خطف فريق اتحاد كلباء بطاقة التأهل إلى دور الثمانية لبطولة كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، بعد فوزه على الظفرة 3 - 2 في المباراة التي شهدها ستاد نادي الوصل في زعبيل مساء أمس في دور الـ16 للبطولة، ليلعب “النمور” في الدور المقبل مع الفائز من مباراة الشارقة والخليج، التي تقام اليوم.
أحرز للظفرة عمر كالاباني في الدقيقة 16 وعبد الله عبد الهادي في الدقيقة 36، وأحرز لاتحاد كلباء عبد المالك مقداد في الدقيقة 61، وخالد علي خميس في الدقيقة 89، وإلياس كانو في الوقت المحتسب بدل الضائع من اللقاء، وشهدت المباراة طرد أحمد عبد الله لاعب الظفرة في الدقيقة 72، وجاءت المباراة متوسطة المستوى، تفوق الظفرة في الشوط الأول وتفوق اتحاد كلباء في الشوط الثاني ليحقق المفاجأة في نهاية اللقاء.
بدأت المباراة بنزعة هجومية من الفريقين، وكان فريق الظفرة هو الأكثر تنظيما في بناء الهجمات خلال الدقائق الأولى، وكاد رضا عبد الهادي يهز شباك اتحاد كلباء في الدقيقة الثانية لولا خروج حارس كلباء محمد عثمان في الوقت المناسب، وظل “فرسان الغربية” في حالة تفوق هجومي مع مرور الوقت في ظل تراجع لاعبي اتحاد كلباء إلى الدفاع بصورة كبيرة، دون أي اهتمام هجومي.
أظهر توفيق عبد الرزاق براعة في وسط ملعب الظفرة وقاد هجماته مع فيصل علي ورضا عبد الهادي وعمر كالاباني وعبد الله عبد الهادي وأمامهم ماخيت ديوب، في حين اعتمد اتحاد كلباء على الهجمات المرتدة السريعة عن طريق جريجوري وعبد المالك مقداد وإلياس كانو، لكن هذه المحاولات لم تشكل أي خطورة على مرمى عبد الباسط محمد حارس الظفرة في ظل تكفل لاعبي خط الوسط بإفساد أي محاولة لبناء الهجمة مبكرا.
وكانت المحاولة الأبرز على مرمى اتحاد كلباء عن طريق ديوب من تسديدة قوية في الدقيقة 15 مرت بجوار القائم الأيمن، ويبدو أنها كانت مقدمة للهدف الأول في اللقاء، الذي جاء عن طريق عمر كالاباني في الدقيقة 16 بضربة رأس رائعة لم يتمكن حارس كلباء محمد عثمان من التصدي لها، وبعد الهدف استمرت هجمات الظفرة دون توقف وكأن الفريق يريد تعويض الخسارة الثقيلة التي مني بها أمام اتحاد كلباء في دوري الهواة بسبعة أهداف.
لم تشكل محاولات اتحاد كلباء الهجومية أي خطورة بسبب التفوق العددي للاعبي الظفرة في نصف ملعبهم على لاعبي كلباء، الذين رفعوا شعار الدفاع أولا وأخيرا حتى بعد التأخر بهدف من أجل إيقاف خطورة “فارس الغربية” وانتظار الهجمة المرتدة التي يستطيعون من خلالها تعويض الهدف دون مغامرة في ظل سيطرة الظفرة على مجريات اللعب تماما في كل أرجاء الملعب والوصول إلى منطقة جزاء “النمور” في مرات كثيرة.
أهدر كالاباني وديوب ورضا عبد الهادي أكثر من هدف أمام مرمى اتحاد كلباء، وذلك حتى الدقيقة 36، التي شهدت هدف عبد الله عبد الهادي من هجمة منظمة انتهت بتسديدة قوية في شباك محمد عثمان حارس اتحاد كلباء ليتقدم الظفرة بهدفين، وهو ما زاد من صعوبة مهمة فريق اتحاد كلباء في ظل تراجع الأداء الهجومي للاعبيه وضعف الرغبة في الوصول لمرمى المنافس والاستسلام لتفوق “الفرسان”، الذي استمر على ما هو عليه بعد أن أنقذ عبد الباسط محمد أخطر فرصة من إلياس كانو ثم جريجوري حتى انتهى الشوط الأول بتقدم الظفرة 2 - صفر.
في الدقائق الأولى من بداية الشوط الثاني لم يتغير أي شيء في طريقة لعب الفريقين في ظل إصرار لاعبي اتحاد كلباء على الدفاع مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، وأيضاً استمرار تفوق الظفرة ميدانياً، ومع مرور الوقت تحسن الأداء الهجومي لفريق اتحاد كلباء نسبياً، لكن دون خطورة على مرمى عبد الباسط محمد حارس الظفرة بسبب تفوق الدفاع “الظفراوي” على مهاجمي “النمور”.
لعب سعود فرج في صفوف اتحاد كلباء بدلاً من رحمة كيديه، من أجل تنشيط الصفوف ومحاولة تعويض فارق الهدفين، ومع هذا التعديل تحسن أداء اتحاد كلباء بعض الشيء مع تحسن القدرة على بناء الهجمات، وكان سعود فرج “البديل” أكثر إيجابية من بقية اللاعبين، حيث لعب كرة مرت بجوار القائم ثم تبعها بتسديدة تصدى لها حارس الظفرة.
ولعب فيصل إبراهيم بدلاً من فيصل علي في صفوف الظفرة من أجل زيادة القدرات الدفاعية وسط الملعب ومواجهة النشاط الملحوظ من لاعبي، الذي أسفر بالفعل عن هدف أول لفريق اتحاد كلباء من ضربة رأس للجزائري عبد المالك مقداد بعد كرة عرضية لعبها جريجوري من ضربة حرة مباشرة من خارج المنطقة ليقلص الفارق في الدقيقة 61.
زاد اتحاد كلباء من الضغط الهجومي بعد أن زاد أمله في إمكانية إدراك التعادل، وضاعت أكثر من فرصة من لاعبي اتحاد كلباء عن طريق خالد علي وجريجوري ومقداد، وذلك في ظل حالة من الارتباك في صفوف الظفرة، وخاصة خط الدفاع، ولم يستمر هذا الأمر طوال الوقت في ظل نجاح خطي الوسط والهجوم في إجبار لاعبي اتحاد كلباء على الارتداد للدفاع مجدداً، وهو ما خفف الضغط على دفاع الظفرة.
حصل أحمد عبد الله “كابتن” الظفرة على البطاقة الحمراء بعد نيل الإنذار الثاني من حكم اللقاء عبد الواحد خاطر في الدقيقة 72، لتزيد معه مهمة لاعبي الظفرة صعوبة من أجل الحفاظ على التقدم، وأهدر لاعبو اتحاد كلباء أكثر من فرصة للتعادل مع استخدام كل مدرب لأوراقه من أجل تحقيق هدفه.
اهتم لاعبو الظفرة بالأدوار الدفاعية لتعويض النقص العددي الناتج عن طرد أحمد عبد الله وحاولوا استهلاك الوقت أمام تفوق اتحاد كلباء، حيث أنقذ عبد الباسط محمد تسديدة مقداد في الدقيقة 86، التي أبعدها الحارس بصعوبة إلى ضربة ركنية، ثم تألق مجدداً في كرة كانو، لكن الوضع تغير تماماً بعد أن سجل خالد علي خميس هدف التعادل في الدقيقة 89، وتبعه إلياس كانوا بإحراز هدف الفوز في الوقت بدل الضائع ليخطف بطاقة التأهل لمصلحة اتحاد كلباء في الوقت الحاسم.
عدد اليوم
