أبوظبي (وام) - قالت نشرة “أخبار الساعة”، إن اليوم الوطني الحادي والأربعين، مناسبة مهمة للإشادة بنموذج التنمية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهذا ما تجلى بوضوح في اهتمام العديد من وسائل الإعلام العربية بتغطية فعاليات هذا اليوم واحتفالاته، حيث أفردت مساحات واسعة لإبراز معالم النهضة الشاملة التي تشهدها الدولة في المجالات كافة، والمقومات والأسس التي تستند إليها هذه النهضة التي وضعت الإمارات في مصاف الدول المتقدمة.
وتحت عنوان “تقدير متواصل للنموذج التنموي الإماراتي”، أضافت النشرة، أن نظرة سريعة إلى ما تضمنته وسائل الإعلام العربية خلال الأيام الماضية حول دولة الإمارات تبين إلى أي مدى تمثل الدولة تجربة ثرية في البناء والتنمية والتطور المستمر، حيث أشاد الإعلام العربي بإنجازات التنمية العديدة التي تحققت على أرض الدولة، ما عزز من مكانتها كلاعب رئيس في الخريطة الاقتصادية العالمية، استنادا إلى رؤية واضحة وفكر ثاقب لقيادتها الرشيدة.
ولفتت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إلى أن هذه الإشادات تنطوي على العديد من الدلالات المهمة: أولاها أن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات، برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، قد اختارت النهج السليم في البناء والتنمية، وهذا لا شك يعتبر أول متطلبات النجاح، لأنه لا يمكن أن تتحقق نهضة حقيقية من دون قيادة حكيمة تمتلك الرؤية والقدرة على تعظيم مختلف الموارد والإمكانات وتوجيهها الوجهة السليمة التي تخدم أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
وأوضحت أن ثاني الدلالات هي أن نموذج التنمية في الإمارات ينطلق من رؤية شاملة تأخذ في الاعتبار الأبعاد المختلفة للتنمية الاقتصادية والمجتمعية والثقافية والبيئية، كما أن هذا النموذج يتواكب مع الطموحات المستقبلية للدولة، لأنه يسعى إلى ضمان استدامة التنمية، من خلال حزمة متكاملة من السياسات والخطط كتخفيف اعتماد الاقتصاد الوطني على القطاع النفطي واستثمار عائدات هذا القطاع في بناء اقتصاد متوازن قادر على النمو والازدهار من دون استنزاف الموارد والتوسع التدريجي في القطاعات غير النفطية لضمان أعلى مستويات الاستقرار للاقتصاد والعمل على امتلاك بنية تحتية متطورة بمعايير عالمية تشكل منطلقا لأي تخطيط تنموي أو استراتيجي بعيد المدى.
وأكدت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي أن ثالث تلك الدلالات هو أن الإنسان هو محور التنمية والهدف منها، وهذا سر نجاح النموذج التنموي لدولة الإمارات الذي يركز على كيفية الارتقاء بقدرات العنصر البشري وفتح مجالات العمل والمشاركة أمامه حتى يسهم بفاعلية في مسيرة النهضة، وفي الوقت ذاته، فإن عائد التنمية في المجالات المختلفة التعليم العصري والرعاية الصحية المتقدمة والضمان الاجتماعي، يستهدف الاستثمار في العنصر البشري، منوهة في هذا السياق بأن دولة الإمارات قد حلت في المرتبة الأولى على المستويين الإقليمي والعربي في تقرير التنمية البشرية لعام 2011 الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بداية هذا العام.
عدد اليوم
