الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة اللبنانية ترفض الحوار إلا بحكومة وحدة

5 يونيو 2007 00:11
بيروت-الاتحاد: قرر رئيس كتلة ''تيار المستقبل'' النائب سعد الحريري فتح صفحة سياسية جديدة مع المعارضة اللبنانية من خلال عناوين للانفتاح تشمل الموضوع الحكومي ولا تلزمه نهائياً بسقف قوى الاكثرية وخاصة بيانها الاخير· وكشفت مصادر مطلعة ان الرسالة التي بعث بها الحريري الى الامين العام لـ''حزب الله'' حسن نصرالله، تتضمن دعوة صريحة بوجوب فتح صفحة جديدة بين الجانبين من دون شروط مسبقة· وتضمنت الرسالة وفق المصادر دعوة الى تجاوز الماضي وفتح صفحة جديدة خالية من الشوائب وان يحكم على الافعال لا الاقوال منذ الآن فصاعداً· ورد مستشار نصرالله السياسي الحاج حسين الخليل على مبادرة الحريري قائلا ''ان قناعتنا بالحريري وكلامه مبنية على مقابلته التلفزيونية الاخيرة وعلى ما ذكره في احاديثه الصحافية، حيث اعتبر ان لقاءاته مع نصرالله بلا فائدة وزاد على ذلك اتهامه لنصرالله بـ''التكاذب'' او بـ''عدم الوفاء'' على حد تعبيره، وذلك لا يشجعنا على احياء مثل هذه اللقاءات''· واوضح الخليل أن اي لقاء عملي وجدي يجب ان تسبقه خطوة جدية وعلنية من الحريري نفسه باتجاه المعارضة واقلها ان يعلن موافقته وقبوله تشكيل حكومة وحدة وطنية تتجسد فيها الشراكة الحقيقية من دون شروط مسبقة· وايد رئيس البرلمان نبيه بري كلام الخليل بالكامل، وابلغ زواره ''أن المخرج من الازمة إما يكون باقرار فريق الاكثرية بتوسيع الحكومة الحالية على اساس الثلث الضامن بالحد الادنى، واما باستقالة حكومة فؤاد السنيورة واجراء استشارات نيابية ملزمة لتسمية رئيس جديد للحكومة وتشكيل حكومة جديدة تتولى معالجة كل الملفات بما فيها انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومعالجة ازمة نهر البارد وانقاذ موسم الاصطياف''· لكن بدا واضحاً ان فريق '' 14 مارس'' لا يرغب حتى في الحديث عن امكانية قيام حكومة وحدة وطنية، وعبر رئيس ''اللقاء الديمقراطي'' النائب وليد جنبلاط صراحة عن رفضه المس بهذه الحكومة وقال ''ان اي كلام او تنظير او مزايدات حول الحكومة وغير الحكومة او حول التغيير الحكومي في هذا الوقت هو خيانة''· من جهة اخرى، شن مسؤول ''حزب الله'' في جنوب لبنان نبيل قاووق هجوماً عنيفاً على الاكثرية قائلا ''ان فريق 14 مارس المتسلط والمغتصب للسلطة لم يستطع ان يحقق شيئا من اهداف عدوان يوليو وما بعد يوليو، وهم عاجزون وانكشف ضعفهم وعجزهم، فأصبح عندهم كل الاعتماد والاشكال على القرارات الدولية، حيث بدأت القرارات الدولية تتوالى حتى وصلنا الى سيل منها والداعمة للفريق المتسلط والفريق المغتصب للسلطة بهدف تغيير هوية لبنان ليصبح لبنان جارا لاسرائيل وتصبح اسرائيل غير عدوانية ولتغيير موقع لبناني ليصبح عدوا لسوريا وعدوا للمقاومة وايضا تغيير الموقف السياسي والقرار السياسي في البلد، عندها يصبح مرتهنا للوصايات الاجنبية وفي الطليعة للوصاية الاميركية، وهذه القرارات تتوالى لتعويض العجز لدى الفريق الحاكم ويراد منها مجددا ان تتحرك لتحقيق المزيد من عمليات الابتزاز للمقاومة وللمعارضة ولسوريا وللانتفاضة''·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©