الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

داعش 2006

داعش 2006
28 ديسمبر 2014 22:05
نبذة تنظيم إرهابي مسلح يتبنى الفكر السلفي الجهادي ويهدف المنضمون إليه إلى إعادة ما يسمونه «الخلافة الإسلامية»، وتطبيق الشريعة. وُلد التنظيم من رحم تنظيم «القاعدة في بلاد العراق» الذي شكله أبو مصعب الزرقاوي عام 2004، ويتمتع داعش بحضور قوي في محافظات الأنبار، ونينوى، وصلاح الدين، وأجزاء من بابل، ديالى وبغداد. دخل التنظيم لاعبا أساسيا في الأزمة السورية، وقاتلت عناصره بداية إلى جوار مقاتلي «النصرة»، ثم ضدها بعد رفض محمد الجولاني قائد النصرة دعوة أبي بكر البغدادي أمير داعش للاندماج في دولة اسلامية، لكن الأمور ونتائج القتال كانت دائما لصالح البغدادي.. وفي يونيو 2014 أعلن التنظيم قيام الخلافة الإسلامية ومبايعة أبي بكر البغدادي خليفة للمسلمين، وإلغاء اسمي العراق والشام ليحل محلهما اسم «الدولة الإسلامية». ويواجه «داعش» لائحة اتهامات تشمل جرائم بشعة ارتكبها في حق العراقيين والسوريين، بداية من مسؤوليته عن مقتل آلاف الأبرياء في الدولتين في مجازر بشعة، ونشر صور القتلى على الإنترنت أثناء قطع رؤوسهم ونشر مقاطع أخرى لعمليات إعدام جماعي لرجال القبائل بالعراق والجثث المصلوبة بالشوارع، وتشمل القائمة أيضاً سبي آلاف الفتيات وتزويج بعضهن لمجاهدي التنظيم وبيع الباقيات في أسواق نخاسة استحضروها من عهود الظلام، إلى جانب اغتصاب عدد ضخم من نساء المدن التي كان يسيطر عليها، وخطف أطفال تتراوح أعمارهم بين 14 - 16 عاماً وضمهم للمعسكرات التدريبية ليكونوا مقاتلين في صفوف التنظيم. وتتباين أوجه تقييم القوة العسكرية لداعش، لكن أكثر التقديرات اعتدالا تشير إلى أنه يمتلك العديد من الدبابات والصواريخ والسيارات المصفحة والسيارات الرباعية الدفع والأسلحة المتنوعة التي حصل عليها من الجيش العراقي والجيش السوري وغيرهما. عمليات 2006 ظهر مسمى دولة العراق الإسلامية أول مرة في الأنبار العراقية في أكتوبر 2006، واتخذ التنظيم من هذه المحافظة السنية مقرا له، بعد اندماج عدد من المجموعات السلفية الجهادية معه، مثل جيش الفاتحين، وجند الصحابة، وخلال فترة وجيزة سيطر على معظم مناطق «الهلال السني» في بلاد الرافدين. 2007 سقط التنظيم عام 2007 أمام مقاومة شرسة من 41 «صحوة» عراقية، توحدت تحت قيادة شيخ قبيلة الدليم عبد الستار أبو ريشة الدليم الذي اغتاله التنظيم فيما بعد، ونجح تحالف العشائر في هزيمة التنظيم وطرد كل عناصره وفلوله من الأنبار وإنهاء سيطرته على هذا الجزء الواسع من العراق. 2008 توارى التنظيم بدرجة كبيرة خلال عام 2008، ثم عاد وأطل برأسه من جديد في الثلث الأخير من عام 2009، ونفذ عدة عمليات استهدفت قوات الأمن العراقية، ولاحق رموز الصحوات، وتمكن من اغتيال عدد منهم. 2010 اعترف التنظيم بسقوط دولة العراق الإسلامية في وثيقة استراتيجية أعلنها في يناير 2010، لكنه أكد إن الهزيمة مؤقتة، وإمكانية العودة قائمة بقوة، واعتمد في ذلك على التخبط والتبدل في الأجندة الأمنية للحكومة العراقية. 2011 نفذ داعش في عام 2011، عدداً كبيراً من العمليات الإرهابية حصدت أرواح آلاف العراقيين، والمئات من رجال الجيش والشرطة، وتبنى أكثر من 100 هجوم انتحاري انتقاما لمقتل بن لادن، أخطرها هجوم الحلة وسلسلة انفجارات في أحياء بغداد. 2012 مع اشتعال الأزمة السورية، ووصولها إلى مستوى الصراع المسلح، أرسل التنظيم مقاتلين للمشاركة فيما أسماه «الجهاد» إلى جوار مقاتلي جبهة النصرة، ثم أعلن في أبريل 2012 تأسيس ولاية داعش السورية. 2013 استرد التنظيم قوته عام 2013 وسيطر على مناطق متعددة في العراق، منها الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، ومحافظة نينوى، وقبلهما مناطق واسعة من محافظتي الأنبار، وصلاح الدين في ظرف زمني قياسي، فاجأ العالم. وطالب البغدادي محمد الجولاني قائد جبهة النصرة بالاندماج مع التنظيم تحت مسمى «داعش»، وعندما رفض الجولاني أعلن البغدادي نشأة الدولة وقام بتشكيل مجلس شورى ثم نصّب نفسه أميراً للمؤمنين، وعيّن ولاة ووزراء وعمّالاً للجباية، وصار على كل الفصائل المسلّحة الموجودة في مناطقه، إما أن تبايعه أو تخرج لتقاتل في مناطق أخرى. 2014 في مايو 2014 قطع داعش علاقته بتنظيم القاعدة، وطالب التنظيم وأميره الظواهري بمبايعته كإمارة ودولة، رغم أن أبو بكر البغدادي كان قد بايع زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، وأعلن الولاء له، عقب مقتل أبي عمر البغدادي في أبريل 2010، ووضع هذا القرار حداً لشهور من الشد والجذب بين التنظيمين، بسبب ما سماه تنظيم القاعدة بـ«رفض البغدادي أوامر الظواهري». الزعيم الحالي أبو بكر البغدادي عمل إماماً لجامع أحمد بن حنبل في سامراء ثم إماماً وخطيباً لجامع الكبيسي في منطقة الطوبجي في بغداد، وإمام وخطيب أحد المساجد في الفلوجة عام 2003. حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الإسلامية، والتحق بجامعة تكريت كأستاذ جامعي. أسس جماعة باسم جيش أهل السنة، وانضم إلى مجلس شورى تنظيم دولة العراق الإسلامية عام 2006. تولى قيادة التنظيم في مايو 2010 بعد مقتل قائدها أبو عمر البغدادي، إذ كان الذراع اليمنى لأبي عمر البغدادي والرجل الثالث في التنظيم، وأشرف على إدارة العمليات عام 2008. المؤسس أبو عمر البغدادي كان يعمل في أحد الأجهزة الأمنية، ثم تركه بعد اعتناقه الفكر السلفي في عام 1985، تولى إمارة جيش الطائفة المنصورة في العراق، ثم بايع تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين، وشارك في تشكيل مجلس شورى المجاهدين، وتم اختياره أميراً لمجلس شورى المجاهدين في العراق خلفاً لأبي مصعب الزرقاوي تحت اسم «أبو عبد الله الراشد البغدادي»، ثم أميراً لتنظيم دولة العراق الإسلامية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©