اجتمع سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بديوان سمو ولي عهد أبوظبي مع عدد من المسؤولين الحكوميين من مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ومؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر والمركز الوطني للتأهيل وإدارة مراكز الدعم الاجتماعي بوزارة الداخلية ومؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي ومؤسسة التنمية الأسرية وإدارة خدمات المجتمع ببلدية أبوظبي.
يأتي هذا اللقاء بالجهات الحكومية التي تعنى بخدمات الرعاية الاجتماعية بالإمارة بهدف تطوير خدماتها الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تعزيز الاندماج الاجتماعي وتماسك الروابط الاجتماعية وصولا إلى زيادة حجم القوى البشرية المنتجة والحفاظ على المجتمع ووقايته وضمان الرفاه الاجتماعي للأيتام والقصر وذوي الاعاقة وكبار السن وتوفير حياة أسرية مستقرة للشباب وجميع فئات المجتمع التي تحظى برعاية ودعم كبيرين من القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ويكمن هدف مؤسسات خدمات الرعاية الاجتماعية إلى إيجاد الحلول لمجمل العوامل التي تقف حائلا دون التنمية الاجتماعية الشاملة ولذلك فإنها ترصد المشكلات لتتصدى لها وتبتكر الوسائل الناجعة للقضاء عليها وتجاوز آثارها السيئة أو السعي إلى التقليل منها كما أنها ترسم الخطط وتبتكر الطرائق العلمية لمنع تفشي العلل في المجتمع بواسطة وسائل وقائية فعالة هدفها الأسمى هو الوصول إلى حصانة اجتماعية ذاتية في وجه التحديات التي تتربص بها كالإدمان والجريمة والتفكك الأسري والعنف ولا يتحقق ذلك دون الاحتضان العائلي ورعاية ذوي الاعاقة والأيتام والقصر ودعم الأسرة بتوعيتها ومساعدتها لتجاوز المشكلات علاوة على تأهيل مدمني الكحول والمخدرات بالمبادرات الإصلاحية الطبية والنفسية على السواء ودمجهم في المجتمع.
واطلع سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان على أهم المبادرات والخدمات المقدمة من مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة حيث قدم محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام عرضا لأهم الخدمات المقدمة لذوي الاعاقة بدءا بالخدمات التعليمية لأكثر من 870 طالبا وطالبة والإرشاد النفسي والاجتماعي وتدريب وتأهيل المعاقين لدخول السوق وانتهاء بخدمات العلاج وآلية عمل المؤسسة ومراكزها الموزعة في نطاق إمارة أبوظبي بجانب مطبعة للمكفوفين وناديين رياضيين وبرامج الرعاية الشاملة المتبعة أحدث الأساليب العلمية من أجل دمجهم بصورة مثالية في المجتمع.
حضر اللقاء معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحه العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي الأمين العام للمجلس التنفيذي ومعالي رياض المبارك رئيس جهاز أبوظبي للمحاسبة ومعالي علي بن سالم الكعبي مدير مكتب سمو وزير الرئاسة رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية وجبر السويدي مدير عام ديوان سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس ومؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر وعدد من المسؤولين.
وتناول اللقاء الخدمات التي تقدمها مؤسسات الرعاية الاجتماعية ونظرة عامة عن كل مؤسسة ومعايير الخدمات وتطورها وأهدافها وإنجازاتها علاوة على التحديات والمخاطر والمقترحات والحلول وأخيرا آليات تنسيق الجهود من أجل تلافي التكرار والازدواجية وفق خطة تنفيذ مشتركة.
ثم استعرض راشد عتيق الهاملي مدير عام مؤسسة الرعاية الاجتماعية وشؤون القصر بالإنابة قانون إنشاء المؤسسة وتطوره علاوة على واقع المؤسسة وهيكلها التنظيمي والتحديات والمخاطر التي تواجه المؤسسة والحلول المثالية المقترحة.
وتعرف سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان على مسيرة تأسيس المركز الوطني للتأهيل والمهام الرئيسية المنوطة بعمل المركز من تقديم خدمات الوقاية والعلاج والتأهيل لكافة أشكال الإدمان على الكحول والمخدرات .
وقدم العرض الدكتور حمد عبدالله الغافري مدير عام المركز الوطني للتأهيل مسلطا الضوء على أهداف المركز والوضع الراهن له من خلال الخدمات العلاجية والوقائية المقدمة لجميع فئات المجتمع والبرامج المستقبلية ولعل من أهمها تقديم خدمات للنساء والمراهقين وأخرى للمدانين في قضايا المخدرات هذا بالاضافة الى تنمية الموارد البشرية من خلال البرامج الفنية التدريبية المنفذة بالتعاون مع إحدى الكليات البريطانية كما نوقشت التحديات الحالية.
ثم اطلع سموه على جهود إدارة مراكز الدعم الاجتماعي في مكافحة الجريمة حيث تقدم العميد نجم عبدالله الحوسني مدير الإدارة بوزارة الداخلية بشرح أهداف الإدارة المتمثلة في توفير السلامة والأمن للمجتمع من خلال التدخل المبكر في التعامل مع مجموعة واسعة من المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تواجهها بعض فئات المجتــمع ما يحول دون تفاقم هذه المشكلات التي قد توصل في النــهاية إلى الجريمة وذلك انطلاقاً من مبدأ منع الجريمة قبل وقوعها والذي نصت عليه المادة السادسة من قانون الشرطة والأمن العام والتعامل مع القضايا البسيطة التي تعد من أولى أولويات الإدارة وذلك لكي لا تتفاقم وتؤدي إلى وقوع الجريمة ثم وضح الخدمات التي تقدمها الإدارة مثل الرعاية اللاحقة لنزلاء المؤسسات العقابية ومراكز الأحداث وتقديم الدعم الاجتماعي لأسرهم والمساهمة في تقديم الرعاية والدعم الاجتماعي لضحايا الجريمة والحوادث والكوارث.
وقد مكن الدعم الاجتماعي الشرطة من اكتشاف الجرائم الحساسة التي تقع في محيط الأسرة والتي كان من الصعب اكتشافها بالأساليب التقليدية للعمل الشرطي ..ومن هذا المنطلق فإن التعاون والتنسيق بين كافة الجهات المعنية بالقضايا الاجتماعية يعد أمرا ضروريا وذلك بهدف رفع الوعي بدور مكافحة الجريمة.
وبعد المناقشة قامت كلير وودكرافت الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي مع خلود النويس مدير دائرة المشاريع بتقديم لمحة عن إنجازات المؤسسة في المجال التطوعي والمسابقات العالمية وبرامج التوطين العام والمنح والشركاء المانحين علاوة على سعي المؤسسة الدؤوب إلى فهم احتياجات الشباب واعتماد أفضل الممارسات العالمية.
ثم قدمت الدكتورة بدرية الظاهري مديرة إدارة المجتمع في بلدية أبوظبي نبذة عن مهام الإدارة ومسؤولياتها وإنجازاتها وبادراتها المتنوعة التي تتجلى في الفعاليات والانشطة التي تستهدف خدمة المجتمع مثل الأنشطة الرياضية والمهرجانات ومبادرات الحفاظ على البيئة ثم انتقلت إلى الإنجازات التي تحققت في خدمات الحدائق والشواطئ والمراكز المجتمعية.
وفي النهاية اطلع سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان على أبرز الخدمات والبرامج القائمة في مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي ومناقشة جوانبها كافة حيث تعرف سموه على خطط سيرها وتنفيذها بما يتماشى مع تطلعات الحكومة.
وفي ختام العرض ناقش الاجتماع أهم التحديات التي تواجه أداء المؤسسة ومراكزها وسبل إيجاد الحلول التي من شأنها مواجهة هذه التحديات.
برامج «التنمية الأسرية»
تشمل 17 مركزاً
قدم سعيد علي سعيد الغفلي مدير دائرة الخدمات المساندة في مؤسسة التنمية الأسرية عرضاً تناول أهداف المؤسســة التي تتمثل برعاية وتنمية الأســرة بوجه عام والمرأة والطفل بوجــه خاص، تأكيداً على دور الأســرة في التنشئة الاجتماعية وتحقيقا لرؤية شاملة في التعامل مع قضايا المرأة والطــفل والتنــمية المستدامة للأسرة وضمانا لخلق مجتمع قادر على المنافسة بالعلم والمعرفة مع التطوير المستمر للقدرات والمهارات.
واطلع سموه خلال العرض المقدم من المؤسسة على الخدمات والبرامج المتنوعة ضمن محاور التنمية الاجتماعية المستدامة وضمن أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي والتي تتضمن الاهتمام بالفئات الاجتماعية من كبار السن والأيتام وذوي الاعاقة والنساء والأطفال والشباب علاوة على المشاريع والخدمات والبرامج الاستراتيجية في عام 2010 والتي تم تقييمها وتحديثها ومن ثم إعادة إطلاقها وتوسيع نطاقها لتشمل كافة مراكز المؤسسة «17 مركزاً» المنتشرة في المنطقة الوسطى والشرقية والغربية في إمارة أبوظبي.
عدد اليوم
