الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

لويس فيجو لفرانس فوتبول: عشت مغامرة رائعة وقوتي في طبيعتي القتالية

لويس فيجو لفرانس فوتبول: عشت مغامرة رائعة وقوتي في طبيعتي القتالية
4 يونيو 2007 23:16
إعداد - أنور إبراهيم: كان أول من لفت الأنظار بشدة الى الارتفاع الجنوني في أسعار نجوم الكرة، عندما انتقل من برشلونة الإسباني الى غريمه اللدود ريال مدريد عام 2000 بموجب عقد لا يقارن وقتها بأي عقد آخر (56 مليون دولار)·· أتحدث عن النجم البرتغالي الشهير لويس فيجو لاعب انتر ميلان بطل الدوري الإيطالي هذا الموسم والذي ينتهي عقده مع هذا النادي يوم 30 يونيو الجاري· وبعيداً عن البيان الذي أعلنه هذا النجم منذ بضعة أيام وقال فيه إنه لن يلعب في صفوف نادي الاتحاد السعودي في الموسم المقبل نظراً لعدم التزام هذا النادي ببنود العقد الموقع بينهما في 4 يناير الماضي·· وبعيداً أيضاً عن احتمالات تفكيره في مد عقده مع ناديه الحالي انتر ميلان رغم اعترافه بصعوبة ذلك·· أقول بعيداً عن كل ذلك، أفردت مجلة ''فرانس فوتبول'' ثلاث صفحات للحديث عن فيجو وإجراء حوار معه·· المجلة علمت منه أنه لا ينوي الاتجاه بعد الاعتزال الى سلك التدريب وعلق على ذلك بقوله: فليكن واضحاً للجميع أنني لا أنوي العمل في مجال التدريب، وربما أفعل شيئا آخر·· بيزنس مثلاً كما أفعل دائماً·· المهم أنني لن أبقى عاطلاً· 5 سنوات رائعة وبعد 18 سنة من اللعب على أعلى مستوى في أوروبا في صفوف عدد من أفضل الأندية·· 6 سنوات في سبورتنج لشبونة، وخمسة في برشلونة، وخمسة في برشلونة، ومثلهم في ريال مدريد، ثم أخيراً عامين في انتر ميلان تحدث فيجو عن سنوات المجد والشهرة والأضواء في البارسا والنادي الملكي والإنتر، وأيضاً في صفوف المنتخب البرتغالي، وما حققه من ثروة ومال من لعب الكرة· وعندما سألته المجلة عما إذا كانت سنواته الخمس في برشلونة هي الأفضل، قال فيجو: كانت خمس سنوات رائعة، وكنا نستمتع باللعب ونمتع الجماهير، وهذا الأسلوب الفريد يميز برشلونة ويلائمني كثيراً، بل كنا نستمتع أيضاً حتى ونحن في غرفة خلع الملابس·· كنا فريقاً جميلاً بمعنى الكلمة· وأضاف فيجو: في برشلونة فزت بالكثير من الألقاب والأصدقاء والمكانة وقد ساعدني هذا النادي على أن أكبر وأنضج كلاعب كرة· مجرد ماض ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان قد أسف على الطريقة التي ترك بها برشلونة، قال فيجو: إنه مجرد ماض، وليس عندي ما آسف عليه·· لقد وصل عقد ريال مدريد الذي كان على استعداد لدفع بند التنازل المدرج في العقد (70 مليون يورو) وطلبت من رئيس برشلونة زيادة عقدي، فتصور ان هذا العرض من النادي الملكي مجرد خدعة ثم تعقدت الأمور بعد ذلك الى أن رحلت، واعترف فيجو بأنه كان ينوي البقاء في البارسا ولكنه كان غاضباً لأن رئيس برشلونة لم يأخذ كلامه مأخذ الجد· وعندما سألته المجلة عما إذا كان المال هو الذي دفعه للرحيل الى ريال مدريد، قال فيجو: ليس المال وحده، وإنما أيضاً حقيقة أنه بعد خمس سنوات أمضيتها هناك، كان من الطبيعي أن تتملكني الرغبة في التغيير ولم يكن هذا سهلاً بالمرة وخاصة في ظل المنافسة الشديدة بين النادي الكاتالوني والنادي الملكي· ذروة النضج واستطرد فيجو قائلاً: دافعي الأكبر هو أن ريال مدريد كان يجتاز وقتها فترة شديدة الصعوبة، وكان هناك الكثير من الضغوط في السنة الأولى، ولحسن الحظ أننا نجحنا رغم ذلك في انتزاع لقب بطولة الدوري الإسباني (الليجا)· وعما إذا كان قد بلغ قمة نضجه الكروي مع ريال مدريد، قال فيجو: بالتأكيد·· إذ كان عمري وقتها فيما بين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين، أي ذروة النضج الكروي·· نعم كنت في القمة لمدة عامين ونصف العام· وأضاف فيجو يقول: الريال هو النادي الذي يسمح ويتيح لك الفرصة لكي تكون الأفضل وكنت أنا الإضافة الى القوية الأولى لهذا الفريق، وقتها ثم توالى من بعدي بقية النجوم، وكان شيئاً رائعاً أن تلعب وسط كوكبة من النجوم الكبار· أعشق الريال وعن رأيه في الوضع الحالي لفريق ريال مدريد قال فيجو: النادي يدفع اليوم ثمن الأخطاء التي ارتكبت من قبل وهذا لم يكن أمراً مفاجئاً، وأتمنى أن يتغير الوضع لأن الناس الذين يعملون في هذا النادي لا يستحقون ذلك· وأنا ما زلت أعشق ريال مدريد وأحتفظ بعلاقات ممتازة مع العديد من لاعبي النادي· وعندما انتقلت المجلة للحديث عن السنتين اللتين قضاهما حتى الآن مع انتر ميلان بطل الدوري الإيطالي قال لويس فيجو عن أسباب توقيعه لهذا النادي الإيطالي العريق إن مانشستر يونايتد كان مهتماً بضمه الى صفوفه ولكنه تأخر قليلاً ثم التقيت برئيس نادي انتر فأقنعني سريعاً بالانضمام الى صفوف هذا النادي· وكشف فيجو النقاب عن انه تلقى عروضاً أخرى وقال: اتصل بي ديدييه ديشان للعب في فرنسا وكان من الممكن أن ألعب لفريق موناكو· وعندما سألته المجلة: ولماذا رفضت هذا النادي؟ فقال بمنتهى الصراحة: لأنني كنت أريد مواصلة اللعب على أعلى مستوى·· ومعذرة فالدوري الفرنسي لم يكن ليحقق لي ذلك· كرة قدم مختلفة وهل وجدت نفسك في الكاتشيو الإيطالي؟ هكذا سألته المجلة فقال: إنها كرة قدم مختلفة، أقل مهارة وأقل نزعة هجومية من إسبانيا ولكنها تحمل في الوقت نفسه ثقافة تكتيكية كبيرة، وقد تأقلمت معها رغم ميلي الشديد للهجوم، وتعلمت هنا في إيطاليا الكثير ولقد وجدت نادياً كبيراً صاحب تاريخ ليس هذا فحسب، وإنما أيضاً عائلة كبيرة· واستطرد فيجو قائلاً: لقد كان هدفي أن أحصد مع الانتر بطولة الدوري مرتين أخريين، ففي كل مكان ذهبت إليه حصلت على بطولة الدوري وهذا أمر أساسي بالنسبة لي· لقد عشت مغامرة رائعة في كل الأندية التي لعبت لها· وعندما واجهته المجلة بكونه لم يكن يلعب بانتظام خلال هذه الشهور الأخيرة، وما إذا كان ذلك قد أصابه بالإحباط، قال فيجو: لم أكن أساسياً دائماً وكان ذلك أسوأ في بدايتي مع هذا النادي ولكن سارت الأمور بعد ذلك ولم أتوجه بالشكوى الى أحد كما لم يمنعني ذلك من أن أكون جاداً دائماً· فلو تكاسلت أو تراخيت، تموت· خيبة أمل وانتقلت المجلة للحديث عن منتخب البرتغال، وسألته عن أكبر إخفاق رياضي له مع المنتخب وهو عدم قدرته على الفوز بكأس الأمم الأوروبية 2004 بينما كانت تقام في البرتغال ولكن منتخبها سقط في المباراة النهائية على يد منتخب اليونان، فقال فيجو: بالتأكيد كان ذلك خيبة أمل كبيرة فقد كنت أحلم بالفوز بها أمام جماهيرنا، ولكن تلك هي الحياة·· نحن دولة صغيرة صعب عليها أن تنافس على بطولة ولكننا بعد أن كنا نفرح بتحقيق التعادل خارج ملعبنا منذ أكثر من عشر سنوات، أصبح الآخرون يحترمون فريقنا· ورداً على سؤال جريء حول ما إذا كان ذا طابع حاد أو بمعنى أدق قذر على حد تعبير المجلة، قال: لي طبيعتي وشخصيتي، وقد تعجب البعض ولا تعجب البعض الآخر، وإذا كان هناك من يريد أن ينتقدني فالأمر لا يعنيني· رجل ثري وعما إذا كانت الألقاب والإنجازات والكثير من المال والمجد من أجل أحلام الصبا، قال فيجو: لا أحد يعرف ما الذي ينتظره وأهم شيء في تقديري أن تستمتع وتتدرب لتخرج أفضل ما عندك، ولكن من المستحيل أن تتوقع أو تتنبأ بما سيحدث لك· واستطرد قائلاً: أما عن المال فلقد كنت أتقاضى في سبورتنج لشبونج في بدايتي كمحترف في نهاية سنوات الثمانينات ألفي يورو شهرياً، وقبلها كنت لا أحصل إلا على ما يكفي مواصلاتي·· فعندما نبدأ لا نفكر أبداً في المال· وأكد فيجو أن المال لم يسقط عليه من السماء، وإنما جمع كل هذا المال من عرقه وجهده· وسألته المجلة عما إذا كان سعيداً بكونه رجلا ثريا، قال فيجو: هذ شيء لا أخجل منه، وعما إذا كان نجاحه قد أصابه بالغرور والغطرسة أو العجرفة، قال فيجو: أنا سعيد بهذا النجاح وقوتي على امتداد مشواري الكروي، كانت في طبيعتي القتالية، فعندما بدأت اللعب كان هناك لاعبون أكثر موهبة مني، فكافحت على الدوام لكي أفرض نفسي·· ''جهد، إخلاص، تفان، مجد'' هذا هو شعاري وقد استلهمته من شعار فريقي الأول سبورتنج· لاعب محترف عظيم وفي ختام الحوار الطويل سألته المجلة عدة أسئلة سريعة وكانت ردوده أسرع: ؟ ما الصورة التي تحب أن يحتفظ الناس بها لك؟ ؟؟ ما أتمناه أن أترك صورة لاعب محترف عظيم وهو ما كنت عليه فعلاً· ؟ من أفضل أصدقائك؟ ؟؟ كثيرون·· أصدقاء حقيقيون أجري اتصالات مستمرة معهم، راؤول ولويس انيرك وسيرجي وزيزو وباوليتا وروي كوستا وسابينو·· ونسيت الباقين· ؟ من أفضل المدربين؟ ؟؟ كرويف هو الأفضل، وديلي بوسكي حققنا معه نتائج رائعة في ريال مدريد، والبرازيلي سكولاري الذي حققت معه أفضل نتائجي مع منتخب البرتغال· ؟ ومن خليفتك في الملاعب؟ ؟؟ لاعب المستقبل بجد كريستيانو رونالدو ثم هناك أينيستا فهو أيضاً لاعب قوي جداً·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©