الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دراسة أميركية: قراءة الأبراج تضر بالصحة

17 ديسمبر 2013 00:54
واشنطن (وكالات) - يعتبر معظم الناس أن قراءة الطالع في الجرائد اليومية، أو حتى في المطبوعات المتخصصة، هواية غير مؤذية. لكن اتضح مؤخرا أن هذه العادة التي تبدو طريفة ومسلية تؤثر سلبا على صحة من يهتم بها كثيراً. ويتميز هؤلاء الناس الذين يهتمون كثيراً بقراءة "حظك اليوم" بسلوك متهور، وخاصة في حالة قراءتهم للتوقعات السلبية. وهذا الأمر ليس مستغرباً لأنهم في واقع الأمر يعيشون في حالة ترقب دائم لوقوع أحداث سلبية. وأظهرت نتائج بحث أجراه علماء من جامعتي كارولينا الجنوبية وجونز هوبكينز الأميركيتين أن الإنسان الذي يعتقد أن مصيره قد يتغيّر، يميل لاتخاذ قرارات عشوائية. وأكدت نتائج البحوث الأخيرة أن قراءة الأبراج تسفر عن نتائج معاكسة تماما. وقد قدم الباحثون للمتطوعين أثناء الدراسة توقعات سلبية وطلبوا منهم الاختيار بين الذهاب إلى حفلة والقيام بتنظيف المنزل. وأثارت نتائج البحث الدهشة إذ كانوا يتوقعون أن يختار المتطوعون التنظيف لمنع وقوع أحداث سلبية، غير أن معظم المتطوعين اختاروا الحفلة. ووصف العلماء الأشخاص الذين فضّلوا عملية التنظيف بأنهم حكماء. وأعلن العلماء أن التوقعات السلبية تدفع الناس الذين يعتقدون أنهم قادرون على تغيير شيء إلى القيام بمحاولة لتحسين مصيرهم، أما الناس الذين لا يعتقدون ذلك فيركزون الاهتمام على حياتهم اليومية. ومن المعروف أن 37% من الناس رجالا ونساء يقرؤون الأبراج قبل اتخاذ قرارات هامة. وكانت صحيفة "صانداي إكسبرس" أول صحيفة في العالم تنشر باب "حظك اليوم" عام 1930 لتقلدها كل صحف العالم تباعاً. وكانت الصحيفة الأسبوعية تحتاج إلى باب جديد يميزها عن منافساتها، فخرج المحرر جون جوردون بهذه الفكرة، وهي نشر طالع الصغار والشباب في العائلة البريطانية، ولاقت الفكرة استحساناً من باب التسلية، واهتمام الشعب البريطاني بمستقبل أفراد العائلة الملكية. وطبعت الجريدة الأبراج الـ 12 الشهيرة بالألوان، واستعانت بشخص يدعى ويليام وارنر لأخذ رأيه في هذا الباب. وكان وارنر اختار لنفسه اسم شهرة هو "شيريو"، وتعني قارئ الكف. وكان "شيريو" تعلم قراءة الكف في الهند وعاد لينشرها في بريطانيا وأصبح شهيراً حتى إن كبار الفنانين وأمير ويلز استشاروه من باب الفضول. ولكن هذا الشخص كان صعب المراس وسيئ المزاج فتم إسناد الباب لأحد مساعديه وهو ريتشارد نايلور. واشتهرت "صانداي إكسبرس" بهذه الفكرة المثيرة للفضول والتسلية، وانتقلت عدواها إلى بقية الجرائد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©