الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تركيا تنفي طلباً أميركياً لخفض واردات النفط الإيراني

6 ديسمبر 2012
أنقرة، واشنطن (رويترز) - قال وزير الطاقة التركي تانر يلدز أمس إن تركيا لم تتلق أي طلب جديد من الولايات المتحدة لخفض مستوى مشترياتها من النفط الخام من إيران، وإنها مستمرة بنفس المستوى القائم للمشتريات، فيما قالت وزارة الخارجية الأميركية إن دبلوماسيين أميركيين يجرون محادثات مع أنقرة بشأن تدفق الذهب من تركيا إلى إيران مقابل الغاز الإيراني. وقال يلدز “ليس هناك طلب جديد من الولايات المتحدة لتخفيض كميات النفط الخام التي نحصل عليها من إيران”. وتابع “أيا كانت العملية القائمة لشراء النفط الخام من إيران فنحن مستمرون فيها بنفس الطريقة”. وكانت واشنطن أعفت تركيا وست دول أخرى في يونيو من العقوبات المالية التي فرضتها على تجارة النفط الإيراني، بعد أن خفضت تركيا مشترياتها من طهران بنسبة 20%. وأقر مجلس الشيوخ الأميركي يوم الجمعة عقوبات موسعة على التجارة العالمية مع قطاعي الطاقة والشحن الإيرانيين، وذلك في أحدث محاولة لتصعيد الضغوط الاقتصادية على طهران بسبب برنامجها النووي. وأظهرت بيانات تجارية رسمية الشهر الماضي أن واردات تركيا من النفط الإيراني تراجعت أكثر من 30% من سبتمبر، لتصل إلى 75281 برميلا يوميا في أكتوبر مع زيادة الإمدادات البديلة من موردين آخرين من بينهم العراق والسعودية. وفي شأن متصل قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر للصحفيين “نواصل التشاور عن قرب مع تركيا كما نفعل مع كل الدول الأخرى بشأن نطاق العقوبات الأميركية على إيران”. وتابع “بالتأكيد سنلاحق أي دليل على تعاملات قد تقع تحت طائلة العقوبات”. وتعتمد تركيا على واردات الغاز الطبيعي من إيران وتدفع ثمنها بالليرة التركية وتستخدم طهران الليرة لشراء ذهب تركي. غير أن إمكانية تطبيق العقوبات على تجارة الغاز مقابل الذهب تبدو ضبابية لأن تركيا تدفع ثمن الغاز بالليرة وليس بالدولار. والعملة التركية قيمتها محدودة عند شراء السلع في الأسواق الدولية لكنها مناسبة جدا لشراء الذهب داخل تركيا. وقال يلدز إن شراء الغاز الإيراني ليس مشمولا بالعقوبات الأميركية، مما يعني أن طهران ستواصل توريد الغاز والحصول على مدفوعات من أكبر مشتر منها. وفي سياق متصل قال مصدر مطلع إن شركة (إيسار) للنفط الهندية خفضت وارداتها النفطية من إيران بأكثر من النصف في نوفمبر، وتستهدف تقليصها أكثر من ذلك، الأمر الذي يعزز آمال نيودلهي في استمرار إعفائها من العقوبات الأميركية. وتشير بيانات إلى أن (إيسار)، وهي شركة خاصة، كانت أكبر عميل هندي للنفط الإيراني في الفترة من أبريل حتى أكتوبر، حيث حصلت على أكثر من متوسط كميات الصفقات. وحصلت الهند على إعفاء لمدة ستة أشهر من العقوبات الأميركية التي تستهدف برنامج إيران النووي، والتي تمنع الدول التي تتقاعس عن خفض وارداتها من النفط الإيراني من الوصول إلى نظامها المالي، ويتطلب تجديد الإعفاء مزيداً من التخفيضات في الواردات. وقال المصدر إن (إيسار) استوردت في نوفمبر نحو 265 ألف طن أو نحو 64 ألفاً و500 برميل يومياً من الخام الإيراني بانخفاض نحو 55% عن الشهر السابق ونحو الثلث عنه قبل عام. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، نظراً لحساسية القضية، عن أن شركة التكرير استوردت في أكتوبر 144 ألفاً و800 برميل يومياً، وفي نوفمبر من العام الماضي نحو 180 ألفاً و800 برميل يومياً. وقال “ستواصل “إيسار” خفض المشتريات من إيران، إذ أنها تريد خفض الواردات من إيران إلى نحو 85 ألف برميل يومياً في العام المالي الحالي”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©