بسام عبدالسميع (أبوظبي)
استحوذ قطاع النقل على 75? من إجمالي استهلاك المنتجات البترولية في الدولة بنهاية العام 2013، حيث توزعت كمية الاستهلاك في قطاع النقل على 48? للنقل البري وحوالي 49? للنقل الجوي، ونحو 3? للنقل البحري، بحسب تقرير الاستهلاك القطاعي للطاقة بالدولة الصادر عن وزارة الطاقة مؤخراً وحصلت الاتحاد على نسخة منه.
واستحوذ القطاع التجاري على 11? من إجمالي استهلاك المنتجات البترولية بالدولة العام الماضي، وقطاع الصناعة في المرتبة الثالثة بنسبة 8? والقطاع المنزلي بحصة 4? من إجمالي الاستهلاك للمنتجات البترولية العام الماضي.
وبلغ الطلب الكلي على المشتقات البترولية بحسب مبيعات شركات التوزيع الرئيسية بالدولة نحو 18,44 مليون طن متري بنهاية العام الماضي، بزيادة إجمالية بلغت 39,3 % عن عام 2009، وبزيادة بلغت 24,2? عن عام 2012.
وتركزت الزيادة بصفة أساسية في «وقود الطائرات والبنزين»، حيث ارتفعت مبيعات وقود الطائرات من نحو 3,65 مليون طن في عام 2009 إلى 6,77 مليون طن عام 2013 بزيادة إجمالية بلغت نحو 85,5 % وبمعدل سنوي يقرب من 17?.
كما ارتفعت مبيعات البنزين من 4,89 مليون طن عام 2009 إلى 6,81 مليون طن بنهاية العام الماضي، بزيادة بلغت 39? خلال نفس الفترة وبمعدل نمو سنوي بلغ 8,5?.
وعزا التقرير ارتفاع النمو إلى السعر المنخفض للبنزين نتيجة الدعم المقدم من الحكومة، والنمو المتسارع في قطاع النقل ولهذا بادرت الدولة في محاولاتها لإدارة الطلب إلى إحلال المواصلات العامة بمنظومة متكاملة من باصات النقل العام في إمارة أبوظبي وإنشاء مترو دبي وذلك بغرض الحد من الطلب على البنزين.
وجاء البوتاجاز في المرتبة الثالثة حيث ارتفعت مبيعاته من 387 ألف طن عام 2009 إلى 454 ألف طن عام 2013 بزيادة إجمالية قدرها نحو 17,3 % وبمعدل نمو سنوي بلغ 4?، وتذبذبت باقي المنتجات بين الارتفاع والانخفاض خلال السنوات الخمس الماضية.
كما بلغ حجم الاستهلاك من الغاز الطبيعي نحو 68,2 مليار متر مكعب عام 2013 ، مقابل 59,1 مليار متر مكعب عام 2009 ، بمعدل نمو إجمالي بلغ 15,4? خلال نفس الفترة وبمعدل نمو سنوي يبلغ 3,7?.
ويحتل الغاز الطبيعي موقعاً محورياً في التنمية الاقتصادية في الدولة باعتباره مصدراً حيوياً للطاقة يغذي الجزء الأكبر من محطات الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، حيث يشكل الغاز الطبيعي أكبر من 95? من مزيج الوقود المستخدم في توليد الطاقة الكهربائية ويستهلك توليد الطاقة الكهربائية نحو 60? من مجوع استهلاك الدولة من الغاز الطبيعي ويستخدم الجزء المتبقي في مجال الصناعة.
وارتفعت أسعار غاز البترول المسال بالدولة بما يقرب من 9,4% ، خلال الفترة 2009-2013.
وقال التقرير إن الارتفاع في أسعار الجازولين خلال الفترة 2009-2013 قد تفاوت بنسب بسيطة بين أنواع الجازولين المختلفة، فقد سجل كل من الجازولين 98 والجازولين 95 والجازولين 91 ارتفاعات بنحو 24% و26% و28% على التوالي وأما الكيروسين، فقد سجل ارتفاعاً بلغ نحو 70% خلال الفترة 2009-2012 ثم تراجع بنحو 2% عام 2013».
وأضاف التقرير، أن أسعار زيت الغاز «الديزل»، ليست موحدة على مستوى الدولة وأن سعر هذا المنتج يتم تحديده من قبل شركات التوزيع حسب معادلة رياضية تتألف من عدة عناصر أهمها المتوسط الحسابي للأسعار العالمية المعلنة للديزل، وقد ارتفع السعر السائد لهذا المنتج في السوق المحلية بما يتراوح بين 32% و60% حسب شركات التوزيع المختلفة خلال الفترة 2009-2013.
وبمراجعة نمو الإنتاج حسب المنتجات، تبين أن البنزين سجل أعلى معدلات نمو خلال الفترة من 2009-2013 حيث بلغ هذا العدل 63,5? ويلاه وقود الطائرات في المرتبة الثانية بمعدل نمو بلغ 41,8? خلال الفترة نفسها .
وجاء منتج النافتا بمعدل نمو بلغ 38,3 % فيما سجل زيت الغاز «الديزل» معدل نمو بلغ 25? وإن كان سجل تناقصاً عام 2012.
ونما غاز البترول المسال بنسبة 26? خلال الفترة من 2009-2011 إلا أنه تراجع عام 2012 بسبب انتقال إنتاج الجزء المنتج منه في دبي من مصفاة جبل علي إلى مصانع الغاز ولم يتم تضمينهما في البيانات التي تعني بإنتاج المصافي فقط ثم نماغاز البترول المسال خلال العام الماضي بنحو 53?، فيما تأرجح زيت الوقود بين الزيادة والنقصان خلال السنوات الخمس الماضية.
عدد اليوم
