قمة داكار تناقش الخوف من الإسلام في الغرب

تناقش قمة منظمة المؤتمر الإسلامي الحادية عشرة التي تفتتح غداً الخميس في داكار ظاهرة الخوف من الإسلام، وسبل مكافحتها في وقت يتصاعد فيه الغضب في العالم الإسلامي إزاء إعادة نشر رسم مسيء للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في الدنمارك، والبث المتوقع لفيلمٍ معادٍ للإسلام أعدّه نائب هولندي· وقال أكمل الدين إحسان أوجلي الأمين العام للمنظمة: إنه على المسلمين أن ''يأخذوا القرارات المناسبة للتعامل مع الخوف من الإسلام والأعمال المرتبطة بهذه الظاهرة''· وذكر أوجلي أن ''المرصد'' الذي أنشئ في إطار الإمانة العامة للمنظمة خصيصاً لدراسة ظاهرة الخوف من الإسلام سيقدم خلال قمة داكار أول تقرير له· وأضاف الأمين العام للمنظمة: ''يجب إيجاد حلّ لمسألة الخوف من الإسلام عبر إطلاق حوار سياسي جدي، وإجراء مصالحة تاريخية بين الإسلام والغرب''· من جانبه، قال الرئيس السنغالي عبدالله واد ''إن عصر الصليبيين والجهاديين انتهى، وإنه يتعين على المسلمين والمسيحيين أن يسعوا للتعايش السلمي وألا يسمحوا للمتطرفين بأن يدفعوا العالم إلى حرب بين الأديان''· وقال واد ''إن القمة التي ستجمع نحو 30 زعيم دولة من الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وستدرس صورة الإسلام في العالم، لاسيما منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة''· إلى ذلك، ندّد وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي بسياسة الهيمنة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وذلك خلال افتتاح الاجتماع الوزاري المقرر أن يدوم يومين، تمهيداً لاجتماع القمة الإسلامية· وقال وزير الخارجية السنغالي الشيخ تيديان جاديو ''بات من الضروري أن يقوم المجتمع الدولي بإفهام إسرائيل بشكل واضح أنها ستكون واهمة في حال اعتقدت أنها ستكون قادرة على المضي في سياسة الهيمنة على الشعب الفلسطيني''، كما ندد الوزير السنغالي باستمرار الاحتلال الإسرائيلي للقدس ثالث الحرمين الشريفين· وأضاف ''إن هذا الوضع لم يعد يطاق، وبات يفرض علينا أن نبقى في حالة تعبئة لدعم أشقائنا الفلسطينيين في نضالهم البطولي''، داعياً إلى ''إعطاء هذا الملف انتباهاً خاصاً أكثر من أي وقت مضى''·