مقتل 10 من طالبان بعملية عسكرية جنوب أفغانستان

قتلت الشرطة الأفغانية أمس عشرة أشخاص يشتبه في أنهم من حركة ''طالبان'' من بينهم قياديان خلال عملية عسكرية تجري حاليا بجنوب أفغانستان· وشهدت كبرى المدن الغربية في أفغانستان احتجاجات على التدهور الأمني، في نفس الوقت أكد تقرير جديد للأمم المتحدة تزايد هجمات المتشددين بدرجة كبيرة في العام الماضي، شكل المدنيون خمس عدد الذين يقتلون فيها· وقال رئيس الشرطة الإقليمية جمعة جول حيمات إن عملية عسكرية بدأت في منطقة ديه راوود بإقليم أوروزجان الجنوبي يوم الخميس الماضي، وما زالت القوات تتقدم في أماكن نائية بالمنطقة بدعم من قوات التحالف· وأضاف ''منذ بداية العملية قتل عشرة من طالبان بينهم اثنان من قادتهم هما الملا سيد رحيم وخان في بلدة ديزاك''· وذكر أنه بعد ''عملية شاملة'' أجرت القوات الافغانية والقوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة عملية في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو ''طالبان''، وقال إن اثنين من الشرطة الافغانية أصيبا خلال العملية التي انتقلت إلى مدينتي كالا ناو وشاه ظفر بمنطقة ديه راوود· وفي السياق الأمني شهدت هراة، كبرى مدن غرب افغانستان، أمس إضرابا احتجاجاً على انعدام الأمن في المدينة· وذكرت السلطات أن الإضراب بدأ بعدما قرر حوالي ألفي عامل في قطاع الصحة وقف العمل، واقتصرت الخدمات على الحالات الطارئة في المستشفيات الخاصة، ثم انضم الصناعيون الى الحركة· وقال بيان صادر عن نقابة التجار إن ''كل المحال التجارية ستقفل ليومين، احتجاجا على ضعف الحكومة في مكافحة انعدام الأمن''· وأعلنت الرئاسة الافغانية ان الرئيس الافغاني حامد كرزاي قرر إرسال وزير الداخلية زرار أحمد مقبل للتحقيق حول موجة التدهور الأمني الحاصل والتي تخللتها عمليات خطف واعتداءات مسلحة في هراة· من جهة ثانية، أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي أنه وقع نحو 566 حادثا ''ارتكبه المسلحون والارهابيون'' شهرياً في العام الماضي مقابل 425 حادثاً في الشهر عام ·2006 وقال في تقرير نشر في 6 مارس ''من بين 8000 قتيل في حوادث تتعلق بالصراع عام 2007 كان أكثر من 1500 من المدنيين''، وأضاف أنه حدث تغير في التكتيكات، حيث ركز المتشددون على الهجمات الصغيرة على الجيش الأفغاني وفي بعض الحالات على المدنيين، وشملت تكتيكاتهم استخدام ''شحنات متفجرة مطورة وعمليات اغتيال وخطف''· وذكر التقرير أن ''160 هجوما انتحاريا وقعت في العام الماضي، إضافة الى إحباط 68 هجوما''· وقال كي مون ''ما يثير القلق هو زيادة عدد الهجمات على عمال الإغاثة المحليين والدوليين''، إذ أفاد التقرير أن أكثر من 40 قافلة تنقل مساعدات غذائية لبرنامج الأغذية العالمي تعرضت للهجوم والنهب عام ·2007 وأكد ''في أكثر من 130 هجوما ضد برامج المساعدات الإنسانية قتل 40 من موظفي الإغاثة وخطف 89 بينهم سبعة قتلوا لاحقا بواسطة خاطفيهم''· وأضاف أن حكومة أفغانستان مازالت تواجه تحديات خطيرة، ''وتمثل طالبان والجماعات الأخرى ذات العلاقة واقتصاد المخدرات مخاطر أساسية على المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي مازالت هشة''، مشيرا إلى أن 36 منطقة من بين 376منطقة بما فيها معظم المناطق في الشرق والجنوب الشرقي والجنوب مازال يستحيل على المسؤولين الافغان وموظفي الإغاثة دخولها· من جهته، صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ياب دي هوب شيفر أمس الأول أنه ليس بوسع أعضاء الحلف انتقاء المهام التي ينفذونها في أفغانستان في انتقاد مستتر لممانعة برلين في ارسال قوات الى المناطق الجنوبية· وقال في خطاب ببرلين ''في التحالف لا يمكن ان يكون هناك تقسيم للعمل يعنى فيه جانب بالقتال ويتخصص الآخر في ما بعد الصراع''· وأضاف أن أعضاء الأطلسي مسؤولون عن تثقيف شعوبهم و''من واجب الحكومات والبرلمانات الوطنية إقناع الرأي العام بالسياسة الأمنية''· وقد جددت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل رفضها في المؤتمر نفسه الدعوات لنشر قوات ألمانية في الجنوب·