الجزيرة يبدأ رحلة الدفاع عن اللقب في «قمة نارية» أمام الشباب

تختتم مساء اليوم، مباريات دور الـ16 لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، حيث تقام أربع مباريات، وبالطبع تتركز الأنظار على المواجهة الأقوى والأصعب على الإطلاق من بين مواجهات الدور بأكمله، عندما يبدأ الجزيرة “حامل أختام” البطولة رحلة الدفاع عن “اللقب الرفيع” في مباراة “مرتقبة ونارية” أمام الشباب في الساعة الرابعة و50 دقيقة مساءً، على ملعب نادي العين، بدار الزين، في حين يستضيف ملعب الأهلي مباراة العين والإمارات في الساعة الخامسة إلا الربع مساءً، ويلتقي الوصل والأهلي على ملعب نادي النصر بدبي في الساعة الثامنة مساءً، وعلى ملعب الإمارات برأس الخيمة، يلتقي الشارقة مع الخليج في الساعة الثامنة مساءً أيضاً. ويعتبر لقاء الجزيرة حامل اللقب والشباب، هو الأبرز بين لقاءات اليوم، خاصة أن الجميع يترقب البطل في ثوب الدفاع عن لقبه، وأيضاً الشباب الذي يقدم مباريات بشكل متميز هذا الموسم، ويدخل الجزيرة لقاء اليوم، بهدف الفوز من أجل السعي نحو الحفاظ على لقبه، كما أنه يحاول رد الاعتبار من الشباب الذي تلقى على يديه الخسارة الأولى في الدوري هذا الموسم، بعد مرور سبع جولات، ويحاول فرانكي مدرب “الفورمولا” ورفاقه، صيد “الجوارح” قبل أن ينصب له مصيدة الخروج من الكأس الذي يحمل الجزيرة لقبه، من الموسم الماضي، عندما تغلب على الوحدة، مما فتح الطريق أمام “الفورمولا” لحصد “الثنائية التاريخية”. ويغيب عن صفوف الجزيرة في مباراة اليوم، خالد سبيل الذي تم طرده في مباراة الفريقين الأخيرة بالدوري، التي خسر فيها حامل اللقب بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وفي المقابل يأمل “الجوارح” في صيد الجزيرة للمرة الثانية في أسبوع واحد، والسعي نحو البطولة التي خرج فيها من الدور نصف النهائي في نسخة الموسم الماضي، على يد الجزيرة بأربعة أهداف مقابل هدف. ويلتقي الفائز من لقاء اليوم مع عجمان الذي تخطى دبا الحصن التي أقيمت بهدف وذلك في دور الثمانية الذي يقام أحد يومي التاسع والعاشر من يناير المقبل. ويعتبر طريق الفائز من مواجهة اليوم سهلاً للوصول للمباراة النهائية، حيث إنه ينافس في المجموعة الأولى التي جنبتها القرعة الأندية التي تسعى للمنافسة بقوة على اللقب باستثناء الشباب والجزيرة، وبالطبع فإن أحدهما سوف يطيح الآخر اليوم، والمنتصر أمامه فرصة كبيرة لمواصلة زحفه نحو النهائي. ويستضيف ملعب نادي النصر بدبي مباراة الوصل والأهلي، التي تحرم أيضاً البطولة من أحد فرسانها، كما هو الحال في لقاء الجزيرة والشباب الذي سوف يضحي بأحدهما مبكراً، وتعتبر المباراة ذات خصوصية بالغة للفريقين، حيث إن “فهود زعبيل” يسعى نحو لقب البطولة بكل قوة، في ظل قيادة الأسطورة الأرجنتيني مارادونا للفريق، وهو الأمر الذي يزيد من الضغوط المفروضة على الفريق بشكل عام، من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، خاصة في ظل المساندة الجماهيرية غير العادية للاعبين في جميع المباريات، منذ بداية الموسم. وفي الأهلي يأمل الإسباني كيكي مدرب “الفرسان الحمر” في عبور “النفق المظلم” الذي يمر فيه الفريق حالياً، في ظل سوء النتائج، على الرغم من امتلاك الأهلي مجموعة من اللاعبين المتميزين، سواء المواطنين أو الأجانب، وستكون جماهير الناديين على موعد مع إثارة بالغة في لقاء لا يقبل القسمة على اثنين. المباراة هي الأولى التي تجمع “فهود زعبيل” بـ”فرسان ديرة”، على ملعب النصر بـ”دانة الدنيا”، ويواجه الفائز من مباراة اليوم، نظيره الوحدة الذي تفوق على دبي برباعية، وذلك الدور ربع النهائي من البطولة. وفي دبي أيضاً، يستضيف ملعب النادي الأهلي لقاء “الزعيم العيناوي”، مع “صقور الإمارات”، حامل لقب النسخة قبل الماضية من البطولة، ويدخل العيناوية لقاء اليوم ، بروح معنوية عالية، في ظل نشوة الصدارة التي اعتلاها الفريق في بدوري المحترفين لأول مرة منذ فترة طويلة، بعد الفوز على الأهلي في لقائهما المؤجل من الجولة الرابعة منذ أيام قليلة. في الجهة الأخرى يلعب “الصقور” لقاء اليوم في ظل قيادة فنية جديدة بعد رحيل التونسي غازي الغرايري عن قيادة الفريق، وتعيين مواطنه بومنيجل كبديل مؤقت لحين التعاقد مع مدرب جديد، ويسعى أبناء راس الخيمة، لإحداث مفاجأة من العيار الثقيل، بالإطاحة بالزعيم العيناوي من البطولة، من أجل مواجهة بني ياس في دور الثمانية، وكان السماوي قد تغلب أمس على النصر بهدف. على ملعب الإمارات برأس الخيمة يلتقي الجاران الشارقة والخليج، في مباراة، لا يمكن توقع نتيجتها، كونها في بطولة الكأس التي دائماً ما تأتي بالعديد من المفاجآت، ويدخل “الملك” لقاء اليوم بنشوة الفوز على الشباب في الدوري، في اللقاء الذي جمعهما قبل أيام قليلة، ويسعى في ظل قيادته الفنية الجديدة من البرازيلي فييرا، لتعويض النتائج السيئة في الفترة الماضية، وتحريك المياه الراكدة منذ فترة، خاصة في بطولة الكأس، حيث إنها البطولة المفضلة للشارقة صاحب الرقم القياسي لها بثماني مرات. أما أبناء الخليج، ليس لديهم ما يبكون عليه، والهدف الأساسي لديهم هو السعي نحو تحقيق المفاجأة وإقصاء “ملك الكأس” من البطولة، للذهاب بعيداً نحو دور الثمانية خاصة أن المباراة القادمة سوف تكون أيضاً مع فريق من دوري الهواة.