الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لجنة الإغاثة الدولية: المجاعة تهدد الشعب السوري

لجنة الإغاثة الدولية: المجاعة تهدد الشعب السوري
17 ديسمبر 2013 00:57
عواصم (وكالات) - اطلقت الأمم المتحدة، امس، نداء لجمع 6,5 مليار دولار بهدف مساعدة 16 مليون شخص كثير منهم جوعى أو شردوا في سوريا ودول الجوار العام المقبل. في وقت حذرت لجنة الإغاثة الدولية، امس، من ان المجاعة باتت تهدد قطاعا واسعا من الشعب السوري، وقالت “نحن امام كارثة انسانية لا تلفت انتباه العالم”. وقالت فاليري اموس منسقة الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ خلال مؤتمر صحفي بعد اجتماع للدول المانحة في جنيف “ان مبلغ الـ6,5 مليار دولار المطلوب من اجل سوريا يمثل نصف خطة تمويل اجمالية تبلغ 12,9 مليار دولار لمساعدة 52 مليون شخص في 17 دولة بأنحاء العالم”، وأضافت “هذا هو أكبر مبلغ من المال نطلبه في بداية العام.. عدد النازحين واللاجئين المتزايد يولد حاجات أكبر في كل القطاعات ويضغط على طاقات الدول المجاورة بشكل يترك عواقب إقليمية عميقة”. وتسعى الأمم المتحدة لجمع 2,3 مليار دولار لمساعدة 9,3 مليون شخص في سوريا العام المقبل، بينهم 6,1 مليون نازح اضطروا الى مغادرة منازلهم، مقارنة مع طلبها عام 2013 مبلغ 1,4 مليار دولار الذي حصلت منه نسبة 62 في المئة فقط. كما تسعى لجمع 4,2 مليار دولار لخمس دول مجاورة هي مصر والعراق والأردن ولبنان وتركيا لمساعدة عدد اللاجئين المتزايد والمرجح ان يصل إلى 4,1 مليون بحلول نهاية 2014، ودعم مجتمعات تستضيفهم في الحصول على مساعدات غذائية في شكل نقود أو كوبونات. وقالت أموس التي زارت دمشق لفترة قصيرة السبت الماضي “هناك مناطق في سوريا تنقطع فيها الكهرباء عن الناس بين 22 و23 ساعة في اليوم، وهناك ندرة في الوقود.. حتى لو توقف العنف غداً سيكون عليناً أن نتابع تقديم يد العون على الصعيد الانساني”. وتوخت الحذر بشأن فرص تحقيق انفراجة في مؤتمر “جنيف 2” لحل الأزمة المقرر عقده 22 يناير المقبل، وقالت “من الواضح انه يجب ان تكون التوقعات متواضعة في هذه الفترة”. وقال انطونيو جوتيريس مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين في جنيف “نواجه موقفا مروعا هنا حيث بحلول نهاية عام 2014، سيتشرد المزيد من سكان سوريا أو سوف يكونون بحاجة إلى مساعدة إنسانية”، وأضاف “هذا يتجاوز أي شيء رأيناه خلال سنوات عدة ويجعل الحاجة إلى حل سياسي أكبر بكثير”. واعتبر جوتيريس أن الأزمة السورية هي التهديد الأكبر للسلام والاستقرار العالميين منذ الحرب العالمية الثانية، ودعا الدول المجاورة لسوريا لابقاء حدودها مفتوحة. ويشارك في برنامج المساعدة لسوريا حوالى 108 وكالات دولية تضاف اليها منظمة الهجرة الدولية وعدد من المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية. وتهدف الوكالات إلى توفير الغذاء ومياه الشرب النظيفة والمأوى وخدمات التعليم والصحة للسوريين داخل وخارج سوريا. ويهدف برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى إطعام 4,25 مليون شخص في سوريا، بعدما تمكن من الوصول إلى 3,4 مليون شخص فقط في نوفمبر. وقال في بيان امس “ان حوالى نصف السكان داخل سوريا (11,5مليون) يعانون من انعدام الامن الغذائي، وان حوالى ثلثهم (6,3 مليون) في حاجة ملحة لمساعدة غذائية للبقاء على قيد الحياة”، واضاف “سيوسع عملياته التي يقوم بها في سوريا العام المقبل من اجل تقديم المساعدة الغذائية الى اكثر من 7 ملايين نازح سوري ينقسمون بين 4,25 مليون في الداخل و2,9 مليون خارجها. ونقل البيان عن منسق عمليات البرنامج مهند هادي قوله “إن الأزمة السورية هي أسوأ أزمة إنسانية في العالم منذ عقود حيث يصبح المزيد من المحتاجين جوعى كل يوم”. واضاف “ان هناك طريقة لإبطاء عملية تدفق اللاجئين الى الدول المجاورة تتمثل بتقديم المساعدة الانسانية الضرورية والعاجلة الى السوريين المتضررين بالنزاع في الداخل”. وسيركز البرنامج جهوده على تقديم مساعدات غذائية الى 240 الف طفل تتراوح اعمارهم بين ستة اشهر و23 شهرا. كما سيتم تقديم مبالغ مالية وقسائم مساعدات الى 15 الفا من النساء الحوامل واللواتي يرضعن اطفالهن ونزحن الى مناطق لا تزال فيها الاسواق قائمة، لكن الناس غير قادرين على الحصول على الغذاء فيها بسبب تراجع مداخيلهم. كما سيقدم البرنامج العام المقبل قسائم غذائية الى اكثر من 2,9 مليون لاجئ سوري في لبنان والاردن وتركيا والعراق ومصر، ويمكن لهم بواسطة هذه القسائم ان يحصلوا على منتجات غذائية طازجة. من جهتها، قالت لجنة الإغاثة الدولية، مشيرة الى ارتفاع اسعار الخبز بنسبة 500 % منذ اندلاع النزاع في سوريا منتصف مارس 2011 “إن 4 من 5 سوريين قلقون من ان الغذاء ينفد، وان السلع باتت قليلة التوافر، وان الحصول على المياه النظيفة بات صعبا بالنسبة لأكثر من النصف، اضافة الى التراجع الحاد في توافر المواد الطبية الضرورية، كالمضادات الحيوية والمسكنات والضمادات في 8 محافظات”. وقالت المنظمة غير الحكومية التي تتخذ من نيويورك مقرا لها وفق دراسة على 500 عينة من السكان في مناطق مختلفة “ان سعر الأغطية بلغ 27 دولارا تزامنا مع تدني درجات الحرارة مع بدء فصل الشتاء، وان هذا السعر اعلى بنحو 93 بالمئة من معدل الأجر الشهري”. ورأى رئيس اللجنة ديفيد ميليباند “ان هذه الارقام تظهر ان المجاعة باتت تهدد اجزاء واسعة من الشعب، وانه مع عودة ظهور شلل الاطفال في بعض المناطق، وتدني درجات الحرارة الى ما دون الصفر، بات الشعب يشهد مزيدا من القتلى واليأس”، وأضاف “نحن امام كارثة انسانية لا تلفت انتباه العالم”. «الشؤون الاجتماعية» العرب يقر دعماً مالياً للاجئين عمان، بغداد (وكالات) - أقر مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب أمس تخصيص دعم مالي للاجئين السوريين في دول عربية، حيث حصل الأردن على مليون دولار، ولبنان على 700 ألف، والعراق 200 ألف، ومصر 200 ألف دولار. ويتواجد على الأراضي الأردنية 600 ألف لاجئ سوري، بينهم 120 ألفاً يقيمون في مخيم الزعتري في محافظة المفرق. وترأس وفد الدولة في الدورة العادية الـ33 للمجلس في عمان معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية التي نوهت بدور الإمارات في تقديمها الكثير من المساعدات للاجئين السوريين في جميع الأقطار التي نزحوا إليها، لافتة الى إنشاء مخيم للنازحين في الأردن يتمتع بمواصفات متميزة. وأقر المجلس تقديم دعم بمبلغ 150 ألف دولار لفلسطين لمواجهة الأخطار التي تركتها العاصفة الثلجية ومثلها للسودان لمواجهة الآثار الاجتماعية للفيضانات التي اجتاحتها مؤخراً. كما أقر تشكيل المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية على أن يضم في تشكيله الجديد دولة الإمارات العربية المتحدة فى الفترة من ديسمبر 2013 إلى ديسمبر 2015.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©