الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مالي تتفق مع جماعتين متمردتين على احترام الوحدة الوطنية

6 ديسمبر 2012
واجادوجو (أ ف ب) - اتفقت الحكومة المالية وجماعتان متمردتان أمس الأول على احترام “الوحدة الوطنية” لمالي أثناء أول جولة من المحادثات بين الطرفين لمحاولة إنهاء الأزمة التي أدت الى انقسام هذه الدولة إلى قسمين. وجاء في بيان مشترك أن وفود الحكومة والجماعة التي تسمي نفسها (أنصار الدين) و(الحركة الوطنية لتحرير ازواد) اتفقوا “على احترام الوحدة الوطنية لمالي وسلامة أراضيها” كما اتفقوا على “رفض أي شكل من أشكال التطرف والإرهاب”. ومن بين “المبادئ” التي اتفقوا عليها كذلك “احترام حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية والحريات الأساسية والدينية”. وكانت أول محادثات مباشرة بين السلطات المالية والجماعتين المتمردتين بدأت الثلاثاء في واجادوجو بإشراف الوسيط الإقليمي رئيس بوركينا بليز كومباوري في مسعى للتوصل إلى حل سياسي. والتقى تحت إشراف كومباوري وفد من الحكومة المالية برئاسة وزير الخارجية تيمان كوليبالي وموفدون من جماعة (أنصار الدين) ومن الحركة الوطنية لتحرير ازواد للمتمردين الطوارق. المتشددين الذين أخرجوا منها متمردي الحركة الوطنية لتحرير ازواد في يونيو بعد أن هزموا معا الجيش المالي مطلع العام 2012. وقبل هذا الاجتماع الهام في القصر الرئاسي استقبل كومباوري مداورة موفدي باماكو وموفدي الحركة الوطنية لتحرير ازواد، وأنصار الدين كما علم من المعنيين. وهي المرة الأولى التي يتبادل فيها موفدو الحكومة المالية الكلام رسميا مع كل من التنظيمين المسلحين. وأثناء اللقاء الذي جرى في أجواء “جيدة” أكد وفد السلطة المالية والحركة الوطنية لتحرير ازواد “أمام الوسيط استعدادهما لإيجاد حل تفاوضي” كما صرح موسى اغ اساريد زحد المتحدثين باسم حركة الطوارق لوكالة فرانس برس. وأضاف الاخير انه “لم يقطع أي تعهد غير الموافقة على الالتقاء مجددا حول نفس طاولة المفاوضات”. لكن من حيث الجوهر يتوقع أن تصطدم المحادثات بمطالب كل فريق. والخطوط الحمر التي حددتها باماكو لأي تفاوض تتلخص باحترام وحدة وسلامة أراضي مالي والطابع العلماني للدولة. ومن جهة أنصار الدين أبدت الجماعة استعدادا حذرا لـ”الاستماع” الى مبعوثي باماكو. وهذه الجماعة المؤلفة بمعظمها من طوارق مالي تغيرت لهجة خطابها الى حد كبير تحت ضغط بوركينا فاسو والجزائر التي تقوم أيضا بدور وساطة. فقد أكدت الجماعة تخليها عن فرض الشريعة في كل أرجاء مالي، باستثناء المناطق الواقعة تحت سيطرتها، كما أكدت استعدادها للمساعدة على استئصال “الإرهاب” في الشمال. وبذلك ابتعدت جماعة أنصار الدين عن الجماعتين المتشددتين الأخريين اللتين تحتلان المنطقة وهما المتشددون الأجانب في تنظيم القاعدة وما يسمى (جماعة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا)، إلا أنها تفرض مثلهما الشريعة بشكل متشدد في معاقلها. أما الحركة الوطنية لتحرير ازواد التي تبقى مهمشة على الأرض ما زالت تعتبر عنصرا أساسيا، خصوصا أنها تخلت عن مطالبتها بالاستقلال لتكتفي بالمطالبة بـ”الحكم الذاتي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©