الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عمار النعيمي يدعو الهيئة إلى الإسراع في حل مشكلة انقطاع الكهرباء خلال الصيف

عمار النعيمي يدعو الهيئة إلى الإسراع في حل مشكلة انقطاع الكهرباء خلال الصيف
4 يونيو 2007 00:52
عجمان- علي الهنوري- أحمد مرسي: بدأ مسلسل انقطاع الكهرباء يطل بقوة هذا الصيف على معظم إمارات الدولة، فالأسبوع الماضي كان في خورفكان وأجزاء من رأس الخيمة والفجيرة، بينما داهم الانقطاع الكهربائي أهالي عجمان منذ الساعات الأولى لفجر أمس الأول، وخاصة في النعيمية والحميدية، بعد أن فارقهم الانقطاع لمدة أربعة أيام وعاد لهم من جديد ولم يراع حساسية الصيف وحره الشديد ومعاناة الأطفال الرضع أو كبار السن والمرضى، كما أوقف الانقطاع معه ساعات التحضير والمذاكرة لامتحانات آخر العام حيث عاش الأهالي فترة قاسية· ''الاتحاد'' التقت المسؤولين وبعض الأهالي للوقوف على الأمر وكان هذا التحقيق: قال سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان والذي كان قريبا من الحدث: إننا نعلم جيداً أن المسؤولين يعملون ليل نهار في سبيل تطوير الخدمات الكهربائية والماء، ولكن يبدو ان الطاقة الاستيعابية للكهرباء لا تساوي الاحتياجات الكافية بسبب الطفرة العمرانية الكبيرة التي تشهدها الدولة· ودعا سموه المسؤولين في الهيئة الاتحادية إلى ضرورة الإسراع في معالجة المشاكل التي تطرأ على الكهرباء ، خاصة في فصل الصيف، وان يتم توفير الأحمال والكابلات الكهربائية الجديدة التي تخدم كل منطقة وحاجتها المستقبلية· ونوه سموه بأن المجتمع يجب أن يساهم في توفير الطاقة الضرورية في منزله وليس هناك داع أن تعمل جميع أجهزة التكييف في وقت واحد، ودعا إلى عدم الإسراف في مياه الشرب، لافتاً سموه إلى أهمية التركيز خلال الفترة القادمة على توعية الجمهور بأهمية المحافظة وترشيد طاقة الكهرباء والماء· دعم محطة تحلية المياه ومن جهته أعلن محمد الحمادي مدير عام الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أن الطاقة الكهربائية في الإمارات الشمالية غير كافية لتقديم الكهرباء بشكل مستقر خلال الفترة الحالية، ولكن يجب تغطيتها عبر إيقاف محركات المصانع في الإمارات الشمالية خلال ساعات الذروة وهي 8 مصانع في عجمان و26 في رأس الخيمة و8 في الفجيرة· وأكد محمد الحمادي ان حكومة أبوظبي أعطت التعليمات بتغطية كل الاحتياجات الضرورية للكهرباء، حيث يجري توفير الطاقة منذ عام عبر محطة الفجيرة الخاصة بتحلية مياه الشرب والتي تنتج طاقة كهربائية، حيث يؤخذ منها 500 ميجاوات لإمداد كهرباء الهيئة التي تنتج 1100 ميجاوات ليصبح المجموع 1600 ميجاوات، ولولا هذا الدعم لكانت الأمور قد تفاقمت بشكل أكبر، أما النقص الفعلي لمحطات الكهرباء في الإمارات الشمالية فهو 250 ميجاوات· كهرباء أبوظبي وأشار الحمادي إلى أنه خلال الفترة القادمة ستتم زيادة الطاقة في كهرباء أبوظبي وعلى ضوء تلك الزيادة سيتم تحويل 300 ميجاوات إلى كهرباء الهيئة الاتحادية وكذلك تتم الاستفادة من محطة الزوراء في عجمان، حيث ستساهم في تغذية الطاقة الكهربائية، وخلال عام 2010 سيتم الاستفادة من محطة التوليد الكهربائية الخاصة بحكومة أبوظبي والتي ستكون في الفجيرة والتي ستدعم بقوة الطاقة الكهربائية· ورداً على سؤال ''الاتحاد'' هل توجد خطة كفيلة بمعالجة الوضع بشكل تام، قال الحمادي: نعم توجد خطة وستبدأ اعتباراً من 2008 إلى ،2010 وفي 2008 سيتم الاستفادة بتحويل الطاقة الكهربائية من أبوظبي ومحطة الكهرباء في الزوراء وفي عام 2009 سيتم الاستفادة من محطة الفجيرة التابعة لأبوظبي بعد زيادة طاقتها الإنتاجية، وفي عام 2010 سيتم تشغيل محطة الفجيرة الثانية التابعة لأبوظبي· وأكد الحمادي ان طلب الطاقة الكهربائية طغى على العرض منذ عامين ويجري الآن تفاديه ولكن هناك حلولا جذرية يجرى إعدادها مع الحكومة الاتحادية· انقطاع متكرر ويقول عادل سعيد من ساكني عجمان: إن انقطاع التيار الكهربائي عن الإمارة في مثل هذا الوقت من كل عام أمر يتكرر بصورة لافتة للنظر خلال السنوات الماضية وبات الجميع يتوقعون حدوثه في كل أرجاء الإمارة، مشيراً إلى أنه يقطن في منطقة الجرف وأن التيار الكهربائي انقطع لأكثر من خمس ساعات متواصلة من الساعة الحادية عشرة مساءً وحتى قرابة الساعة الرابعة صباحاً وهي ساعات طوال ، خاصة في تلك الأجواء شديدة الرطوبة والحرارة مما تسبب في مضايقات كثيرة وخاصة للأطفال صغار السن وكذلك الطلبة وعدم قدرتهم على مواصلة استذكار دروسهم استعداداً للامتحانات· حلول جذرية لابد من إيجاد حلول جذرية لمشكلة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في عجمان، هكذا يقول عبد الرحمن عبيد من منطقة النعيمية بعجمان، مضيفاً أن الليلتين الماضيتين شهدتا انقطاعا للتيار بصورة مستمرة غطى معظم أرجاء الإمارة وهو ما أثر سلباً على غالبية الأسر في منازلهم وعانى البعض، وخاصة مرضى الربو الذين يلجؤون إلى استخدام الكهرباء في بعض أجهزة العلاج لديهم، ولجؤوا إلى الاستعانة بالمستشفيات· وأضاف أن الجهات المعنية وضعت أمر تكرار انقطاع التيار الكهربائي في الحسبان وأن تقوم بعملية صيانة دورية لأجهزتها ومعداتها خلال أشهر الشتاء استعداداً لمواجهة حرارة الصيف وذلك للتخفيف على قاطني الإمارة وتيسير الحياة لهم· من جانبه أشار محمد أحمد، وهو يعمل في وزارة الداخلية ويسكن في منطقة مشيرف بعجمان، إلى أن الجميع عاش حالة من الترقب والانتظار خلال الليلتين الماضيتين في انتظار وصول التيار الكهربائي لمنازلهم وعودة الحياة لطبيعتها، منوهاً إلى أن الغالبية لم تستطع النوم بصورة طبيعة والذهاب بشكل مريح لأعمالهم أو استذكار دروسهم ولجأ البعض للنوم في السيارات· خط هاتفي للجمهور من جهتها ذكرت أم سلطان من منطقة الزهراء في عجمان، أن وجود الكهرباء بصورة دائمة في الحياة بات أمرا في غاية الأهمية ولا يمكن الاستغناء عنها لفترة كبيرة، مشيرة إلى أنها تضررت وبشكل كبير من انقطاع الكهرباء الليلة قبل الماضية حيث كان ابنها مريضا وكانت عائدة به من المستشفى ولم يتمكن من النوم بصورة طبيعية، مضيفة أن هناك أنواعا من الأطعمة قد تعرضت لتغير رائحتها ومن ثم التلف نتيجة بقائها لفترة كبيرة قاربت الساعات الخمس دون أن توضع في الثلاجات· وأشار علي خميس وخلفان محمد من منطقة الحميدية في عجمان إلى ضرورة أن تتعامل هيئة الكهرباء مع الطوارئ في مثل هذه الحالات بتخصيص أكثر من خط هاتفي للرد على استفسارات الجماهير وتعريفهم بأسباب الانقطاع والفترة الزمنية التي من الممكن أن تستغرقها عملية الإصلاح وكذلك إجراء الصيانة الدورية لأجهزتها قبل بداية أشهر الصيف تسهيلاً على الأهالي في الإمارة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©