الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المضاربات تتحكم في حركة الأسهم المحلية

المضاربات تتحكم في حركة الأسهم المحلية
24 فبراير 2017 20:02
حاتم فاروق (أبوظبي) قاد سهم «أرابتك» مؤشرات الأسواق المالية المحلية خلال جلسات الأسبوع الماضي صعوداً وهبوطاً، فيما بقيت حركة الأسهم المدرجة رهينة بتطورات الأخبار حوال السهم وحركته، على الرغم من النتائج والأخبار الإيجابية التي تم الإعلان عنها مؤخراً. وقال خبراء ووسطاء ماليون، إن تحكم سهم واحد في اتجاهات المؤشرات الكلية بالأسواق المالية المحلية ظاهرة غير صحية، في الوقت الذي أعلنت فيه شركات قيادية عن تحقيقها نتائج سنوية إيجابية وتوزيعات مغرية، إلا أن السوق تجاهل تلك الأخبار وظل تحت وطأة ضغوط البيع التي عانى منها سهم «أرابتك» خلال الجلسات السابقة. وأضاف هؤلاء لـ«الاتحاد» أن الأسهم المحلية مازالت تعاني من ارتفاع مستويات التداول عبر الشراء بالهامش، والتي ساهمت بشكل كبير في تراجع المؤشرات الكلية نتيجة انكشاف كثير من المستثمرين على سهم واحد وهو «أرابتك»، ما اضطرهم للتخلص من بقية الأسهم التي بحوزتهم بهدف تغطية المراكز المكشوفة، مؤكدين أن أسهم «جي إف إتش» و«إشراق» و«شعاع» وعدد من شركات التأمين استقطبت سيولة مؤسساتية ومضاربين أفراداً، ما ساهم في ارتفاعها. وأوضح الخبراء أن سهم «أرابتك» استطاع خلال جلسة الأربعاء الماضي، قيادة الأسواق نحو الارتفاع بعد ثلاث جلسات متتالية من التراجعات القوية، لتسجل الأسهم مكاسب سوقية بلغت 15 مليار درهم، على وقع إعلان الشركة عن موافقة هيئة الأوراق المالية والسلع مبدئياً، على خطة إعادة هيكلة رأسمال الشركة، من خلال إصدار أسهم حقوق أولوية جديدة لجمع 1.5 مليار درهم، وتخفيض رأس مالها الحالي لإطفاء الخسائر المتراكمة، بعد صدور البيانات المدققة لأرباح الشركة. وطالبوا بضرورة تدخل الجهات الرقابية المعنية بالأسواق المالية المحلية، في مقدمتها هيئة الأوراق المالية والسلع لحماية صغار المستثمرين من المضاربات وعمليات جني الأرباح الخاطفة التي يقودها عدد من المضاربين، مستغلين ضبابية الرؤية وعدم وضوح المعلومات والإفصاحات المنشورة عن الشركات التي تقود عمليات التداول، مؤكدين في هذا الصدد أن سهم «أرابتك» ظل علي مدي ثلاث جلسات متتالية يتجه هبوطاً مصاحباً معه بقية الأسهم، وبمجرد الإعلان عن موافقة الهيئة على خطط إعادة هيكلة رأس المال للشركة، اتجهت الأسواق للصعود فوراً نتيجة فتح شهية المستثمرين على الدخول للشراء بدلاً من الهروب بيعاً. وتراجعت قيمة سيولة الأسواق المالية المحلية خلال تداولات الأسبوع الماضي، لتصل إلى 4.184 مليار درهم، مقابل قيمة تداولات بلغت 5.034 مليار درهم خلال الأسبوع السابق، كما تراجعت كميات الأسهم المتداولة أسبوعية لتصل إلى 3.031 مليار سهم، مقابل 3.695 مليار سهم خلال تعاملات الأسبوع السابق. ضبابية الرؤية وقال إياد البريقي، مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية، إن تعاملات الأسهم المحلية خلال جلسات الأسبوع الماضي اتسمت بالهدوء والحذر بفعل حالة الترقب التي سادت أوساط المستثمرين، نتيجة ضبابية الرؤية بعد الإعلان عن نتائج مخيبة للآمال لعدد من الشركات القيادية بالسوق، وخصوصاً سهمي «أرابتك» و«دريك آند سكل»، منوهاً إلى أن سهم «أرابتك» شهد ضغوط بيع مكثفة من قبل بعض المحافظ الاستثمارية الأجنبية خلال الجلسات الثلاث الأولي من الأسبوع، بفعل عدم صدور أي أخبار إيجابية تفسر الخسائر التي تعرضت لها الشركة خلال العام 2016. وأضاف أن حالة الترقب والحذر بالأسواق المالية المحلية أدت إلى تفاقم رغبة المستثمرين في البيع، مدعومة بحالة من الارتباك الواضح في الدخول على عدد من الأسهم القيادية، وهو أدى إلى تحرك المؤشرات في اتجاه أفقي نتيجة تراجع مستوى السيولة الجديدة، لافتاً في هذا الصدد إلى أنه على الفور شهدت الأسهم خلال جلسة الأربعاء عمليات شراء جماعية، تفاعلاً مع إعلان شركة «أرابتك» موافقة هيئة الأوراق المالية والسلع على خطة إعادة هيكلة رأس المال. وطالب بضرورة تدخل الجهات الرقابية المعنية بالأسواق المالية المحلية، في مقدمتها هيئة الأوراق المالية والسلع لحماية صغار المستثمرين من المضاربات وعمليات جني الأرباح الخاطفة التي يقودها عدد من المضاربين، مستغلين ضبابية الرؤية وعدم وضوح المعلومات والإفصاحات المنشورة عن الشركات التي تقود عمليات التداول. تراجع غير مبرر بدوره، قال وائل أبومحيسن، مدير عام شركة جلوبال للأسهم والسندات، إن التراجعات التي شهدتها الأسهم المحلية خلال جلسات الأسبوع الماضي، لم يكن لها مبرر، خصوصاً أنها لا تعكس الوضع الاقتصادي الكلي للدولة والنتائج الإيجابية التي سجلتها الشركات المدرجة بالأسواق خلال العام 2016، فضلاً عن التوزيعات المجزية المعلنة على مساهمي تلك الشركة، منوهاً إلى أن خسائر «أرابتك» لم تكن كافية لتكبد الكثير من الأسهم التراجعات القوية خلال الجلسات الماضية. وأضاف أن رد هيئة الأوراق المالية والسلع عبر حسابها على تويتر، والذي أفاد بأنها كجهة رقابية تتابع بكل دقة كل التداولات في السوق المالي، ساهم بشكل كبير في تخفيف وطأة البيوع الجماعية للأسهمة، فضلا عن متابعتها الوضع المالي لشركة «أرابتك» وإجراءات إعادة هيكلة رأسمالها. هدوء نسبي من جانبه، قال وليد الخطيب، المدير الشريك في شركة «جلوبل» للخدمات المالية، إن الأسهم المحلية شهدت خلال جلسات الأسبوع هدوءاً نسبياً أثر على حجم السيولة المتدفقة على الأسواق، نتيجة حالة الحذر التي تسود أوساط المستثمرين، منوهاً إلى أن المستثمرين مازالوا يترقبون إعلان التوزيعات النقدية للشركات القيادية للدخول بالشراء، وهو ما ظهر واضحاً على سهم «جي إف إتش» الذي يشهد عمليات شراء مكثفة بالتزامن مع عقد اجتماع الجمعية العمومية، والذي سوف يتخذ فيه قرارات زيادة رأس المال عبر دخول مستثمر استراتيجي، فضلاً عن إقرار التوزيعات النقدية والمنحة. وأضاف أن سوق أبوظبي للأوراق المالية، تلقى دعماً قوياً خلال تعاملات الأسبوع الماضي من سهم «اتصالات» على وقع إعلان الشركة عن تراجع رسم حق الامتياز الاتحادي على إجمالي أرباح شركة الإمارات للاتصالات «اتصالات» من 35% بنهاية العام 2015، إلى 30% في نهاية 2016، وثبات رسم حق الامتياز الاتحادي عند 15% على إجمالي الإيرادات، مؤكداً أن مثل هذه الأخبار الإيجابية تعطي دفعة قوية للسهم، خصوصاً أن كبار المضاربين يستغلون فرصة تراجع أسعار عدد من الأسهم المدرجة لإجراء عمليات تجميع عند مستويات الأسعار الحالية مع توقعات بارتداد قوي للأسهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©