الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

30 قتيلاً بهجوم لسارقي ماشية في جنوب السودان

6 ديسمبر 2012
الخرطوم، جوبا (الاتحاد، وكالات) - قتل ثلاثون شخصا على الأقل في جنوب السودان الأسبوع الماضي في مواجهات على علاقة بسرقة ماشية بين مجموعتين متخاصمتين، كما أفادت مصادر رسمية أمس. ووقعت أعمال العنف الجمعة في منطقة يصعب الوصول إليها ولم تشر إليها السلطات إلا عندما عاد الناجون من الطرفين إلى مكان إقامة كل من المجموعتين هذا الأسبوع. وقد سار شبان من قبيلة دينكا نقوك في ولاية البحيرات في جنوب السودان طيلة ثماني ساعات قبل أن يهاجموا بواسطة أسلحة رشاشة مجموعة منافسة من قبيلة الدينكا نفسها في ولاية وراب المجاورة، كما أفاد المسؤول المحلي اسحق مايوم مالك. وأعلن مالك وهو مسؤول منطقة كويبيت التي جاء منها المهاجمون “أثناء المعارك، قتل 22 رجلاً، وجرح 18، في صفوفنا”. وبحسب ما نقلت السلطات في منطقة تونج سود حيث وقعت المعارك لمالك، فإن “تسعة (أشخاص آخرين) قتلوا وجرح 24” في صفوف مجموعة دينكا ريك ضحية الهجوم. ووقع الهجوم بعد أسبوعين من إجراء مفاوضات ومحاولة نزع سلاح الفصيلين المتخاصمين اللذين تورطا سابقا في سلسلة عمليات انتقامية. والاسلحة النارية منتشرة جدا في جنوب السودان الذي أعلن استقلاله في يوليو 2011 إثر عقود من الحرب الأهلية ضد نظام الخرطوم. وخلال إحدى هذه الهجمات الأكثر دموية في نهاية العام الماضي، قتل أكثر من 600 شخص في ولاية أخرى في جنوب السودان هي ولاية جونقلي بعد هجوم شنه حوالى ستة آلاف شاب مسلح من قبيلة النوير ضد خصومهم في قبيلة المورلي في منطقة بيبور. وقضى حوالى 300 شخص في عمليات انتقامية في يناير وفبراير 2012. من ناحية أخرى قال الجيش السوداني إنه أحبط مخططاً لمتمردي “الجبهة الثورية” استهدف قصف الفاشر، كبرى مدن دارفور، صباح أمس الأربعاء، من على بعد 25 كلم، وأكد وقوع مواجهات مع الجبهة أسفرت عن مقتل وإصابة متمردين والاستيلاء على عتاد عسكري. وأعلنت الفرقة السادسة مشاة بولاية شمال دارفور أنها تمكنت من قتل اثنين من المتمردين وجرح آخر بجانب الاستيلاء على سيارتي دفع رباعي “لاندكروزر” وراجمة و29 صاروخاً من قوات الجبهة الثورية بمنطقة “حلة الشيخ” 14 كلم جنوب غربي مدينة الفاشر. وطبقا لتقرير أوردته قناة “الشروق” الفضائية السودانية في موقعها الإلكتروني، سيرت قوات الفرقة السادسة مشاة كرنفالاً صباح اليوم جاب الشوارع الرئيسية لمدينة الفاشر ابتهاجاً بإحباط محاولة قصف الفاشر. وقال قائد الفرقة؛ اللواء تاج الدين أحمد، إنه توفرت معلومات لقيادة الفرقة بأن هناك مجموعات من الجبهة الثورية أعدت الراجمات والذخائر بهدف قصف مدينة الفاشر وترويع المواطنين. وقال نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات والتدريب للقوات البرية إن متمردي الجبهة الثورية ظلوا يحاولون قصف مدينة الفاشر من على بعد 25- 30 كلم . وأوضح قائد الفرقة أن القوات المسلحة رصدت تحركات “الجبهة الثورية” ووضعت كميناً محكماً لها في تمام الساعة الثانية من صباح أمس الأربعاء أسفر عن وقوع اشتباكات بين الطرفين. وأضاف تاج الدين خلال مخاطبته احتفالاً أقيم بهذه المناسبة، أمام رئاسة الفرقة السادسة مشاة بالفاشر، أن القوات المسلحة تمكنت من هزيمة المتمردين وتكبيدهم خسائر فادحة، علاوةً على اغتنام راجمة وسيارتين أعدها المتمردون لاستهداف مدينة الفاشر. من جهته وصف نائب رئيس هيئة الأركان للعمليات والتدريب للقوات البرية؛ الفريق يعقوب إسماعيل، الجبهة الثورية بـ”المرتزقة والقتلة وقطاع الطرق والجبناء”. وقال إن متمردي الجبهة الثورية ظلوا يحاولون قصف مدينة الفاشر من على بعد 25- 30 كلم إلا أنهم لم يستطيعوا حتى الآن إيصال أي صاروخ إلى الفاشر، مؤكداً قدرة القوات المسلحة على دحر المتمردين. وأكد الفريق يعقوب قرب القضاء على المتمردين ومطاردتهم الآن في كل مكان قائلاً: “نبشر الولاية والسودان أنه آن الأوان لكنس ومسح ونظافة المنطقة من المتمردين”. في ذات السياق انتقد والي شمال دارفور؛ عثمان كبر، سلوك وتصرفات الجبهة الثورية التي سماها بـ”الجبهة الصورية” لمحاولتها نقل تجربة جنوب كردفان “الساذجة” بقصف مدينة الفاشر. وكشف كبر أن الراجمة كانت مصوبة في اتجاه معسكري أبوشوك والسلام لاستهداف النازحين الأبرياء، واصفاً الأمر بالمخزي. وأكد الوالي أن حكومته ستكون بالمرصاد لكل “الطابور الخامس والمتربصين داخل مدينة الفاشر ويساندون المتمردين”. ودعا المواطنين لأخذ الحيطة واليقظة والحذر ورصد “الطابور الخامس”. وأشار إلى أن المتمردين لم يجدوا مكاناً يحتلونه ويلجأون إليه منذ العام 2003م سوى الوديان والجبال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©