أجندة حافلة بالفعاليات الشيقة في الدورة التاسعة لمهرجان عوافي

أكد فيصل عبد العزيز المطر المنسق العام لمهرجان عوافي، أن فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان عوافي2011 التي انطلقت الجمعة الماضية، تتميز بأجندة متخمة من الفعاليات الشيقة والممتعة، التي وضعت خصيصا لإرضاء جميع الأذواق من محبي ومرتادي مهرجان عوافي.وتهدف اللجنة العليا المنظمة إلى تقديم فعاليات مفيدة وممتعة في الوقت ذاته، على رأسها بطولة تصعيد تل عوافي، التي تجذب الآلاف الشباب من عشاق التحدي والمغامرة، ومسابقات كرة القدم وبطولة كمال الأجسام، وفعاليات المسرح الفنية. قال فيصل عبد العزيز المطر المنسق العام لمهرجان عوافي إن المنطقة تضم العديد من المرافق والخدمات التي تخدم العائلة، وإن فعاليات المهرجان تتضمن سلسلة من الفقرات الاحتفالية، بينها عرض فني بعنوان ليالي عوافي، بمشاركة فرقة أورنينا العالمية وفيلم قصير يحكي مراحل التطور التي شهدتها إمارة رأس الخيمة خلال مسيرة الاتحاد، إضافة لافتتاح القرية التراثية الدائمة، مع إقامة عدد من الأنشطة الفنية والمسرحية والمسابقات التي تستهدف مختلف الأعمار وحديقة الحيوانات، وحديقة عوافي للعائلات، التي ترتدي حلة جديدة هذا العام. فقرات متنوعة وأشار إلى أن مهرجان عوافي 2011 في دورته التاسعة تمكن من تحطيم الرقم القياسي لموسوعة جينيس للارقام القياسية بعد حشد أكثر من 275سيارة مختلفة الأنواع والأحجام، من إحدى الماركات الشهيرة، ليكسر بذلك الرقم السابق المسجل في بريطانيا بـ230سيارة ويدخل رسميا في الموسوعة العالمية، كصاحب رقم قياسي جديد، وذلك ضمن فعاليات اليوم الأول من مهرجان عوافي 2011، التي اشتملت على العديد من الفقرات، أبرزها حشد أكبر عدد قياسي ممكن من سيارات إحدى الماركات، لدخول الموسوعة، من خلال تنظيم أكبر تجمع لهذا النوع من السيارات انطلاقا من أمام مقر جامعة الاتحاد على طريق الإمارات وصولا إلى منطقة عوافي السياحية على مسافة 25 كيلومتراً. من جهة أخرى أوضح أن منطقة عوافي السياحية تضم مرافق متنوعة وخدمات مختلفة، بينها مطاعم ومحلات تجارية واستراحات ومخيمات للأهالي ونقاط للأمن والإسعاف وعيادة طبية وقرية تراثية وحلبات لسباقات واستعراضات السيارات، وموقع لبطولة تل عوافي لتصعيد مركبات الدفع الرباعي. فقرات فنية كما أوضح فيصل عبد العزيز المطر أنه شارك في حفل افتتاح عوافي 2011، نخبة من كبار الفنانين العرب، لمشاركة أهالي رأس الخيمة ومرتادي عوافي فرحتهم، بانطلاق النسخة التاسعة من المهرجان، بينهم القديرة حياة الفهد، والقدير سعد الفرج، وابراهيم الصلال، وميادة الحناوي، وأحمد الصالح، وجاسم النبهان، إلى جانب نجوم الفن الإماراتي جابر نغموش، وأحمد الجسمي، ورزيقة الطارش. وأشار المطر إلى أن ما يضاعف النجاح المتوقع للمهرجان هو تزامنه مع إجازة الربيع للمدارس ومؤسسات التعليم العالي، التي ينتظرها الشباب والعائلات للاسترخاء وقضاء أوقات ممتعة مع الأهل والأصدقاء. وقال المطر إن مهرجان عوافي عرس سياحي ترفيهي تثقيفي شامل، يتجدد كل عام، بفضل الدعم والرعاية الشاملة من قبل صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وفي ظل بمتابعة وتوجيهات الشيخ فيصل بن صقر القاسمي رئيس الدائرة المالية ورئيس المنطقة الحرة في رأس الخيمة، رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، إلى جانب اهتمام وإشراف الشيخ محمد بن كايد القاسمي، نائب رئيس دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة. وأشاد المطر بالجهود المخلصة والدؤوبة التي يقدمها نخبة من أبناء رأس الخيمة، من أعضاء اللجنة التنظيمية العليا واللجان الفرعية المنبثقة عنها، والمتطوعين، الذين يسعون إلى الوصول بمهرجان عوافي إلى العالمية، مؤكدا أهمية مهرجان عوافي في الترويج للقطاع السياحي في الإمارة، فيما يحتل المهرجان مكانة بارزة على خارطة المهرجانات التي تنظم في الدولة والمنطقة ، لافتا أن دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة اعفت كل من المحلات المشاركة في مهرجان عوافي التاسع من رسوم التنزيلات ضمن فعاليات المهرجان حيث أن إدارة المهرجان تسعى من خلال الإعفاء إلي تشجيع أصحاب المحلات التجارية للمشاركة في فعاليات المهرجان وإن لا يقتصر المهرجان على النواحي الترفيهية والسياحية فقط بل ليصبح فرصة مناسبة لتسوق أيضا ً حيث يعد مهرجان عوافي من أكبر المهرجانات في الدولة حيث يستقطب أعدادا غفيرة من داخل الدولة وخارجها لما يقدم من نشاطات وفعاليات منوعة ومميزة. العودة للماضي الجميل وشدد المطر على أهمية دور الدوائر المحلية في الإمارة في إنجاح فعاليات المهرجان، وهي الشرطة والدفاع المدني والبلدية ودائرة الأشغال والمنطقة الطبية من خلال توفير عيادة تقدم الاسعافات الأولية إضافة إلى التبرع بالدم، لتوفير الأمن والخدمات، التي تضمن الاستمتاع بفعاليات المهرجان، الذي يستمر حتى الخامس من يناير المقبل مناشدا مرتادي المهرجان توخي الحيطة والحذر وتجنب السرعات الجنونية للسيارات، واستخدام المواقع المختلفة والمرافق العامة بطريقة حضارية. ويعكس مهرجان عوافي السياحي الماضي الجميل للحياة البرية التي عاشها الآباء والأجداد حيث أنه نجح خلال الاعوام الماضية في جذب محبي المغامرات والأجواء الطبيعية الساحرة في رأس الخيمة عامة ومنطقة عوافي الطبيعية تحديدا، وعشاق سباقات السيارات والدراجات النارية والتصعيد، وهو تسلق التلال الرملية بواسطة سيارات الدفع الرباعي، وبقية الفعاليات التنافسية والرياضية والتراثية والاجتماعية والترفيهية التي تجسد من خلال تجمع الشباب الأصدقاء من مختلف إمارات الدولة لممارسة التصعيد على تلة رملية أعدت لهذا الغرض. كما يؤهل سائقي الدرجات ذات الدفع الرباعي التي يجلبها معه قائدها أو التي يتم استئجارها في عوافي برسوم إيجارية في متناول الجميع على التصعيد على التلا الرملية. كما أنها تجمع لممتطي الخيول في الصعود إلى التلال الرملية، وهم أعلى صهوة جيادهم، إضافة إلى تمكين الأهالي من التخيم في ربوع المنطقة، والتجمع حول الحطب للاشعال النار لطهي الطعام أو لتجهيز الشاي والقهوة وما سواها إضافة إلى انتشار المطاعم الشعبية ومطاعم الوجبات السريعة والكافتيرات والمقاهي في ربوع عوافي الطبيعية. العداد في عوافي المواطن محمد زيد جمعة الشحي 50عاما من منطقة الجولان في رأس الخيمة موظف الذي يلقبة أهل رأس الخيمة بـ «العداد» الذي شارك في افتتاح فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان عوافي إثر قدومة لمنطقة عوافي سيراً على الأقدام من منطقة الجولان حيث قطع مسافة 40 كيلومترا تقريباً في 3ساعات. وقال الشحي إنه أبى منذ أكثر من 20عاماً ماضية ركوب السيارات، واستبدلها بالنعمة التي منحها الله إياها، وهي قدمية ليصل إلى أي مكان يريدة سيراً، حيث يمارس المشي الذي أصبح لديه هواية يوميا، وذلك على اعتبار أنه رياضة تفيد الانسان وتبعده عن أمراض العصر خاصة السمنة. وأضاف الشحي أنه منذ أن بدأ في المشي قبل 20عاما وحتى الآن لم يزر المستشفى للعلاج. كما أنه تمكن قطع 2478 كيلو متراً حتى يزور مختلف مناطق البرية والساحلية والجبلية، كما انه طوال فترة مشيه يطرح السلام على كل من يقابله، بهدف محبته في نشر السلام، منتقداً ابتعاد الجمهور بمختلف أعمارهم، خاصة الشباب عن ممارسة المشي، واستسهال الوصول إلى أي مكان باستخدام السيارة، حتى لو كان قريبا. التدابير الأمنية أكد إبراهيم عبد الله شكر، عضو اللجنة الأمنية لمهرجان عوافي، أن شرطة رأس الخيمة اتخذت التدابير الأمنية لضمان أمن زوار المهرجان، حيث أنشأت المقر الأمني للمهرجان بمنطقة عوافي السياحية، ويضم 8 دوريات من السيارات والدرجات النارية رباعية الدفع مزودة بالمعدات اللازمة، بجانب دوريات الإنقاذ والإطفاء والإسعاف.