الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

33 % من طلبة أبوظبي يعانون «ضغط الدم»

33 % من طلبة أبوظبي يعانون «ضغط الدم»
17 ديسمبر 2013 00:19
أبوظبي (الاتحاد) - كشفت دراسة، أن نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال والمراهقين في إمارة أبوظبي، تصل إلى 15,4 % لدى الذكور، و17,8% لدى الإناث، بإجمالي 33,2 % للجنسين في المرحلة العمرية من 6 إلى 17 سنة، لافتة إلى وجود علاقة بين المرض والسمنة. واستندت الدراسة التي استعرضها الدكتور عبد الشكور شيخ محمد عبد الله رئيس قسم الأبحاث في كلية الطب بجامعة الإمارات، في ختام فعاليات المؤتمر الدولي السنوي الخامس للبحوث العلمية بأبوظبي أمس، لتحليل نتائج قرابة 1440 طالباً وطالبة مواطنين في 23 مدرسة على مستوى إمارة أبوظبي. اختتمت أمس في أبوظبي فعاليات المؤتمر الذي نظمته شركة أبوظبي للخدمات الصحية “صحّة” بحضور أكثر عن 1000 طبيب ومتخصص، ونوقشت خلاله 220 ورقة علمية، وتم في نهايته تكريم البحوث الفائزة. وقدم الدكتور عبد الشكور شيخ محمد عبد الله رئيس قسم الأبحاث في كلية الطب بجامعة الإمارات، ورقة عمل حول ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال والمراهقين في الإمارات وارتباطه بوزن الجسم، إذ تم تحليل نتائج قرابة 1440 طالباً وطالبة مواطنين في 23 مدرسة على مستوى إمارة أبوظبي. وأثبتت الدراسة أن نسبة الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال والمراهقين، يصل إلى 15,4 % لدى الذكور، و17,8% لدى الإناث، للأعمار من 6 إلى 17 سنة، وأن هناك علاقة وثيقة بين ارتفاع ضغط الدم، والسمنة، فيما حثت الدراسة على ضرورة الحد من السمنة بين طلاب وطالبات المدارس في أبوظبي لتجنب الكثير من المضاعفات. وطالب بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث وتقديم الدعم اللازم للباحثين خاصة في مجال الأمراض المزمنة والتي ترتبط بالسمنة وبالأخص لدى الأطفال، ووضع الاستراتيجيات اللازمة للوقاية من السمنة، فيما تم خلال المؤتمر تأكيد أهمية دعم تنظيم مهرجان ماراثون زايد الخيري، المقرر إقامته في أبوظبي نهاية شهر يناير المقبل برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، والذي ينظمه نادي ضباط القوات المسلحة، وبدعم مجلس أبوظبي الرياضي لدعم مرضى الكلى في الدولة، تحت شعار “كلى صحية في الإمارات”. وأكد المشاركون في ختام أعمال المؤتمر في أبوظبي أمس أن تنظيم مهرجان “ماراثون زايد الخيري السنوي” يعد فرصة مهمة لدعم مرضى الكلى في دولة الإمارات، وتطوير الأبحاث التي تسهم في الحد من انتشار أمراض الكلى، والتي تقدم العلاج للمرضى من ناحية، والحث على اتباع أساليب حياة صحية باعتبارها أحد الأساليب التي تساعد على الحد من انتشار الأمراض المزمنة مثل السكري، وضغط الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، والسمنة، وغيرها من الأمراض. ودعا المشاركون في المؤتمر إلى التوسع في الدراسات البحثية التي تركز على الوقاية من الأمراض المزمنة، وسبل الحد من انتشارها، خاصة أن الكثير من أسباب الأمراض المزمنة، تتشابه مع أسباب أمراض الكلى، ويعد ذلك أحد أهم الأهداف لمهرجان مارثون زايد الخيري، كما أن ذلك أحد أهم الأهداف لمؤتمر الأبحاث الخامس لشركة “صحة”. وقال الدكتور علي عبد الكريم العبيدلي، مدير الشؤون الأكاديمية في “صحة” إن الأبحاث الطبية أثبتت أهمية اتباع أساليب الحياة الصحية للوقاية من الأمراض، والسيطرة على الكثير من الأمراض، مثل مرض السكري، والسمنة، وضغط الدم، وأمراض القلب، والكلى، والتي من المتوقع أن تزداد في المستقبل القريب نظراً لزيادة متوسط الأعمار لدى شعوب مختلف دول المنطقة.وكرمت “صحة” على هامش المؤتمر الفائزين في المسابقة البحثية التي تضمنت 6 فئات، وهي: أفضل الأبحاث الطبية، وأفضل منشآت الصحة العامة، والمعايير التنظيمية، والعلوم الأساسية، وأفضل ملصقات البحوث الطبية، ومنشآت الصحة العامة، والمعايير التنظيمية، وأفضل البحوث الطبية للأطباء المقيمين، بالإضافة إلى أفضل الملصقات الطبية الإلكترونية ومنتديات المناقشة عبر الإنترنت، وأحدث الإضافات لفئات المسابقة هذا العام. وفازت بالجائزة الأولى الدكتورة مريم جاسم آل علي طبيبة متدربة في طب الأسرة في مدينة الشيخ خليفة الطبية عن بحثها انتشار التدخين لدى الأطباء والمواقف والسلوكيات بين مقدمي الرعاية الصحية الأولية في جزيرة أبوظبي خلال العام الجاري، وتتلخص فكرة البحث حول عدد الأطباء والممرضين المدخنين العاملين في المنشآت الطبية، وتأثير ذلك على تعاملهم مع المرضى وتقديم النصح للمرضى للإقلاع عن التدخين، وأن يكون الفريق الطبي والإداري قدوة ومثلاً يحتذى. وفاز بالجائزة الأولى مناصفة مع الدكتورة مريم آل علي، الدكتور يونس اليعربي طبيب مقيم ـ طب الباطنية في مدينة الشيخ خليفة الطبية، عن بحثه حول نسبة أعداد المرضى المنومين المصابين بجلطات في القدم والرئة خلال وجودهم في المستشفيات، وأهمية التشخيص الصحيح، وطرق الوقاية من ذلك، خاصة وأن الدراسات العالمية أثبتت أن المرضى الذين يصابون بالجلطات لا يحصلون على العلاج في الوقت المناسب، وأن التركيز على الوقاية من هذه الحالات محدود، مع أن الوقاية خير من العلاج. وتقدم الدكتور يونس اليعربي بالشكر لشركة “صحة” على دعمها الكبير والمتواصل للكوادر الطبية الإماراتية، وإتاحة الفرصة للأطباء من أبناء الإمارات للقيام بدورهم والإسهام في نهضة دولتهم. والفائزة الثانية حصدتها الدكتورة آمنة الزعابي أخصائية أمراض الأطفال حديثي الولادة في مستشفى توام والتي قدمت بحثها بالتعاون مع جامعة الإمارات العربية المتحدة حول درجة الحرارة المثالية للأطفال حديثي الولادة، وذلك عن طريق قياس نسبة استهلاك الأوكسجين في خلايا الجسم للمحافظة على درجة الحرارة المثالية، وتحقيق أفضل النتائج السريرية. وحصل الدكتور عبد الشكور شيخ محمد عبد الله دكتوراه في قسم الأبحاث في كلية الطب في جامعة الإمارات على جائزة أفضل ورقة بحثية حول ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال والمراهقين في دولة الإمارات. وحصل مستشفى المفرق على الجائزة الرابعة لمساهمته المتميزة في البحوث الطبية في الإمارات، وقدم 63 ورقة بحثية، تلاه مستشفى توام الذي قدم 33 ورقة بحثية أمام مؤتمر البحوث السنوي الخامس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©