ضاحي خلفان يحذر من مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي على كيان الأسرة الإماراتية

حذر معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية توعية ورعاية الأحداث، من مغبة ومخاطر استخدام الاحداث لمواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن كيان الأسر الإماراتية الرصينة والمحافظة بات مهدداً جراء ذلك، حيث أن تلك المواقع باتت بمتناول الأطفال. جاء ذلك خلال توقيع جمعية توعية ورعاية الأحداث مذكرة تفاهم مشتركة بشأن الشراكة مع مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، تهدف إلى دعم جهود الشراكة لتحقيق رؤية وإستراتيجية حكومة دبي على وجه الخصوص ودولة الإمارات على وجه العموم من حيث تنمية هذه العلاقات وتطويرها بشكل مستمر بما يخدم مختلف شرائح المجتمع، وينعكس بالتالي على مسيرة التنمية الاجتماعية. وقال الفريق تميم إن جنوح الاحداث يعد امرا حساسا وغاية في التعقيد لاسيما وانه لا يعرف على وجه الدقة شكل العنف الاسري الواقع على الاطفال ، مبينا ان هناك مآسي في هذا الجانب لا تتمكن الجهات المعنية من الوقوف عليها. واستطرد: «ليس العبرة باكتشاف حالات العنف الاسري والاعتداء على الاطفال لكن الاهم هو محاصرتها وتحجيمها»، معتبرا ان جانب التوعية وتعزيز الوازع الديني المعتدل هو الاساس في مجابهة العنف الاسري والاعتداء على الاطفال. ودعا الى ضرورة القيام بحملة توعية واسعة، معتبرا ان الإمارات غنية بالكوادر المتخصصة والخبراء في هذا الجانب، مستدركا بقوله «لكن ينقصنا التعاون بين الجهات المعنية وتوسيع الشراكات لوضع خطة مشتركة بحيث لا يكون كل طرف يغرد في وادٍ مختلف عن الآخر». وبين ان مسلكيات الاحداث الخاطئة وجنوحهم حافظت على مستوياتها خلال العام الجاري، مستدركا بأن هذا لا يعني عدم وجود مخاوف من تفاقم هذه المسلكيات الخاطئة للاحداث. ودعا الى عدم سجن الاحداث وتكييف قضايا لهم على خلفية المشاجرات البسيطة، معتبرا ان هذا يؤدي الى تفاقم الحالة لدى الحدث، مطالبا بضرورة ادخال العديد من البرامج في الخطط الإستراتيجية لمنع الاحداث من الانحرافات السلوكية وتورطهم ومراعاة هذا الجانب خلال صياغة الخطط الإستراتيجية سواء أكانت تعليمية أو أمنية أو اجتماعية تُعنى بالأطفال والنساء. وقال «لست مع توصيف ما يقدم عليه الاحداث بالجناية او الجنوح»، مقترحا ان يتم توصيف هذا الامر بالمسلكيات الخاطئة. وأكّد الفريق تميم أهمية التوعية القائمة على الأسس العلمية الرصينة والأساليب الفنية التي تستوعب الفرضيات كافة والمتغيرات الواقعية والمحتملة، داعيا إلى استهداف النشء بشكل خاص والشباب بشكل عام بالخطط التوعوية التي تعزز انتمائهم الديني والوطني. ومن جانبها ثمنت عفراء البسطي عضو المجلس الوطني الاتحادي و المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال هذه المبادرة من جمعية توعية ورعاية الأحداث على تفاعلهم من القضايا والأهداف الإستراتيجية تحقيقاً لمهمتها الرئيسية المتمثلة في مواجهة العنف الموجه ضد النساء والأطفال، وتأمين الحماية والوقاية، وقالت إن مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال تركز على نشر ثقافة الحد من العنف، وتقوية الأواصر بين أفراد العائلة لبناء مجتمع آمن، حيث تعد البرامج وتبحث عن الجديد في الحلول لحماية أولئك النساء والأطفال، حتى توقف استمرار تعرضهم للإساءة، وفي الوقت ذاته تنفذ البرامج التنموية وتعزز وعي المجتمع من خلال برامج التثقيف والتواصل المجتمعي. وأشارت إلى اهتمام المؤسسة بتنظيم مؤتمر عالمي في عام 2016 حول حماية الأطفال من العنف، وأنها انتهت من إعداد استبانه تعتبر الأولى من نوعها على مستوى الدولة، وهي تقيس مدى العنف الأسري ضد الأطفال، ومؤشر أداء لتحسين جودة وحماية الأطفال والنساء. وتنص مذكرة التفاهم على توظيف قدرات الطرفين لتحقيق رؤية حكومة دبي في مجال رعاية الفئات المستهدفة، وبناء علاقات الشراكة بين الطرفين بما يحقق اهدافهما الاستراتيجية، والتعاون الكامل بما يساعد الطرفين في تأدية مهامهما في جميع الأوقات، وتعزيز العمل المشترك بما يقدم قيمة مضافة لتحسين الأداء وتبسيط الإجراءات وإرضاء المتعاملين معهما، واعتماد الشفافية كمبدأ أساسي لإدارة علاقات الشراكة بين الطرفين. وقع المذكرة عن جمعية توعية ورعاية الأحداث معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي، رئيس مجلس إدارتها، وعفراء البسطي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال. وحضر مراسم توقيع المذكرة من جانب الجمعية ميرزا الصايغ رئيس اللجنة الاجتماعية، الدكتور محمد مراد عبدالله أمين السر، والدكتور منصور العور أمين الصندوق، والدكتور خليفة السويدي، والدكتورة مريم كلداري، والدكتورة موزة العبار، وبدرية عبدالله الياسي. ومن المؤسسة الدكتورة منى البحر مساعد المدير العام للرعاية والخدمات المجتمعية، وشمس راشد المهيري مدير العلاقات العامة والشراكات.