فرانكي: الجزيرة يريد حسم المباراة في الوقت الأصلي

أكد البلجيكي فرانكي فيركاوترن المدير الفني لفريق الجزيرة، أن مباريات بطولة الكأس لكرة القدم، تحتاج إلى نوعية جديدة من اللاعبين، والقليل من الحظ للفوز بها، لأنها من المواجهات التي لا يمكن التعويض بعدها. وتوقع فرانكي مباراة قوية وصعبة أمام الشباب، وهي تحتاج من لاعبي الجزيرة أن يقدموا مستوى أفضل بكثير من الذي ظهروا عليه في المباراة السابقة بين الفريقين، وأن يكون التركيز حاضراً طيلة زمن المباراة، التي أوضح أنه يعمل على أن تنتهي في وقتها الأصلي، ولا تمتد إلى وقت إضافي، أو ركلات الترجيح، رغم أن ذلك قد يكون وارداً حسب معطيات المواجهة. وأشار فرانكي إلى أن فريقه لعب بشكل جيد في المباراة الأخيرة بين الفريقين بالدوري، لكن النتيجة لم تكن جيدة، مؤكداً أن فرصة باري إذا تم استغلالها بشكل جيد لكانت النتيجة “غير” ما انتهت عليه، لكنه طالب لاعبيه في الوقت نفسه بأن تكون لياقتهم الذهنية حاضرة على مدار الـ90 دقيقة، لأن غياب التركيز في ثوانٍ معدودة ربما يتسبب في وقوع الأخطاء التي تصعب من مهمة الفريق. وقال: أي فريق يلعب أمام الجزيرة يقدم أفضل ما عنده، بدليل خسارة الشباب الأخيرة، بعد فوزه على الجزيرة، لذلك علينا أن نكون أفضل بكثير عن المباراة السابقة، وأن يكون العمل متكاملاً وجماعياً لكل الفريق. ورفض مدرب الجزيرة وجود ضعف في دفاع الفريق، لأنه يلجأ إلى طريقة لعب حديثة، تعتمد في الدفاع والهجوم على كل الفريق، وليس كل خط على حدة، كما كان يحدث سابقاً وهذا يجعل لكل لاعب دوره في حال امتلاك الكرة أو فقدانها في الجانبين الهجومي والدفاعي، وليس المدافعين فقط، مع الاعتراف بأن هناك بعض الأخطاء الفردية التي قد يقع فيها بعض اللاعبين، بسبب غياب التركيز للحظات لا تتعدى الثواني، رغم أن العمل طوال الأسبوع يركز على عدم الوقوع في مثل هذه الأخطاء. وعما إذا كان يعتبر أن التوقيت القصير، بين لقاء الشباب والشارقة ثم مباراة اليوم في مصلحة الجزيرة، ويساعده على رد اعتباره، بعد الخسارة الأخيرة، قال فرانكي: لا أهتم بمثل هذه الأمور، لأنه في عالم كرة قدم، كل شيء وارد، وهناك اختلاف كبير بين بطولتي الدوري والكأس، في الأولى يمكنك التعويض، وفي الثانية لابد من الفوز، وصحيح أن الشباب لعب قبل فترة قصيرة، وهذا يؤدي لإرهاق بدني أو إصابات، لكنه في الوقت نفسه يجعل اللاعبين أكثر تركيزاً، بعكس لو كان الفريق لم يلعب مباراة من 10 أيام، وقتها تكون اللياقة الذهنية أضعف. وأكد مدرب الجزيرة أن توظيفه لسبيت خاطر في الارتكاز يتطلب أدواراً دفاعية، كما يمكنه أيضاً المساهمة في صناعة اللعب حسب سير المباراة وطرق اللعب الحديثة. وقال إن خياره الأول لتعويض خالد سبيل الموقوف للطرد، هو سالم مسعود، وإذا لم تكن جاهزية الأخير مكتملة وقتها سوف يعتمد على سامي ربيع في هذا المركز، مع إمكانية الدفع بصالح بشير في “قلب الدفاع”. وأشار مدرب الجزيرة إلى أن التغييرات واردة، رغم أنها ليست أكيدة، لكن المهم بالنسبة له أن يجتهد أي لاعب يريد أن يجد فرصته في التشكيلة، مؤكداً أن وقوع بعض اللاعبين في أخطاء لا يعني أنهم مذنبين أو يجب إبعادهم عن المشاركة. وأوضح فرانكي أنه تحدث مع اللاعب الأرجنتيني دلجادو عن الارتقاء بمستواه بشكل أكبر، مشيراً إلى أن اللاعب يقدم مستوى جيداً، ويساعد الفريق بشكل كبير، لكنه يتوقع منه أداء أكثر في الفترة المقبلة. وقال: إن مباراة اليوم مهمة لطرفيها، وهي أشبه بنهائي مبكر، حالها حال سابقتها في الدوري، وكل تركيزنا على الفوز بها، والاستمرار في المنافسة التي نتطلع للمضي فيها بعيداً، وكل فريق سوف يعمل على غلق المساحات عندما يفقد الكرة ويفتح الملعب لحظة الاستحواذ عليها. وعن خوض فريقه مواجهتين قويتين في الكأس ثم في الدوري أمام العين نهاية الأسبوع قال فرانكي: نأخذ الأمور خطوة خطوة، وحالياً أمامنا مواجهة قوية في بطولة الكأس، والفراغ منها بنجاح شغلنا الشاغل الآن، وبعد ذلك نحول تركيزنا لمباراة العين التي نخطط فيها لاستعادة الصدارة، خاصة أن المباراة على ملعبنا، وتحدثت للاعبين عن ما سوف نفعله في لقاء الكأس، ويأتي بعد ذلك الحديث عن العين. وأكد فرانكي أن المهاجم البرازيلي ريكاردو أوليفييرا سيكون موجوداً في تشكيلة الجزيرة أمام الشباب، حيث شارك اللاعب في التدريبات الأخيرة للفريق، بعد غيابه عن المران مرتين، بسبب كدمة تعرض لها في مواجهة الفريقين في الدوري. مبخوت: أتمنى أن تكون العدالة حاضرة في المباراة أبوظبي (الاتحاد) ـ قال عايض مبخوت مدير فريق الجزيرة إن الاستعدادات مكتملة، من أجل أن يظهر الفريق بصورته ومستواه الحقيقي، ويقدم مباراة قوية، يعبر من خلالها إلى المرحلة التالية من بطولة الكأس، والانطلاق نحو الاحتفاظ بلقب البطولة الغالية على نفوس الجميع. وأضاف: لا يشكو الفريق من أي غيابات، باستثناء خالد سبيل الموقوف، بالإضافة إلى علي خصيف وياسر مطر المصابين، فالجميع على أهبة الاستعداد، ورهن إشارة الجهاز الفني. وأكد مبخوت أن طريق فريقه لتحقيق النتيجة المرجوة، هو التعامل بجدية مع مجريات المباراة، من البداية وحتى النهاية، دون الوقوع في أخطاء، مشيراً إلى أن فريق الشباب منافس قوي وشرس وسوف يعمل على تكرار فوزه الأخير على الجزيرة، لكن حامل اللقب أعد العدة لاستعادة نغمة الانتصارات. وتمنى مبخوت أن تكون الروح الرياضية والعدالة حاضرة في المباراة، مؤكداً أن فريقه تعرض لأخطاء لم تحتسب، وهو يتمنى عدم تكرارها، رغم أن أخطاء التحكيم تظل جزءاً من اللعبة. وعن توقعاته لسير المباراة قال عايض مبخوت: إن الجزيرة إذا لعب بمستواه المعروف، وهذا ما نتطلع إليه، فإن المباراة سوف تنتهي في وقتها الأصلي، والفريق جاهز بدنياً وفنياً لكل الاحتمالات، سواء امتدت المباراة إلى وقت إضافي أو ركلات الترجيح. وأكد مبخوت في ختام حديثه: إن المباراة تمثل نهائي مبكر والتركيز العالي سلاح مهم في حسم النتيجة بالنسبة للجزيرة، حيث يعرف اللاعبون جيداً قيمة هذه البطولة، وضرورة بداية المشاركة فيها بالشكل المطلوب.