الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات عين الحلوة: مقتل جنديين وعنصرين لـ "جند الشام"

اشتباكات عين الحلوة: مقتل جنديين وعنصرين لـ "جند الشام"
5 يونيو 2007 00:10
بيروت - الاتحاد ووكالات الانباء: قتل جنديان لبنانيان ومسلحان من جماعة ''جند الشام'' في الاشتباكات المتجددة عند مدخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان حيث رفع الجيش اللبناني درجة التأهب الامني امس حوله وأغلق جميع المداخل المؤدية اليه· بينما شهد مخيم نهر البارد اشتباكات متقطعة· وأدى رد الجيش اللبناني بإطلاق نيران المدافع الرشاشة الثقيلة على مخيم عين الحلوة إلى تدخل المقاتلين الموالين لحركة ''فتح'' في المخيم وإطلاق النار بدروهم على الأشخاص المشتبه في انتمائهم لمجموعة ''جند الشام''· وقام الجيش اللبناني منذ الصباح بإرسال المزيد من الامدادات العسكرية الى تخوم المخيم لتجنب وقوع أي اشتباكات جديدة· كما جرى تعزيز الاجراءات الامنية في صيدا حيث أغلقت المدارس ومازالت الكثير من المحال التجارية ووسائل المواصلات متوقفة عن العمل· وفي داخل المخيم قامت حركة ''فتح'' بدعم قوات الجيش ضد المتشددين كما قامت باتصالات مع السلطات اللبنانية لمحاولة إنهاء المواجهات الاخيرة· وأجرت الفصائل الفلسطينية محادثات طارئة مع قادة الجيش اللبناني في صيدا لازالة التوترات، وبعدها أخلى مقاتلو ''جند الشام'' مواقعهم لمسلحين من جماعات متشددة اخرى· وقال مصدر فلسطيني حضر الاجتماع ''الجيش طلب من الفصائل الفلسطينية السعي لوقف الهجمات على الجيش، واضاف انه اذا لم تتوقف الهجمات سيتحرك بحزم· وأضاف المصدر ان الجيش لم يطلب تسليم متشددين· ولجأ نحو 500 مدني فلسطيني ولبناني فروا من القتال الى مبنى تابع لبلدية صيدا، وقال هاني برناوي (31 عاما) ''نخشى ان يتكرر هنا ما حدث في نهر البارد··انهم (جند الشام) مجرد عصابة أتت الى هنا لافساد الامور والقضاء على أمننا''· وجاء في بيان للجيش اللبناني ''انه اذ تشير هذه القيادة الى تمادي الاعتداءات على الجيش من قبل مجموعات مسلحة انطلاقا من المخيمات الفلسطينية تهيب بالفصائل الفلسطينية كافة والفعاليات اللبنانية اتخاذ الموقف الحازم كي لا تكون هذه المخيمات مصدرا للفتنة المتنقلة الهادفة الى ضرب استقرار الوطن· فيما شددت النائب بهية الحريري على دور الفصائل الفلسطينية في لجم التعديات على الجيش، وقالت ''نجري اجتماعات متواصلة مع المسؤولين الفلسطينيين لتأمين الاستقرار في المدينة ودعم الجيش القوى الامنية''· وفي شمال لبنان حيث هدأت حدة المعارك بين الجيش اللبناني وجماعة ''فتح الاسلام'' حول مخيم نهر البارد ارتفعت حصيلة القتلى الى 104 حيث سحب الجيش امس جثة عسكري قتل الجمعة مما رفع الى 45 قتيلا خسائر المؤسسة العسكرية في شمال لبنان· وسمع دوي اصوات الاسلحة الآلية والانفجارات من المخيم حيث رفض مقاتلو ''فتح الاسلام'' حتى الان إلقاء سلاحهم او الاستسلام ويبدون مقاومة شرسة على الرغم من تفوق الجيش عليهم في العتاد والعدد· لكن القتال تراجع بالقياس الى الايام الثلاثة الماضية حيث دكت قوات الجيش مواقع المسلحين على اطراف المخيم· وقال متحدث عسكري ''الوضع على حاله من التوتر وتدور اشتباكات من حين لآخر''· واضاف ''يسيطر الجيش على مداخل المخيم الثلاثة ويستمر بملاحقة فلول المسلحين''· وشاهد مراسل ''فرانس برس'' جرافات عسكرية تعمل على تحصين المواقع التي يتمركز فيها الجيش عند مداخل المخيم وخصوصا عند المدخل الشرقي الذي شهد اشتباكات عنيفة· وقامت وحدات من فوج الهندسة تؤازرها عناصر من فوج المغاوير بعملية ازالة للافخاخ والعبوات التي كانت عناصر ''فتح الاسلام'' قد نصبتها مع بدء العمليات العسكرية· وأشارت ''الوكالة الوطنية للاعلام'' اللبنانية إلى تجدد الاشتباكات في المحور الجنوبي للمخيم الذي لجأ إليه عناصر ''فتح الاسلام''، بالاضافة إلى عمليات تمشيط وتطهير في منطقة وسط المخيم الشمالي· وتجددت الاشتباكات في المحور الجنوبي للمخيم بشكل متقطع·وقالت الوكالة إن الجيش اللبناني يوقع المزيد من الخسائر في صفوف ''فتح الاسلام'' فضلا عن إحكام الطوق ومحاصرة هذه العناصر ضمن بقعة جغرافية ضيقة· وأشارت الوكالة إلى أن الجيش تمكن من السيطرة على محاور المدخل الشرقي والمدخل الشمالي للمخيم· وكانت مصادر أمنية ذكرت أن الاشتباكات تجددت في ساعة متأخرة أمس الاول على جميع المحاور في مخيم ''نهر البارد'' مشيرة إلى استخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة في الاشتباكات·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©