محمد الأمين (أبوظبي)
كشف صلاح محمد المرزوقي، مدير إدارة أنظمة النقل الذكية المتكاملة في دائرة النقل أبوظبي، عن أن الدائرة ستضيف 4 آلاف جهاز مجس جديد إلى مشروع نظام التحكم المروري المركزي للإشارات الضوئية 2015، من شأنها تزويد نظام النقل والملاحة بمصادر معلوماتية جديدة تزيد من دقة وفعالية النظام، مشيرا إلى أن هذه الأجهزة وظيفتها حساب أطوال طوابير السيارات على الإشارات وحركتها وكثافتها.
وأكد في حديث لـ «الاتحاد»، أن مشروع «نظام التحكم المروري المركزي» سيتم تفعيله على مراحل ابتداءً من منتصف 2015 وسيكون مكتملاً مع نهاية 2015، بكل أنظمته التفاعلية ومجساته، والتي سيتم من خلالها توفير مرونة في توقيت الإشارات الضوئية على شبكة طرق أبوظبي، كما ستربط الجزر المجاورة وضواحي أبوظبي التي فيها أنظمة إشارات، بحيث يتم من خلال هذا الربط متابعة أداء عمليات الضواحي والتكامل بينها وبين المركز، مشددا على أن المشروع الآن في مرحلة متقدمة من انجاز مرحلة التركيب والتحسين.
وقال: انه من المزمع اضافة خدمة «مخطط الرحلات» العام المقبل 2015 إلى تطبيق «درب» للهواتف الذكية، وهي احدى المزايا التي تسهل على الشخص تحديد نقطة البداية والنهاية، وسيقوم النظام باختيار افضل الطرق والبدائل بوسائل النقل المختلفة، وذلك بهدف تشجيع الناس على استخدام النقل الجماعي. وأعلن أن معلومات تطبيق «درب» ستكون متوفرة على أجهزة الملاحة في المركبات في العام المقبل 2015، حسب ما هو مخطط، مشيرا إلى أن الدائرة تقوم حاليا بإجراء الفحومات على الأنظمة بالتنسيق مع الشركات المزودة بأنظمة الملاحة في المركبات. كما كشف عن اضافة مصادر معلومات تؤكد دقة المعلومات، لافتا إلى أن التطبيق سيوفر معلومات عن جميع وسائل النقل وبشكل اكبر حجما، إذ من المزمع أن يشهد التطبيق اكبر كمية من التحديثات في 2015، من أهمها مخطط الرحلات. وأشار إلى أن تطبيق «درب» يتضمن نحو 30 خدمة متوفرة في تطبيق واحد ذكي شامل، يخدم جميع وسائل النقل المتوفرة حاليا وسيتم قريبا اضافة مصادر معلومات إضافية تؤكد دقة المعلومات، مشيرا إلى أن أعداد المشتركين في التطبيق بلغ اكثر من 55 ألفا منذ إطلاق النظام في مارس 2014.
مجموعة أنظمة
واكد أن نظام معلومات النقل والملاحة الذي تم تنفيذه، والذي يعد تطبيق «درب» للهواتف الذكية أهم مخرجاته يستقي معلوماته من عدة أنظمة منها أنظمة متابعة مركبات الأجرة ومركبات النقل العام، ومجسات حساب أزمنة الرحلات، حيث وضعت الدائرة 200 مجس منتشرة في مواقع تم تحديدها فنيا داخل وخارج مدينة أبوظبي هدفها حساب زمن الرحلة في الشبكة، اضافة إلى ما يزيد على 100 مجس لحساب تعداد المركبات، مشيرا إلى أن الدائرة طورت نظاما مركزيا لتحليل البيانات المستقاة من المصادر المختلفة تم تصميمه ليلائم شبكة أبوظبي وهو ابتكار خالص للدائرة.
وأشار الى افتتاح مركز إدارة أنظمة النقل في مدينة العين 2015، مما سيحسن من إدارة العمليات التشغيلية لشبكة النقل في مدينة العين ومراقبتها لرفع مستوى الخدمة والسلامة المرورية على الطرق، وتحسين معدلات استجابة دائرة النقل للأحداث الطارئة، وسرعة التدخل عند اللزوم لتخفيف الازدحام المروري، وإزالة العوائق وآثار الحوادث في الطرقات وإعادتها إلى حالتها الطبيعية، إضافة إلى تسهيل إدارة الأحداث والفعاليات المتعلقة بحركة النقل والمرور بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين لدائرة النقل الموجودين في المركز.
إدارة ومهام
وقال المرزوقي: إن إدارة أنظمة النقل الذكية المتكاملة، تتولى مهام ومسؤوليات تشريع أنظمة النقل الذكية والتخطيط والإشراف على تصميم وتطبيق هذه الأنظمة وتشغيل مراكز التحكم الرئيسية من اجل ضمان تحقيق التكامل بين أنظمة وسائل النقل المتعددة كافة لتلبية احتياجات السلامة والكفاءة والانسيابية في حركة التنقل والاستدامة في الإمارة بما يتماشى مع رؤية أبوظبي 2030، وخطط النقل الشاملة، وتتمثل المهام الرئيسية لها في إعداد وتحديث استراتيجية أنظمة النقل الذكية والإشراف على خطة تطبيق المشاريع المنبثقة عنها لضمان التكامل والجودة والاستخدام الأمثل للموارد، ووضع السياسات اللازمة والمعايير الفنية واللوائح المنظمة ومقاييس الأداء المتعلقة بتطبيق وإدارة وتشغيل وصيانة أنظمة النقل الذكية في إمارة أبوظبي، فضلا عن تخطيط وتصميم وتنفيذ مشاريع أنظمة نقل ذكية ومتكاملة تخدم وسائل النقل المتعددة تشمل: نظم المرور المتقدمة ونظم متقدمة للنقل العام، ونظم تشغيل المركبات التجارية، ونظم المعلومات لمستخدمي وسائل النقل المتعددة عن طريق الهواتف الذكية ونظم الملاحة في المركبات، وتقنيات الدفع والتحصيل الآلي الموحد لرسوم استخدام وسائل النقل (حافلات النقل العام والمواقف ومركبات الأجرة والعبارات وبوابات التعرفة الإلكترونية والمترو والترام وغيرها)، شبكة اتصالات متطورة (السلكية واللاسلكية والألياف البصرية).
وأضاف: جاء دورنا نحن في خطة النقل الشامل من أربعة محاور أساسية، تطوير وتوسعة الطرق، تطوير شبكات النقل العام، ووضع السياسات والتشريعات الخاصة بالنقل، تطوير أنظمة ذكية تخدم المحاور السابقة، وكان دورنا هو دراسة الوضع الحالي ورصد الفجوات والتحديات ووضع الحلول بالتعاون والمشاركة مع الشركاء الاستراتيجيين الذين كان لهم دور كبير ومنهم مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، وقد ترجمت خطة العمل للتغلب على هذه التحديات الى 28 مشروع مختلفة بين مشاريع استشارية وأنظمة ومشاريع تشغيل وصيانة ودراسات.
تكامل ناجح
وتابع: كان من التحديات كذلك، موضوع أنظمة التحصيل لوسائل النقل العام ونظام إدارة ناقلات النقل العام مع أنظمة المرور وكيف يتحقق بينهم التكامل بصفة مرنة، والمختصرة في نموذج طبق بنجاح في مشروع «نظام معلومات النقل والملاحة المتكامل»، الذي كان الهدف منه إيحاد وسيلة معلوماتية أو نظام معلوماتي لإرسال معلومات عن وسائل النقل وحالة الطريق وجدولة مواعيد الرحلات للجمهور من خلال قنوات الاتصال المحلية، حيث تأتي المعلومات كما أشرت سابقا من عدة أنظمة منها: نظام الإشارات قيد التنفيذ، الذي سيقوم بأخذ المعلومات من اكثر من 4 آلاف مجس جديد، ومنها أنظمة متابعة مركبات الأجرة ومركبات النقل العام، ومجسات حساب أزمنة الرحلات.
كادر تطبيق درب/ نقل
يعتبر تطبيق «درب» الذي أطلقته دائرة النقل أبوظبي، خلال شهر مارس من العام الحالي، من أهم مخرجات استراتيجية أنظمة النقل الذكية لإمارة أبوظبي، ويتميز التطبيق بخرائط أساسية تفاعلية توفر لمستخدميه كافة المعلومات والإرشادات المتعلقة بخطوط النقل العام في إمارة أبوظبي، بما فيها مواقف الحافلات العامة ومحطاتها ومواعيد رحلاتها، وذلك ضمن أداء سريع وبتصميم مريح وسهل الاستخدام.ويبين التطبيق للمستخدمين آخر التطورات المتعلقة بأحوال الطرق والأعمال الإنشائية التي يجري تنفيذها، إضافة إلى عمليات إعادة توجيه الحركة المرورية والاطلاع على معلومات آنية حول كل الحوادث المرورية والطرق المزدحمة، ويقدم التطبيق الذكي عدة مزايا تتعلق بمعرفة خدمات المواقف العامة والمطارات، ومنها الاطلاع على مواقع صالات المطار ومواعيد الرحلات بجانب مواقع المواقف العامة مع خاصية الدفع الفوري لرسوم المواقف.ويوفر التطبيق خدمات متميزة من أبرزها خدمة «حجز سيارة الأجرة» مع خاصية تحديد مكان انطلاق سيارة الأجرة ووجهتها من الهاتف الذكي مباشرة، الأمر الذي يؤكد الاهتمام الذي توليه دائرة النقل في إمارة أبوظبي لدور تقنيات الأنظمة المعلوماتية في الإدارة المثلى لشبكة النقل والمرور في الإمارة وتسهيل تنقل المسافرين ومستخدمي الطرق ووسائل النقل العام.
عدد اليوم
