«الاعلام والعصر» تقدم منجز الإمارات بعيون الإعلاميين العرب

احتفت مجلة الإعلام والعصر التي تصدر عن مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام في عددها السابع الصادر في ديسمبر من هذا العام بالذكرى الأربعين لقيام الاتحاد حيث يأتي محملاً بذكريات الماضي وإنجازات الحاضر وتطلعات المستقبل وفق رؤى إعلامية متعددة لكتاب وإعلاميين مواطنين وعرب، عملوا من أجل أن يكون لهم حضور في هذه المناسبة. وتصدرت كلمة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات رئيس مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام والتي جاءت تحت عنوان “الإمارات ما بعد الأربعين” لتؤكد أن اليوم الوطني للدولة قد أقبل من زمن بعيد حيث تجلت فيه عزيمة المؤسسين وكلمة قائد وإصرار شعب على الوحدة. وقال سمو الشيخ سلطان بن زايد “اليوم تبلغ دولتنا سن الرشد إذا ما استنجدنا هنا بعمر الإنسان، وما تجربة الدولة، أي دولة في العالم، إلا مجموعة تجارب قادتها وأفراد شعبها، تجارب أجيالها ومنها المكتسبات المحلية والمعنوية، ومدى الحصول على الحقوق والالتزام بالواجبات”. وأضاف: “وفي الإمارات تحقق كثير من أهداف الاتحاد لكن لا يزال الطريق أمامنا طويلاً ونحن عازمون بحول الله على الوصول إلى مرحلة أكثر رقياً وازدهاراً بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” لأن مرحة التمكين هي خطاب الحاضر والمستقبل وهي أيضاً تعلق الهمم بتحقيق الآمال الكبرى، وذلك لن يكون بالتمني، ولكن بالعمل الصالح والجاد وهو ليس واجب القيادة فقط ولكن واجب الشعب أيضاً، إذ يمكن أن يغتنم فرص الرخاء والعدالة والحرية ليثبت ذاته ويساهم بشكل فاعل في تطوير وطنه”. واحتوى العدد السابع على إضاءات لمحاضرات ثقافية قدمت في مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام ومنها محاضرة لسمير قسطنطين بعنوان “الذكاءات المتعددة والمهن الملائمة” ومساهمات مركز سلطان بن زايد الثقافية في المشهد الثقافي الإماراتي باعتباره شريكاً فاعلاً حيث قدم في عام 2011 أكثر من 32 محاضرة وندوة وعدة كتب كما تناول العدد قراءة للمعرض التشكيلي للفنانة الإماراتية فاطمة الدهش المقيمة في المملكة العربية السعودية، حيث اشتمل المعرض على 55 لوحة و22 مجسماً فنياً تميزت أغلبها بالانحياز إلى التراث. وقدم العدد قراءة للندوة التي نظمها مركز سلطان بن زايد بالتعاون مع سفارة جمهورية الهند لدى الدولة عن “العلاقات العربية الهندية عبر العصور والتي يصل تاريخها إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام حيث قرأ العدد أوراق الندوة التي تطرقت إلى التاريخ والثقافة والفن والتجارة ما بين البلدين. والتي تؤكد عمق العلاقات والوشائج والصلات بين الهند وبين دولنا العربية وتؤشر إلى أن الشعبين الإماراتي والهندي عاشا ماضياً مشتركاً وكافحا طويلاً من أجل السلام وهما قادران على مواصلة هذا الدور ويتطلعان معاً لغد أفضل لهما ولبقية شعوب العالم، كما جاء في كلمة سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في افتتاح الندوة. وتابع العدد قيام الاتحاد في الصحافة الدولية باعتبارها مواكبة لحدث تاريخي كما تابع تطبيقات الإعلام الجديد في الإمارات من الجيل الثالث إلى الرابع كتبها الدكتور عباس مصطفى صادق الباحث والإعلامي السوداني. وفتحت مجلة الإعلام والعصر في عددها السابع هذا ملفاً عن “الإمارات بعيون الإعلاميين العرب” احتوى استطلاعاً عن الإعلاميين العرب، أحاديث عن تجربة الاتحاد من الإمارات والجزائر وتونس وشهادات وصور الإمارات في الإعلام العربي. وأكد الإعلاميون العرب أن تجربة الاتحاد أثبتت أن التشتت ليس قدرنا، في استطلاع شمل 25 إعلامياً قدمه الصغير سلاّم، كما أكد الإعلاميون الإماراتيون أن تجربة الإمارات تعتبر درساً تاريخياً للعالم كله في تحقيق قدمته كريمة السعدي استطلعت فيه آراء المثقفين والمبدعين والإعلاميين الإماراتيين، كما قرأ حسان زهار آراء الإعلاميين الجزائريين في الإمارات باعتبارها نموذجاً فريداً في عالم التكتلات. بالاضافة إلى ما قدمته هدى المسعودي في استطلاعها عن الإعلام الإماراتي باعتباره شكَّل هوية وطنية من وجهة نظر الصحفيين التونسيين. واحتوى العدد على لقاء مع محمد الخولي الإعلامي المصري والذي تطرق إلى منهله المعرفي الذي استقاه من تجربة الإمارات والذي قال “تعلمت من الإمارات أن في السماء نجوماً لم أرها من قبل”. كان العدد زاخراً بالموضوعات الحيّة والكثيرة..