسبب في إعادة هؤلاء للعام الدراسي· وتعجب حسن من أن نسبة كبيرة من الطلبة تحصد الدرجات النهائية في التقويم المستمر المبني على الأبحاث والتقارير والمشروعات، في الوقت الذي لم تحصد فيه أية بحوث مواطنة من الدولة - ولو جائزة واحدة في منافسات الدورة الماضية من جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز في نسختها العربية· عموما، ينتهي اليوم ماراثون الامتحانات، لتواصل المدارس نشاطها مع لجان تصحيح الأوراق الامتحانية ولجنتي المراجعة والتدقيق تمهيدا لإعلان النتائج، فيما ينتظر الطلاب حصاد عام دراسي مفعم بالتفاصيل والقرارات والامتحانات· ويبقى السؤال·· كم طالبا سيرفعون أياديهم في عيد نجاحهم وتميزهم هذا العام؟· ----------------------------------------------------
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©