وانا، باكستان (وكالات) - قتل جنديان باكستانيان بهجوم انتحاري بالسيارة المفخخة وقع أمس عند مدخل قاعدة للجيش في اقليم قبلي قريب من أفغانستان، وألحق الهجوم أضرارا بعيادة طبية.
وأوضح مسؤولون عسكريون أن انتحاريين قاما بتفجير سيارة بيك أب كانا على متنها عند مدخل معسكر زراي نور الواقع على بعد سبعة كيلومترات من وانا كبرى مدن اقليم جنوب وزيرستان.
وقال مسؤول عسكري إن “جنديين استشهدا” موضحا أن المهاجمين قتلا أيضا. ولا يجري تعداد الانتحاريين مطلقا في حصيلة القتلى إثر وقوع هجوم. وقال حاكم هذا الإقليم شهيد الله إن المهاجمين اندفعا بسيارة البيك أب واصطدما بمدخل هذا المعسكر.
وقال “إن أضرارا لحقت بمدخل المعسكر وعيادة طبية صغيرة في داخله”.
ويعد إقليم جنوب وزيرستان معقلا للملا نظير وهو “أمير حرب” باكستاني حارب القوات الغربية في أفغانستان المجاورة. وقد نجا هذا الأخير الأسبوع الماضي من هجوم دام نفذته طالبان في قلب معقله وانا. وعلى إثر هذا الهجوم أمهل مجلس جيركا (أعيان) محلي أفراد قبيلة محسود المقيمين في قطاع وانا حتى الخامس من ديسمبر لمغادرة المكان كما قال أشخاص يقيمون في هذه المنطقة .
ويقيم الملا نظير وهو من قبيلة “احمدزاي وزير” علاقات متوترة مع حركة طالبان باكستان بزعامة حكيم الله محسود التي تكثف الهجمات على القوات الباكستانية وليس على أهداف في أفغانستان.
وأمس اضطرت نحو 550 أسرة من قبيلة محسود إلى النزوح عن منازلهم في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية بعد تهديدات قبيلة “أحمد زاي” التي تتهمها بالمسؤولية عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف الملا نظير الذي يتزعم مجموعة مسلحة وقعت اتفاق سلام مع الجيش الباكستاني وإن كانت لا تزال تشن هجمات على قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان.
ونجا ناظر من الهجوم الذي وقع الخميس الماضي وأسفر عن مقتل ستة أشخاص.
واتهم وزير المحسود بالهجوم وحذرت من إجلائهم من عدة مناطق من جنوب وزيرستان بينها بلدة وانا الرئيسية. وقال مسؤول حكومي محلي إن 550 أسرة من قبيلة المحسود فرت إلى أماكن أكثر أمنا.
عدد اليوم
