الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

خطوة حضارية لمراقبة الجودة والاحتياجات

5 يونيو 2007 00:56
استطلاع - بسام عبد السميع: أشادت الأوساط المجتمعية بقرار معالي حميد القطامي وزير الصحة والخاص بتشكيل مجلس إدارة جديد لكل مستشفى يضم أفرادا من المجتمع المدني ، يحددون السياسة العامة لعمل المستشفى واحتياجاته ووضع أسس الأداء فيه طبقا لحاجة كل منطقة وظروفها ''الاتحاد'' استطلعت آراء عدد من المسؤولين وأعضاء المجلس الوطني والمراجعين حول هذه الخطوة ومدى تأثيرها على سير الخدمات الصحية · في البداية وصف سعادة سلطان السويدي عضو المجلس الوطني القرار بالخطوة الحضارية وأنه يصب في خانة الاهتمام بالمجتمع وقضاياه الرئيسية خصوصا الصحية، وتساءل عن كيفية الاختيار والمتابعة لأداء المجالس مطالباً عدم اختيار الشخصيات التي لديها مشاغل كثيرة رغم كفاءتها وعطائها، حتى لا يتحول إلى مجلس إدارة شرفي وتتزايد الأعباء· وقال لابد أن يتسم المجلس بالتنوع في طبيعة وتخصصات الأعضاء· تفعيل دور المواطن من جانبها أشارت نجلاء العوضي عضو المجلس الوطني الاتحادي،الى أن أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات يشجعون عملية تفعيل دور المواطن في اتخاذ القرارات وتقديم الخدمات للمجتمع ، كما أن الخطة الجديدة للحكومة الاتحادية وضعت المشاركة المجتمعية عنصرا أساسيا في تنفيذ أهدافها، وأن تكون الجودة المعيار الأول لأداء الوزارات والدوائر الحكومية على المستوى المحلي والاتحادي· التنظيم والرقابة ووصف سعادة د· عبد الغفارعبد الغفور وكيل وزارة الصحة المساعد للطب العلاجي القرار بالخطوة الممتازة، موضحاً أنه يحقق خدمات أفضل وإشراف على السياسات التي تنفذها المستشفيات كل حسب منطقته، كما أن المجلس الجديد سينظم عمل الأطباء وفقاً لاحتياجات المراجعين، كما يراقب الأداء، قائلاً : إن المجلس الجديد يدخل في منظومة دعم العمل الصحي ،من جانبه أوضح خميس ربيع نائب مدير مستشفى الفجيرة أن القرار يصب في جانب تطوير الخدمات العلاجية، كما يقلص من الروتين والمركزية، كما أيد راشد عبيد مدير مستشفى أم القيوين القرار حيث يدمج أفراد المجتمع في المجال الصحي وتفعيل خبرات وجهود المواطنين الراغبين في تقديم الخدمات لمجتمعهم· وقال: إن مشاركة أعضاء من المجتمع في مجالس إدارة المستشفيات يؤدي إلى طرح المشكلات بشفافية ورؤية شاملة وأن خطة عمل المجالس الجديدة ستعتمد على دراسة الوضع القائم والأهداف والمتطلبات· بدوره قال د· مصطفى الهاشمي مدير عام مستشفى البراحة إن القرار طال انتظاره، حيث يدخل في إطار تحقيق المصلحة العامة، مطالباً بصلاحيات واسعة لمجالس الإدارة من حيث الشراء المباشر واتخاذ القرارات دون الرجوع إلى جهات أخرى،لافتا إلى أن مجالس الإدارة الجديدة تساهم في الإسراع بعلاج المرضى حيث شراء الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية فور احتياجاتها· تفعيل مراكز الرعاية وكشف د· حمد تريم مدير المنطقة الطبية ومستشفى خليفة بعجمان عن أن الوزارة أجرت منذ فترة دراسة شاملة لكافة احتياجات المستشفيات التابعة للوزارة على مستوى الدولة من خلال فرق العمل التي شكلها الوزير برئاسة سعادة د· علي شكر وكيل الوزارة، وطالب مراكز الرعاية الصحية بالقيام بدورها المطلوب لتخفيف العبء على المستشفيات، مشيراً إلى أن قرار تشكيل مجلس إدارة لكل مستشفى يضم أعضاء من المجتمع يأتي في إطار الاستفادة من الخبرات الموجودة بكل إمارة· ثنائية التحدي بدورها وصفت خديجة المرزوقي مدير عام ''مشروع شوف'' القرار بالمجلس الوطني المصغر بكل مستشفى، حيث الأعضاء يمثلون الناس أو العملاء والمراجعين الذين نقدم لهم تلك الخدمات، ولفتت إلى أن تشكيل المجلس من نفس المنطقة الواقعة بها المستشفى يؤدي إلى التواصل والقدرة على نقل الهموم والمشكلات التي تواجه المراجعين· ونبهت إلى سهولة الوصول إلى أصحاب القرار الممثلين في مجالس الإدارة الذين ،هم بطبيعة الحال من أبناء المنطقة المتواجد بها المستشفى، لافتة الى أن معظم المشاكل المتعلقة بالصحة في الدولة تتلخص في نقطتين أساسيتين '' ثنائية التحدي'' الأولى تتمثل في نوعية الخدمة والثانية سرعتها أو الوقت الزمني المستغرق لأدائها، مشيرة إلى أن الصحة تتعلق بحياة الناس مما يضعها في أولويات العمل وأخطره· واقترح عدد من المراجعين تواجد أحد الاعضاء في المجلس بصفة يومية في المستشفيات لمتابعة المشهد عن قرب ونقل الصورة الحقيقية للمجلس ·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©