الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى يعرض قضية الطائر المهدد في محاضرتين

وضع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى أمس قضية طائر الحبارى المهدد في صدارة القضايا المطروحة على جدول أعمال مهرجان الصداقة الدولي الثاني للبيزرة الذي تستضيفه مدينة العين بإمارة أبوظبي. وقدّم الصندوق محاضرتين شاملتين لشرح الجهود التي يبذلها “الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى” منذ تأسيسه في سبيل استعادة الأعداد المستدامة لطائر الحبارى في بيئته الطبيعية. وعرض الصندوق لنتائج الدراسة الأحدث التي أجراها حول مدى معرفة الصقارين في منطقة الشرق الأوسط بأوضاع طائر الحبارى والمخاطر التي تتهدد بقاءه. وقال محمد صالح البيضاني مدير عام الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى إن تسليط الضوء على قضية الحبارى مهم جداً في هذا النوع من الملتقيات الدولية، لأن استمرارية مستقبل الصقارة وتقاليدها يعتمد في المدى الطويل على بقاء الأعداد المستدامة لطائر الحبارى. ولفت إلى أنه تم عرض حصاد أنشطة ومبادرات وبرامج “الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى” والتي تمثل امتداداً حياً لرؤية المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في حماية طائر الحبارى. وتابع: كما قدمنا ملخصاً لمشروعاتنا المستقبلية التي نعتزم تنفيذها على ضوء نتائج الدراسة الشاملة التي أجريناها مع صقارين مؤخراً. وشرح البيضاني المبادرة الدولية التي يديرها الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى والتي بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويستكملها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ويقوم الإطار العام للمبادرة على ثلاثة أسس هي: الحفاظ على الحبارى، ودعم البحوث العملية، والمساهمة في التنمية البشرية من خلال المشروعات البحثية والبيئية التي تعود بالنفع الاقتصادي على المجتمعات التي تحتضنها. كما عرض فريق عمل الصندوق معلومات تفصيلية حول المراكز الدولية التي يديرها “الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى” في عدد من دول انتشار الطائر في آسيا وأفريقيا. وأظهرت الدراسة التي أجراها “الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى” مع صقارين من مختلف دول الشرق الأوسط وجود نسبة عالية من الوعي لديهم بأهمية “الصيد المستدام” الذي يبقي الأعداد التي يتم اصطيادها ضمن الحد الذي لا يهدد الأعداد الموجودة في البرية على المدى الطويل. وأشارت الدراسة إلى أن 65% من الصقارين الذين استطلعت آراؤهم يعون أهمية الصيد المستدام، وأغلبيتهم 66 في المائة يعتقدون أن أعداد الحبارى الآسيوية في البرية تتناقص. واعتبر أكثر من نصفهم أن الصيد الجائر هو السبب الأهم لتراجع أعداد الحبارى الآسيوية في بيئتها الطبيعية. وأجريت الدراسة لمقارنة مدى تطابق ما يعرفه الصقارون من معلومات عن الحبارى مع الحقائق العلمية التي جمعها الصندوق من أبحاثه ودراساته الميدانية. وفي هذا السياق، قال البيضاني: لقد شكّل الصقارون مصدراً أساسياً للمعلومات المهمة في هذه الدراسة، وهو ما يؤشر إلى ضرورة تطوير قنوات الاتصال المفتوح والمستمر بين الصقارين من جهة والقائمين على حماية الأنواع المهددة من جهة ثانية. واستناداً إلى نتائج الدراسة، يعتزم الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى تطوير برامجه للتوعية بأهمية الحفاظ على طائر الحبارى وتعزيز تواصله مع الصقارين والهيئات والمنظمات المعنية بالصقارة في المدى المنظور.