بدء المحادثات حول الاتفاقية طويلة الأمد بين العراق وأميركا

أعلنت وزارة الخارجية العراقية أمس بدء محادثات الولايات المتحدة والعراق حول اتفاقية التعاون المشترك الطويلة الأمد بين البلدين، بما في ذلك ''الاتفاق المؤقت'' على وجود القوات الاميركية في العراق· وقالت الوزارة في بيان رسمي ''بدأ الطرفان مباحثات بين وفدين يمثلان بلدين كاملي السيادة والاستقلال لغرض الوصول الى اتفاقية وترتيبات للتعاون والصداقة طويلة الأمد، انطلاقا من اواصر الصداقة والتعاون القائمة بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الاميركية''· وأضافت أن المحادثات تجري استنادا الى ما اتفق عليه رئيس مجلس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس الأميركي جورج بوش في ''اعلان النوايا للتعاون والصداقة'' يوم 26 نوفمبر الماضي بهدف ''تنظيم العلاقة بين الدولتين الصديقتين على أسس سليمة بعد انتهاء فترة تطبيق قرار مجلس الامن الدولي نهاية هذا العام وخروج العراق من أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة''· و أوضحت ''من ضمن ذلك، الاتفاق المؤقت لوجود القوات الاميركية، على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل لسيادة كل منهما''· في غضون ذلك، ذكر كتاب بعنوان ''حرب الثلاثة آلاف مليار دولار: الكلفة الحقيقية للنزاع العراقي''، شارك في وضعه العالم الأميركي حائز جائزة نوبل للاقتصاد جوزف ستيجليتز وليندا بيلمس، الاستاذة في جامعة هارفارد وأصدراه مؤخراً في الولايات المتحدة أن حرب العراق ستكلف الاميركيين ما لا يقل عن 3 آلاف مليار دولار، فيما قتل 3983 عسكرياً أميركيا في العراق منذ غزوه عام ·2003 قال المؤلفان في كتابهما ''إن تكلفة العمليات العسكرية الاميركية، غير المصاريف على المدى الطويل مثل تأمين الرعاية الصحية للمحاربين القدامى، تخطت تكلفة حرب فيتنام التي استمرت 12 عاما وبلغت اكثر من ضعف ما كلفته الحرب في كوريا''· وقدر مكتب الموازنة في الكونجرس الاميركي أن المصاريف المرتبطة بحرب الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان ستبلغ بين 1200 و1700 مليار دولار حتى عام ·2017 لكن الكتاب ذكر أن الموازنة الاميركية المخصصة للحربين ارتفعت إلى 16 مليار دولار شهرياً· وقال الكاتبان إن ثلث تكلفة الحرب، أي ألف مليار دولار، كان يمكن ان يستخدم في تمويل بناء 8 ملايين مسكن وتوظيف 15 مليون أستاذ وتقديم العلاج لنحو 530 مليون طفل وتوفير منح تعليمية لنحو 43 مليون طالب وتأمين صحي للأميركيين على مدى السنوات الخمسين المقبلة· وأوضحا أن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش تسقط من حساباتها، لدى دراسة التكلفة، عدة عوامل أساسية مثل العلاوات لجذب المجندين في الجيش والتأمين الصحي للمحاربين القدامى ونفقات عائلات الجنود القتلى وتحديث التجهيزات العسكرية وغيرها من الأمور· وعلق المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف موريل مساء أمس الأول على الكتاب بالقول ''ان هذه الارقام مبالغ فيها في نظرنا لأن المؤلفين يدرجان في حساباتهما كل شيء وأي شيء''·