الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الاتحاد.. هوية وطن» قراءة جديدة في عالم جديد

«الاتحاد.. هوية وطن» قراءة جديدة في عالم جديد
18 ديسمبر 2011 01:21
صدر للزميل الإعلامي الدكتور نعمان الهيمص المحرر بجريدة الاتحاد كتاب حمل عنوان “الاتحاد.. هوية وطن” كما تضمن عنواناً فرعياً داعماً وتوضيحياً هو “دور الصحافة في ترسيخ الهوية الوطنية”. احتوى الكتاب على مقدمة وأربعة فصول وخاتمة تناول الكاتب الهيمص في مقدمته دور اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة الذي تشكل في الثاني من ديسمبر من عام 1971 في ترسيخ الحلم الوطني الخلاق كونه الحدث الأعظم في تاريخ الإمارات وباعتباره انجازاً ماثلاً وكبيراً يدلل على حجم تطلعات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله”، منذ أن تولى مقاليد الحكم في أبوظبي والذي جمع شمل الإمارات من خلال مشروع وحدوي كبير تجسد في فكره منذ أن كان حاكماً على المنطقة الشرقية (1946 - 1966) وانطلاق جهود الوحدة في لقائه المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم “رحمه الله” حاكم دبي في 18 فبراير 1968 حيث بحثا إقامة اتحاد بين أبوظبي ودبي. وتناولت المقدمة مسحة تاريخية لقيام الاتحاد منذ بدايته حتى تحققه في 2 ديسمبر 1971 كون الدراسة محاولة لتسليط الضوء على هذا المشروع الوحدوي ودوره في رسم ملامح الهوية الوطنية. وعن علاقة الإعلام بالاتحاد فقد اتخذ الباحث جريدة الاتحاد التي ولدت من رحم المشروع الوحدوي انموذجا حيث كانت جريدة الاتحاد إحدى المؤسسات الإعلامية التي تبنّت هذا المشروع الوحدوي وأصبحت صوته الناطق عندما ظهرت للوجود ومع ولادة الدولة الاتحادية باعتبارها إحدى أدوات الاتصال للدولة الحديثة في التواصل مع الجماهير والعالم. كما حاول الباحث تدوين دور جريدة الاتحاد في ترسيخ الهوية الوطنية إذ تناول الفصل الأول نشأة الاتصال والإعلام من خلال مبحثين، الأول تطرق إلى مفهوم الاتصال وتطوره، أما الثاني فقد تطرق إلى نشأة الصحافة في الإمارات باعتبار أن الدراسة تعتمد على ركن أساسي من أركان الإعلام المقروءة في الدولة والمتمثل في جريدة الاتحاد أنموذجاً. ويعد المبحث الأول من الفصل الأول حول مفهوم الاتصال وتطوره نبذة تاريخية ومفهومية عن الاتصال ضمن اتجاهاته المتعددة، أما المبحث الثاني عن نشأة الصحافة في الإمارات فيعتمد التاريخ تخصيصاً في تتبع الصحافة العربية ثم الإماراتية متمثلة في جريدة الاتحاد التي صدرت قبل عامين من إعلان الدولة الاتحادية باعتبار أن صدورها قبل قيام الدولة وبالتحديد في 20 أكتوبر 1969 جاء متزامناً مع الخطوات التمهيدية لقيام دولة الاتحاد والتي تمثلت في اجتماع حكام الإمارات في أبوظبي للاتفاق على قيام الدولة الاتحادية. وتطرق الباحث إلى العدد الأول من جريدة الاتحاد وما قدمه من رؤية ضمن 12 صفحة بحجم التابلويد وكذلك إلى صدور مجلة “الشروق” الشهرية في الشارقة عام 1970، ومن ثم إلى جريدة الخليج التي صدرت كصحيفة يومية في 19 اكتوبر 1970، وإلى جريدة الوحدة اليومية في 16 أغسطس عام 1973 وإلى جريدة “الفجر” الأسبوعية التي تحولت إلى يومية عام 1973 ومن ثم صدور صحيفتي الوثبة وصوت الأمة بشكل أسبوعي أيضاً وبعد ذلك صحيفة “البيان” في إمارة دبي بتاريخ 10 مايو 1980. وبحث الهيمص في الفصل الثاني في الهوية الوطنية لدولة الإمارات من خلال مبحثين مهمين أيضاً تطرق الأول إلى سمات الهوية الوطنية الإماراتية أما الثاني فقد تطرق إلى مشروع الاتحاد تحت عنوان “الاتحاد هوية مواطن ودولة”. وفي المبحث الأول تطرق إلى مفهوم مصطلح الهوية في اللغة العربية وتعريف علماء الاجتماع لوظيفة الهوية وهي حماية الذات الجماعية من عوامل الذوبان والتعرية، وآراء علماء مهمين في هذا الشأن منهم اليكس ميكشيللي المفكر الفرنسي و”دانيال ميللر” و”سيتراوس”. وفي المبحث الثاني تناول الباحث مفهوم الهوية بشكل موسع ومجالات الهوية الحضارية والمشتركات الثابتة وهي الجغرافيا والوطن والتاريخ والأساطير والذاكرة والثقافة الشعبية والمنظومة الحقوقية والواجبات والاقتصاد المشترك وما ينطبق ذلك على الهوية الإماراتية. وتطرق الهيمص في الفصل الثالث لمناقشة دور الإعلام في الحفاظ على الهوية الوطنية من خلال السياسة الإعلامية ودور جريدة الاتحاد في ترسيخ الهوية الوطنية فضلاً عمّا نشر هنا وهناك في مؤسسات إعلامية أخرى. وتحول الباحث إلى مناقشة دور وظيفة الإعلام في المسؤولية الاجتماعية التي تعبر عن السياسة الإعلامية للدولة ذات الأبعاد المختلفة من خلال وظيفة التوجيه والإرشاد والإقناع بسلامة التوجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تقررها الدولة. وحدد الباحث خصائص السياسة الإعلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي مبحث دور جريدة الاتحاد في ترسيخ الهوية تحدث الباحث عن 40 عاماً من التوجيه التي مارستها جريدة الاتحاد تحت شعار “الاتحاد لكل الوطن” كونها رسالة إعلامية ووطنية هادفة وصادقة تعبر عن الهوية الوطنية لمجتمع دولة الإمارات. واحتوى الكتاب على فصل رابع تناول العولمة وتحديات الهوية الوطنية عبر مبحثين أيضاً تطرق الأول إلى تحديات الهوية الوطنية والثاني إلى أثر العولمة على الهوية الوطنية. وخلصت الدراسة إلى خاتمة تضمنت مجموعة من التشخيصات المهمة في تعزيز دور الهوية الوطنية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©