المنطقة الغربية (الاتحاد) - توافد الطلبة المواطنون والمواطنات من جميع إمارات الدولة للمشاركة في فعاليات المخيم الوطني “التراث للحياة” الذي ينظمه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني بالتعاون مع لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، على هامش مهرجان مزاينة الظفرة بالمنطقة الغربية.
ويرفع المخيم الذي يحمل شعار “البيت المتوحد تراث ومستقبل” نحو 2000 طالب وطالبة، بالتعاون مع معهد التكنولوجيا التطبيقية، ومعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني، ومهارات الإمارات، وبمشاركة 23 مؤسسة تعليمية جامعية وثانوية.
لا تزال فرصة الانضمام للمخيم متاحةً أمام المزيد من الطلاب والطالبات المنتسبين للمؤسسات التعليمية المختلفة، ومن بينها كلية فاطمة للعلوم الصحية، وبوليتكنك أبوظبي، وثانويات التكنولوجيا التطبيقية، والثانويات الفنية، ومركز أبوظبي للتعليم والتطوير المهني ومختلف المؤسسات الأخرى، التي يشرف عليها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني.
وكانت فعاليات المخيم بدأت بلقاء الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية رئيس اللجنة العليا المنظمة للمخيم مع الطلاب والطالبات المشاركين فيه، حيث أعرب عن سعادته بالإقبال من الشباب والفتيات الذين يمثلون جميع إمارات الدولة، ما شكل ملحمة وطنية كبيرة من شأنها العمل على ترسيخ التراث الإماراتي الأصيل في نفوس الأجيال الجديدة بما يزيد من حبهم للوطن ويجعلهم أكثر ارتباطاً بتراث الأجداد، ويمكنهم من الحفاظ على الهوية الوطنية، مطالباً الجميع بالالتزام والحرص التام على تنفيذ برنامج المخيم الذي تم وضعه بعناية فائقة لضمان تحقيقه لكامل الأهداف المرجوة منه.
وأكد أن المخيم يعد نموذجاً يحتذى به في البرامج التراثية والتربوية، التي تصب في مصلحة الوطن، خاصة أنه يتم بالتنسيق مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
وأشار الشامسي إلى أن المخيم يتضمن دورات في مختلف الأعمال الحياتية والمهنية التي عاشها الأجداد، والتي سيتعلمها الطلبة خلال المخيم بهدف تنمية قدراتهم الإبداعية في تنفيذ وتطوير هذه الأعمال التراثية المهمة، وهو الأمر الذي يضمنون من خلاله تقديم فرص حقيقية لصقل مهارات الطلبة في جميع المجالات الحياتية، التي تضمن لها معايشة الواقع مهما كان صعباً، وليتذكروا حياة الأجداد والصعاب التي وجهوها، وليقفوا على التحول الكبير الذي صنعته القيادة الرشيدة للوصول بالمواطنين إلى هذا المستوى الراقي من الرفاهية، التي تضع الشعب الإماراتي بين أكثر دول العالم سعادة، مما يستوجب شكر النعمة والعمل الدائم للحفاظ عليها.
وأكد عبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية أهمية المبادرة وإقامة المخيم، بما يعزز من حب التراث في نفوس الأجيال ويجعلهم يفخرون به ويحفزهم للمساهمة في خطط واستراتيجيات صونه، خاصة أن العديد من عناصر التراث الإماراتي المادي والمعنوي قد تم تسجيلها كتراث إنساني في منظمة اليونسكو، وهي الصقارة والسدو والتغرودة ومدينة العين.
من جهته، قال الدكتور عادل العامري المدير التنفيذي لمعهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني عضو اللجنة المنظمة للمخيم، إن المخيم الوطني يشكل أهمية كبيرة، لذا حرص طلبة المعهد ومختلف المؤسسات التابعة له على المشاركة فيه لتنمية مهاراتهم القيادية والرياضية والثقافية حيث إنه يشكل في مجمله فرصة كبيرة تقدمها الدولة لأبناء الوطن من أجل تنشئة أجيال إماراتية مبدعة وقوية وقادرة على تلبية متطلبات المستقبل التقني المشرق، في ظل قواعدها المتينة المستمدة من التراث الإماراتي الأصيل.
من جانبه، أكد محمد المرزوقي رئيس مهارات الإمارات، أن مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني وفر جميع الإمكانات اللازمة لتحقيق كامل أهداف هذا البرنامج المتميز، حيث تم توفير الخبراء والخبيرات في التراث إضافة إلى الأدوات التراثية والخيام ووسائل الأمن والسلامة والرعاية الصحية بما يضمن سلامة أبنائنا وبناتنا، علماً بأن للطالبات مخيم مستقل ومحاط بالمزيد من وسائل الأمن والسلامة، مشيراً إلى أن مهارات الإمارات قد استحدثت فرعاً للتنافس في الأعمال التراثية، وذلك ضمن مسابقة الإمارات للمهارات، حيث تقوم شركة “زي للمقاولات” بدور كبير في تجهيز المخيم، وجعله كاملاً ومتكاملاً من جميع النواحي، بما يثبت مضي القطاع الخاص في عملية بناء المجتمع.
من جهته، قال أحمد عبدالله الملا، مدير إدارة الشؤون الطلابية بمعهد التكنولوجيا التطبيقية إن المؤسسات المعنية بتنظيم المخيم وجهت إلى أولياء الأمور دعوات لترتيب اشتراك الطلبة في المخيم منذ وقت بعيد، كما أن الاشتراك ما يزال مفتوحاً أمام جميع الطلبة والطالبات المواطنين المنتسبين للمؤسسات الـ23 المشاركة.
عدد اليوم
