سامي عبدالرؤوف (دبي) - أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجمع كليات التقنية العليا، أن خدمات الإسعاف هي خط الدفاع الأول لإنقاذ المصابين، مشيرا إلى أهمية الكوادر الوطنية في هذا المجال من التسلح بالعلم والحصول على درجات علمية مرموقة.
وقال معاليه، في تصريحات صحفية أمس على هامش توقيعه اتفاقية تعاون مع مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف لتدريس بكالريوس الطب الطارئ في كليات التقنية العليا، “نريد تقديم خدمات علمية متقدمة في هذا المجال وفق ارقى المعايير العالمية”.
وأثنى معاليه على فكرة توطين مهنة الإسعاف والطب الطارئ، مؤكدا أن توقيع هذه الاتفاقية هو استجابة سريعة ومتقدمة وتطبيق عملي لها ودعا الشباب المواطن للانخراط في مهنة الإسعاف.
وأشار إلى أن كليات التقنية العليا بالدولة ستساهم في تأهيل الكوادر الوطنية وتساعدهم للوصول إلى أرقى الدرجات العلمية، مؤكدا أن
“الكليات” ستساعد بذلك في إنقاذ المصابين من خلال توفير كوادر متخصصة.
ووصف معاليه، مقدمي خدمات الإسعاف بأنهم “يعملون في مهنة نبيلة ويقدمون خدمات جليلة” للمصابين، لافتا إلى أن سرعة تقديم الخدمة للمصاب تقلل من حجم الأضرار الناجمة والمضاعفات الصحية بعد الحادث أو المرض.
وشدد على أهمية التعامل مع المصابين في الحوادث بشكل صحيح وفي الوقت المناسب.
وكان معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس مجمع كليات التقنية العليا، والمهندس عيسى الميدور، مدير عام هيئة الصحة بدبي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف، أمس الأربعاء، وقعا اتفاقية تعاون بين كليات التقنية العليا في دبي ومركز دبي لخدمات الإسعاف بشأن تدريس العلوم التطبيقية في الخدمات الطبية الطارئة.
وتم توقيع الاتفاقية في مقر مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف في ورسان 3 بحضور اللواء خميس مطر المزينة نائب رئيس مجلس الادارة واعضاء مجلس الادارة وسعادة خليفة بن دراي المدير التنفيذي ود. طيب كمالي، مدير مجمع كليات التقنية العليا ود. هوارد ريد، مدير كليات التقنية العليا.
وخلال زيارته لمقر المؤسسة تفقد معاليه إدارة التدريب والتعليم المستمر وجال في أقسامها وتعرف على انواع الدورات التدريبية المقدمة وتعرف الى آلية التبليغ بوقوع الحوادث وكيفية التصرف وانقاذ المريض كما تفقد سيارات الاسعاف المتنوعة ووحدات الدعم الفني والمستشفى المتنقل الاكبر في العالم، وتسلّم معاليه درع المؤسسة من عيسى الميدور، كما قام بتسجيل كلمة بتوقيعه في سجل الزائرين.
وتهدف الاتفاقية إلى تشجيع الطلبة المواطنين الذين حصلوا على شهادة الدراسة الثانوية على دراسة البكالوريوس في العلوم التطبيقية في الخدمات الطبية الطارئة لتوطين مهنة فنيي الطب الطارئ من خلال التأهيل الأكاديمي المدروس والمبني على أسس علمية.
ووفقا للاتفاقية، تدرس كليات التقنية العليا، البكالوريوس في العلوم التطبيقية في الخدمات الطبية الطارئة للطلبة المواطنين الحاصلين على شهادة الثانوية العامة – الفرع العلمي لمدة (4) أربع سنوات بالإضافة إلى السنة التأسيسية. وتسري أحكام هذه الاتفاقية لمدة سبع سنوات (دفعة واحدة سنوياً) بحيث تغطي أربع دفعات وتبدأ اعتباراً من تاريخ توقيعها وتنتهي بإنهاء طلبة الدفعة الرابعة لمتطلبات التخرج وحصولهم على البكالوريوس في العلوم التطبيقية في الخدمات الطبية الطارئة.
وتقوم مؤسسة “الإسعاف” بتزويد كليات التقنية بأسماء الطلبة الذين وافق على التحاقهم بالبرنامج، وتقديم الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة للتدريب (عند الحاجة).
وتقبل كليات التقنية العليا، الطلبة في برنامج البكالوريوس في العلوم التطبيقية في الخدمات الطبية الطارئة، على دفعات بحيث لا يقل العدد في كل دفعة عن عشرة طلاب، وتتولى إعداد وتطوير ووضع المناهج التعليمية والبرامج الدراسية والتدريب والدعم الفني والتقني والإداري للطلبة (شريطة موافقة الطرف الأول على هذه المناهج والبرامج).
من جانبه ثمن الدكتور طيب كمالي، مدير مجمع كليات التقنية العليا، هذا التعاون بين الكليات ومؤسسة دبي لخدمات الإسعاف حيث إن هذه الاتفاقية تفتح المجال لرفد سوق العمل بكوادر وطنية مؤهلة للعمل في مجال الطب الطارئ وخدمات الاسعاف وذلك من خلال التأهيل الأكاديمي المدروس والمبني على أسس علمية.
عدد اليوم
