السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إحباط محاولة انقلاب في جنوب السودان

إحباط محاولة انقلاب في جنوب السودان
17 ديسمبر 2013 00:57
جوبا (وكالات) - أعلن رئيس جنوب السودان سالفا كير أمس عن إحباط محاولة انقلاب واتهم منافسه السياسي ريك مشار بالوقوف وراءه بعد المعارك الكثيفة التي جرت ليلا في العاصمة جوبا حيث أعلن حظر للتجول لفترة غير محددة. وفرض رئيس الدولة حظراً للتجول ليلا في العاصمة لمدة غير محددة. وقال كير للصحفيين «هناك محاولة انقلاب لكنها احبطت ونحن نسيطر على الوضع». وأضاف إن «المهاجمين لاذوا بالفرار ونحن نلاحقهم» متهماً «مجموعة من الجنود الموالين للرئيس السابق ريك ماشار» منافسه السياسي الذي عزل في يوليو والشخصية التي تحظى بالكاريزما لكن مثيرة للجدل في جنوب السودان. وتابع كير «لقد قمنا باعتقالات» وستتحقق الحكومة من «محاكمة المسؤولين». ولم يعرف مصير مشار المعروف بتغيير تحالفاته خلال الحرب الأهلية بين التمرد الجنوبي والخرطوم. ولم يتسن الاتصال به أو بالمقربين منه. كما أعلن رئيس جنوب السودان حظر تجول من الساعة السادسة مساء حتى السادسة صباحاً «حتى إشعار آخر» في عاصمة البلاد حيث دارت معارك ليلا وصباح أمس في محيط مبان عسكرية. ولم يعد يسمع أي إطلاق نار فيما تنتشر قوات الأمن في المدينة بكثافة. وقال دبلوماسي في جوبا إن «إطلاق النار استمر حتى الساعة الثانية صباحاً. ثم ساد هدوء وتجدد إطلاق النار عند الساعة السادسة فجراً في حي عسكري آخر»، موضحاً أن المعارك كانت محصورة حتى الآن في منطقتين في المدينة. وأشار الى استخدام رشاشات ثقيلة وقذائف هاون في المعارك. وقال جوزف كونتريراس المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن «أكثر من 800 مدني خصوصاً نساء وأطفالاً» لجأوا الى مجمع للأمم المتحدة قريب من المطار المغلق حتى إشعار آخر. ونفت البعثة «ايواء أي شخصية سياسية أو عسكرية». وبحسب كير فإن المعارك بدأت «بهجوم على مقر قيادة الجيش الوطني الجنوب سوداني من قبل مجموعة جنود متحالفة مع نائب الرئيس السابق ريك مشار وفريقه». وقال «لن أسمح أو اتسامح مع أي حادث آخر من هذا النوع». وأضاف «إن حكومتي لن تسمح بتكرار أحداث 1991» في إشارة الى الانفصال الذي حصل في صفوف التمرد الجنوبي. وقال وزير الدفاع في جنوب السودان الجنرال كوال منيانق إن الأوضاع في مدينة جوبا عادت الى طبيعتها. ونقلت شبكة (الشروق) الإخبارية السودانية، عن منيانق قوله إن الأوضاع في مدينة جوبا عادت الى طبيعتها. وقال المتحدث باسم الجيش، فيليب أغير نطلب من السكان ملازمة منازلهم حتى نعرف السبب الفعلي لإطلاق النار. وأعرب أغير عن أسف الجيش للحادثة التي تركت سكان جوبا مذعورين، غير أنه لم يعطِ تفاصيل عن عدد الضحايا الذين سقطوا جراءها. ومن جانبها، نصحت السفارة الأميركية في جوبا مواطنيها هناك باعتماد المزيد من الحيطة في كافة الأوقات. وقالت في بيان إن السفارة الأميركية ستستمر بمراقبة البيئة الأمنية في جنوب السودان، مع إيلاء اهتمام خاص بمدينة جوبا ومحيطها، وستنصح رعاياها في حال تغير الوضع الأمني. وكان مشار انشق انذاك مع فصيل تحالف في وقت لاحق مؤقتاً مع نظام الخرطوم الذي كان يقاتله المتمردون قبل أن يعود الى صفوف الجنوبيين في مطلع سنوات الالفين. ويشهد جنوب السودان توترات سياسية خطيرة منذ أن أقال الرئيس كير كل أعضاء الحكومة في يوليو وخصوصاً نائبه ريك مشار خصمه السياسي الذي أعلن نيته الترشح ضد الرئيس المنتهية ولايته خلال الانتخابات الرئاسية في 2015. وحذر مشار الذي لا يزال يتولى منصب نائب رئيس الحزب الحاكم من أن «الانقسامات العميقة داخل قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تؤججها النزعة الديكتاتورية لرئيس الحركة (سالفا كير) ستفضي الى عدم الاستقرار داخل الحزب والبلاد». ودعت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان هيلدي جونسون «الأطراف المتناحرة الى وقف المواجهات وضبط النفس». وقالت «إني على اتصال بانتظام مع ابرز المسؤولين بما في ذلك على أعلى المستويات للدعوة الى التهدئة» مشيرة ضمناً الى أن المعارك تدور بين فصائل سياسية متناحرة. وأجرى الرئيس عمر البشير اتصالا هاتفياً بنظيره الجنوب سوداني اطمأن خلاله على الأوضاع الأمنية عقب الأحداث التى شهدتها مدينه جوبا. وأضافت أن سلفاكير أكد للبشير أن الأوضاع تحت السيطرة. وألغت شركة مصر للطيران رحلتها التي كانت مقررة صباح أمس من القاهرة إلى مدينة جوبا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك عقب اشتباكات عنيفة في محاولة انقلاب ضد الرئيس سلفاكير. وقالت مصادر مسؤولة بمصر للطيران إنه بعد إنهاء إجراءات سفر 130 راكباً على رحلة الشركة رقم 859 تلقينا برقية من مكتب الشركة في جوبا تفيد تأجيل إقلاع الطائرة لحين تحسن الوضع الأمني في جوبا حيث تدور اشتباكات عنيفة اثر محاولة إنقلابية. نزوح مليوني شخص من العنف في دارفور الفاشر (أ ف ب) - أعلن مسؤول كبير في الأمم المتحدة أمس أن حوالى مليوني شخص نزحوا بسبب النزاع في إقليم دارفور غرب السودان الذي يشهد تكثيفاً لأعمال العنف. وصرح علي الزعتري في الفاشر كبرى مدن شمال دارفور «نقدر عدد النازحين بحوالى 1,9 مليون وهناك 1,3 مليون شخص طالتهم أعمال العنف أو انعدام الأمن الغذائي بقسوة». وأضاف «بالتالي هناك بالاجمال 3,2 مليون سوداني يحتاجون الى مساعدة في دارفور»، وذلك في كلمة أمام مسؤولي لجنة متابعة مكلفة تطبيق اتفاق السلام المبرم في 2011 في قطر بين النظام السوداني والمتمردين في الاقليم لكن فصائل مهمة من المتمردين رفضته. وسبق أن أكدت الأمم المتحدة في الشهر الفائت أن المواجهات القبلية ومعارك المتمردين والقوات الحكومية في دارفور أسفرت عن نزوح 460 ألف شخص هذا العام. وتبدو الحكومة السودانية عاجزة أمام القبائل التي سلحتها بنفسها لمكافحة التمرد الذي يمزق المنطقة منذ عشر سنوات، لكنها تتقاتل في ما بينها على الأراضي والمياه وحقوق التعدين. ومنذ 2003 يشهد دارفور مواجهات عنيفة بين الجيش والقبائل من جهة والمتمردين من جهة أخرى. وأسفر هذا النزاع المطول عن مقتل 300 ألف شخص على الأقل بحسب الأمم المتحدة فيما تتحدث الخرطوم عن 10 آلاف قتيل. منذ أشهر ازدادت حدة المعارك بين القبائل وباتت بحسب السلطات التهديد الأهم للأمن في المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©